أبرمت شركة شيفرون الأميركية صفقة جديدة لاستكشاف النفط في ناميبيا من جديد بعد مغادرتها لها منذ أكثر من 40 عامًا، في وقت تسعى فيه كبرى الشركات العالمية إلى تأمين إمداداتها بعيدًا عن روسيا.
واستحوذت الشركة الأميركية على حصة بترخيص "بي إي إل 90"، في حوض أورانج، وفق ما أكده مصدر قريب من الصفقة لمنصة "إنرجي فويس" (Energy Voice).
وتقع الكتلة التي ستعمل فيها شيفرون بالمياه العميقة قبالة سواحل ناميبيا، شمال اكتشاف فينوس التابع لشركة توتال إنرجي، واكتشاف غراف التابع لشركة شل، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
دعم استكشاف النفط في ناميبيا
قال مسؤول في الشركة: "تؤكد شركة شيفرون ناميبيا إكسبلوريشن، وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل للشركة الأميركية، أنها استحوذت على حصة عمل بنسبة 80% في بي إي إل 90، في حوض أورانج قبالة سواحل ناميبيا".
وشدد المسؤول على أن هذا الاستحواذ يعزز محفظة التنقيب الخاصة بشركة النفط الأميركية.
وتابع: "لطالما كان لشركة شيفرون حضور قوي ودائم في قطاع الطاقة بأفريقيا لأكثر من قرن، نتطلع إلى العمل مع شركائنا، ودعم تطوير قطاع الطاقة في ناميبيا من خلال برنامج الاستكشاف هذا".
وتشير المعلومات إلى أن شركة شيفرون الأميركية دفعت 100 مليون دولار لشراء الحصة.
شركاء ترخيص حوض أورانج
يغطي ترخيص شيفرون الكتلة "بي 2813"، التي تبلغ مساحتها نحو 5433 كيلومترًا مربعًا، وتقع على بعد 200-250 كيلومترًا من الشاطئ، وعلى عمق 2300-3300 متر في المياه.
قبل الصفقة، كان لدى شركة هارماتن إنرجي حصة 37.06% في ترخيص حوض أورانج، بينما تمتلك شركة تراغو إنرجي حصة 52.94% وشركة نامكور 10%.
وتُعدّ هارماتن هي المشغّلة، وقد زادت حصتها من 14% إلى 37.06% في فبراير/شباط من العام الجاري (2022).
وكانت هارماتن وتراغو تبحثان عن شريك لحفر بئر استكشافية في أماكن لم يُؤَكَّد وجود النفط فيها.
في مارس/آذار، قال مسؤول تنفيذي في هارماتن لـ إنرجي فويس، إن مجموعة الحقول من اكتشافات فينوس وغراف تمتد إلى "بي إي إل 90"، مشددًا على أن الخطوة الأولى هي الحصول على مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد.
احتياطيات هائلة.. واكتشافات ناجحة
تُقدّر شركة وود ماكنزي أن اكتشافات ناميبيا يمكن أن تحتوي على احتياطيات قابلة للاستخراج بنحو 6.5 مليار برميل من المكافئ النفطي.
وفي هذا السياق، أعلنت شركتا شل وتوتال إنرجي نجاح عمليات الحفر البحرية قبالة سواحل ناميبيا، في فبراير/شباط 2022.
وفي أبريل/نيسان الماضي 2022، حققت شركة شل اكتشافًا ثانيًا في حوض أورانج، أيضًا في "بي إي إل 39"، مع بئر "لارونا 1".
وتخطط كل من شل وتوتال للعودة إلى كتلهما في ناميبيا، لكن التقدم كان أبطأ مما كان متوقعًا؛ إذ كانت تأمل توتال في إجراء تقييم لاكتشاف فينوس الآن، لكن تأجَّل ذلك حتى أوائل عام 2023.
اكتشاف توتال إنرجي "عملاق"
أكد الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي الفرنسية، باتريك بويانيه، أن اكتشاف النفط قبالة سواحل ناميبيا "يبدو كبيرًا جدًا"، أو حتى "عملاقًا"، بناءً على نتائج بئر واحدة.
وتعزز تصريحات بويانيه -في عرض تقديمي للمستثمرين في نيويورك يوم الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول (2022)- التكهنات بأن الدولة الواقعة في جنوب غرب قارة أفريقيا تُعدّ موطنًا لحوض هيدروكربوني جديد غزير الإنتاج، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.
كانت توتال إنرجي قد أعلنت اكتشافًا أوليًا في ناميبيا في فبراير/شباط، بعد أسابيع من حفر شركة شل أيضًا بئرًا بحرية ناجحة هناك.
ولدى الدولة الجنوب أفريقية آمال كبيرة في صناعة النفط الناشئة، التي تتوقع أن تسهم في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2040، ما دفع شركة شيفرون للعودة إليها.
موضوعات متعلقة..
- اكتشافات شل وتوتال في ناميبيا تتجاوز مليار برميل نفط مكافئ
- شل وتوتال إنرجي في ناميبيا.. اكتشافات نفطية تعزز طموحات الإنتاج
- شيفرون تحذر من التأثير السلبي لارتفاع أسعار الوقود في تحول الطاقة
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: مخزونات النفط في الصين جزء من استعداداتها للحرب مع الغرب
- كم تبلغ احتياطيات الغاز في لبنان؟.. خبير أوابك يجيب
- تحلية المياه بالطاقة الشمسية.. أبرز التقنيات والأسعار
- لماذا ما تزال السيارات الكهربائية باهظة الثمن رغم زيادة الاهتمام بتصنيعها؟