إدارة بايدن تتراجع عن تمويل مشروع لإنتاج الليثيوم من بحيرة سالتون

المنحة كانت مخصصة لاختبار تقنية جديدة صديقة للبيئة

حياة حسين

2022-10-07

0 571

تراجعت الإدارة الأميركية عن تمويل مشروع لإنتاج الليثيوم بطريقة جديدة من بحيرة سالتون بولاية كاليفورنيا، من خلال شركة بركشير هاثواي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وكان الرئيس جو بايدن قد وعد في فبراير/شباط الماضي -خلال اجتماع مع الرؤساء التنفيذيين للشركات العاملة في مجال المناجم- بدعم إنتاج هذا المعدن الضروري لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية.

وجزء من الدعم كانت ستحصل عليه خطة شركة بركشير التي تستخدم تقنية جديدة في مجال إنتاج الليثيوم، تُستخدم لأول مرة، ما يجنّبها مخاطر عمليات التعدين التقليدية، التي لا تحظى بقبول سكان المجتمعات المحلية بطبيعتها، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

منحة دراسة

اختارت وزارة الطاقة الأميركية شركة بركشير للحصول على منحة بقيمة 14.9 مليون دولار، لدراسة إمكان إنتاج الليثيوم في منطقة بحيرة سالتون بتقنية جديدة، في اليوم الذي تقلّد فيه الرئيس جو بايدن الحكم في يناير/كانون الثاني من عام 2021.

وسالتون هي بحيرة مالحة، تحمل كميات هائلة من المواد الملوثة، تسببت في إصابة السكان حولها بأمراض الجهاز التنفسي المتنوعة، لكنها تتميّز باحتوائها على كميات هائلة من الليثيوم، ما حوّلها إلى مركز اهتمام شركات عديدة ترى أنها ستقود ازدهار صناعة المعدن الجوهري في صناعة بطارية السيارات الكهربائية.

ويُعَد قطاع النقل مصدرًا أساسيًا للتلوث وانبعاثات الكربون وبنسبة لا تقل عن 30%، ما يعني أن كهربة القطاع ستكون أمرًا حاسمًا في تحقيق الحياد الكربوني وفق الخطة المستهدفة.

وقال بايدن، في اجتماع رؤساء الشركات التنفيذيين العاملين في قطاع المناجم في فبراير/شباط الماضي: "نحن نتجه إلى وضع أميركا لقيادة بناء طاقة نظيفة واقتصاد نظيف مستقبلًا".

ورد عليه الرئيس التنفيذي لشركة بركشير آليشيا ناب، قائلًا: "إننا نعمل على تأمين إنتاج الليثيوم بكميات كبيرة في الولايات المتحدة باستخدام أكثر التقنيات الصديقة للبيئة".

غير أن الاحتفاء الكبير والكلمات الإيجابية لم تعكس ما حدث بعد ذلك، إذ ألغت وزارة الطاقة الأميركية المنحة بعد الحدث بأسبوعين، وفق رسالة بعثتها إلى الشركة عبر البريد الإلكتروني، اطلعت عليها وكالة رويترز.

خفض الوقود الأحفوري

كشفت رسالة وزارة الطاقة الأميركية إلى شركة بركشير -التي تعلن فيها إلغاء منحة دراسة إنتاج الليثيوم من بحيرة سالتون بتقنيات جديدة، رغم صغر قيمتها- عن تحديات تواجهها إدارة جو بايدن للحد من نشاط الوقود الأحفوري.

وقال مصدر رسمي من إدارة بايدن، ردًا على تساؤل بشأن سحب المنحة: "بسبب مخاطر تمويل البحوث والتنمية المتجذرة.. لكن لاحظت استمرار الشركات ومن بينها بركشير في العمل على مشروعات إنتاج الليثيوم".

وأشارت وزارة الطاقة -في رسالتها إلى الشركة التي تلغي فيها المنحة- إن هذا القرار نتيجة لعوامل "مختلطة"، لكنها لن تمنع بركشير من الحصول على تمويل من الحكومة الفيدرالية مستقبلًا.

وأوضحت مصادر حكومية -رفضت الكشف عن هويتها- أن سبب إلغاء المنحة هو تعديل الشركة تقنية إنتاج الليثيوم التي كانت قد قدمتها من قبل في عرضها للوزارة، بعدما واجهت مشكلات صعبة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..