مشروع لربط أكبر محطة طاقة شمسية في العالم بشبكة الكهرباء بأبوظبي
تعمل شركتا مصدر وطاقة الإماراتيتان على تنفيذ مشروع محطة الظفرة، التي تعدّ أكبر محطة طاقة شمسية في العالم، بقدرة 2 غيغاواط.
وفي هذا الإطار، أعلنت مجموعة دوكاب الإماراتية حصولها على عقد تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد بالكامل لتوريد وتركيب كابلات بقدرة 400 كيلوفولت وملحقاتها لربط محطة الظفرة للطاقة الشمسية بالشبكة الرئيسة لشركة أبوظبي للنقل والتحكّم "ترانسكو".
ويشمل عقد أكبر محطة طاقة شمسية في العالم تغطية عمليات الاختبار والتشغيل للمشروع بما يضمن أعلى مستويات التميز والجودة في نقل الكهرباء، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.
تفاصيل إعلان المشروع
يأتي إعلان المشروع بالتزامن مع مشاركة دوكاب للمرة الـ14 في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس" ودبي للطاقة الشمسية الذي تنظّمه هيئة كهرباء ومياه دبي.
يعدّ معرض "ويتكس" منصة مثالية لعرض ومناقشة أهم الموضوعات وأحدث المستجدات في مجالات عدّة تشمل المياه والطاقة والإدارة البيئية والتنمية المستدامة وتقنيات ترشيد استهلاك الكهرباء والطاقة المتجددة، وفرصة لبناء الشراكات وعقد الصفقات والتعرف على احتياجات السوق.
أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة دوكاب محمد المطوع عن فخره بالتعاون مع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، والتي تعدّ مصدرًا لتشغيل أحد المشروعات المرموقة في مجال الطاقة المتجددة من خلال محطة الظفرة، أكبر محطة طاقة شمسية في العالم في موقع واحد، ما يعكس القدرات الهندسية والتقنية التي تتمتع بها الشركة في تقديم أعلى المعايير العالمية في حلول الخطوط.
وأضاف: "أسهمت دوكاب ببناء العديد من مشروعات الطاقة الشمسية المختلفة في الإمارات بشكل مستمر، وتقوم الآن بتوريد الخطوط اللازمة لأكبر 3 مشروعات للطاقة الشمسية في الدولة".
وأكد الحرص على دعم جهود الدولة بشكل أولوي للتصدي لظاهرة التغير المناخي وتعزيز الحد من الانبعاثات الكربونية، بما يتماشى مع الرؤية والتي تدعم إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 الهادفة لرفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة من 25% إلى 50% بحلول عام 2050.
محطة الظفرة
يمثّل مشروع الظفرة أحدث مشروع رئيس للطاقة المتجددة لشركة دوكاب.
يُذكر أن شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" ومصدر تمتلكان 60% من مشروع الظفرة، في حين ستمتلك كل من "إي دي إف للطاقة المتجددة"، و"غينكو باور" 40% من الحصة المتبقية.
وتستخدم المحطة أحدث ما توصلت إليه صناعة الطاقة الشمسية من الخلايا الشمسية البلورية المزدوجة، لتُسهم في توفير كهرباء أكثر كفاءة من خلال التقاط الإشعاع الشمسي من طرفي الخلايا.
وستبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة، التي تقع على بُعد 35 كيلو مترًا من مدينة أبوظبي، 2 غيغاواط من الكهرباء التي ستقوم بتوريدها إلى شركة مياه وكهرباء الإمارات.
وعند تشغيلها، ستكون محطة الظفرة للطاقة الشمسية أكبر محطة طاقة شمسية في العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في موقع واحد، إذ ستستخدم ما يصل إلى 3.5 مليون لوح شمسي لتوليد طاقة كهربائية تكفي 160 ألف منزل في مختلف أنحاء الدولة.
كما ستسهم أكبر محطة طاقة شمسية في العالم في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 2.4 مليون طن سنويًا.
قطاع الطاقة الشمسية
كانت شركة دوكاب قد قامت بتوريد منتجاتها من خطوط دوكاب المصممة خصوصًا لتلبية احتياجات قطاع الطاقة الشمسية، إلى مشروعين من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم، هما مشروع محطة "شمس 1" في أبوظبي ومشروع "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية" في دبي.
وانطلاقًا من كونها أحد الداعمين لمبادرة "صنع في الإمارات"، لا يقتصر دور دوكاب على توفير حلول الخطوط لمشروعات الطاقة الرائدة في الإمارات فحسب، بل يمتد إلى دعم المنتجات والشركات في القطاعات المساندة الأخرى لترسيخ القدرات الصناعية للدولة.
وتتعاون دوكاب مع أهم الشركات من القطاع الصناعي الإماراتي، مثل شركة "الإمارات العالمية للألمنيوم" ومدينة خليفة الصناعية "كيزاد" وبروج، بينما تحصل على العديد من المواد الخام والمتطلبات من مؤسسات عاملة في الإمارات.
موضوعات متعلقة..
- الأكبر في العالم.. "الظفرة للطاقة الشمسية" في الإمارات تحصل على صفقة تمويل
- تحالف إماراتي يقتنص تطوير محطّة الطاقة الشمسية في الظفرة
اقرأ أيضًا..
- انقسامات حول سقف أسعار النفط الروسي.. هل تؤجل أوروبا وأميركا تنفيذ الآلية الجديدة؟ (تقرير)
- أكبر حقول النفط العربية.. السعودية والكويت والجزائر بين الأبرز (تقرير)