التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءروسيا وأوكرانياطاقة متجددةعاجلكهرباء

توليد الكهرباء من طاقة الرياح عالميًا يتلقى دفعة قوية بعد غزو أوكرانيا (تقرير)

بفضل السياسات المناخية

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تسهم السياسات الخضراء الجديدة التي تبنّتها الحكومات في تعزيز سعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح حول العالم، لمواجهة أزمة الإمدادات عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتتوقع شركة الأبحاث وود ماكنزي، في تقرير صادر أمس الإثنين (3 أكتوبر/تشرين الأول 2022)، أن يشهد توليد الكهرباء من طاقة الرياح زيادة بنسبة 1.9% في السعة المركبة على أساس ربع سنوي، أي ما يعادل 25.6 غيغاواط بين عامي 2022 و2031.

وأسهمت السياسات المناخية الجديدة عبر الأميركتين وأوروبا بمقدار 21 غيغاواط من إجمالي السعة المتوقعة، بحسب تقرير توقعات الربع الثالث من العام الجاري (2022)، الذي اطّلعت على تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

توليد الكهرباء من طاقة الرياح في أميركا الشمالية

يوفر قانون خفض التضخم الأميركي استقرارًا للاستثمارات الخضراء طويلة الأجل في الولايات المتحدة، ما قد يجعله يسهم بنحو 5 غيغاواط من زيادة توقعات سعة طاقة الرياح على أساس فصلي بين عامي 2028 و2031، والبالغة 6.8 غيغاواط.

وأقرّت الولايات المتحدة قانون خفض التضخم في أغسطس/آب 2022، والذي ينص على تمديد الإعفاءات الضريبية الحالية، ويشجع الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة.

وبحسب شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، يؤدي قانون خفض التضخم إلى تعزيز قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية في الولايات المتحدة بنسبة 40%، ما يعادل 155 غيغاواط بحلول نهاية العقد الجاري (2030).

وفي كندا، من المتوقع زيادة قدرة توليد الكهرباء عبر طاقة الرياح بنحو 2.5 غيغاواط إضافية بحلول 2031، بفضل المشروعات الجديدة.

ونتيجة لذلك، تُقدّر وود ماكنزي أن سعة طاقة الرياح المركبة في أميركا الشمالية سترتفع 9.3 غيغاواط بين عامي 2022 و20231، لتكون صاحبة أكبر تعديل بالرفع في التوقعات بين المناطق.

ويرصد الرسم التالي سعة طاقة الرياح البرية والبحرية المركبة في عامي 2020 و2021 حسب المنطقة:

سعة طاقة الرياح

سعة طاقة الرياح في أوروبا

من المرجح ارتفاع سعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح في أوروبا بنحو 9.7% على أساس فصلي، ما يعادل 10.2 غيغاواط، في إطار سياسات الاتحاد الأوروبي المستمرة لتعزيز أمن الطاقة.

وأدت السياسات الجديدة في ألمانيا وفرنسا واليونان، فضلًا عن مزايا المشروعات في فنلندا والدنمارك والمملكة المتحدة، إلى رفع توقعات سعة الطاقة الرياح المركبة في قطاع الكهرباء على أساس فصلي، لكن سوق أوروبا الشرقية تضررت من تداعيات غزو أوكرانيا.

ومن أجل الاستغناء عن الغاز الروسي، أعلن الاتحاد الأوروبي خطة "ريباور إي يو"، التي تستهدف رفع حصة المصادر المتجددة في مزيج الكهرباء من 40%، لتصل إلى 45% بحلول 2030.

ويوضح الرسم البياني التالي دور الطاقة المتجددة في سيناريو إنهاء اعتماد الاتحاد الأوروبي على واردات الغاز الروسي بحلول عام 2025:

الطاقة المتجددة

توليد الكهرباء من طاقة الرياح في آسيا

تُعدّ منطقة آسيا والمحيط الهادئ، باستثناء الصين، الوحيدة التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في التوقعات بمقدار 1.9 غيغاواط، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ويرجع ذلك إلى المخاوف في فيتنام بشأن عدم استقرار شبكة الكهرباء جراء تركيب سعة جديدة من طاقة الرياح، إلى جانب بطء تطور السوق في اليابان وتعديلات المشروعات في كوريا الجنوبية، بحسب التقرير.

كما أن اضطراب مشروعات طاقة الرياح البحرية في الصين الناجم عن الأعاصير وتحديات سلسلة التوريد قد فرض ضغوطًا أكبر على استكمال المشروعات قبل حلول عام 2026، مع انتهاء الخطة الخمسية الـ14في عام 2025، والتي تحدد سياسات الطاقة في البلاد.

ورغم ذلك، رفعت وود ماكنزي توقعات سعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح في الصين بمقدار 4.8 غيغاواط على أساس ربع سنوي، ما يعزز السعة السنوية بنحو 72 غيغاواط بحلول 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق