خطة لاستغلال احتياطيات النفط والغاز في إيران باستثمارات روسية
الطاقة
على الرغم من أن احتياطيات النفط والغاز في إيران تعدّ الأكبر عالميًا، فإن طهران تخطط لاستيراد نحو 9 ملايين متر مكعب يوميًا من الغاز الروسي لتأمين احتياجاتها المتزايدة.
وحرمت العقوبات الأميركية إيران الاستفادة من إمكاناتها الكبيرة في قطاع النفط والغاز، إذ ظلت الاحتياطات دون تطوير لعدّة سنوات، مع امتناع كبرى الشركات عن الاستثمارات في طهران، وانسحاب شركات أخرى.
احتياطيات النفط والغاز الإيرانية
أوضح المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خوجاشمهر أن بلاده تحتلّ المرتبة الأولى بين دول العالم من حيث احتياطي النفط والغاز.
وقال خلال حفل تشغيل أول مصنع لإنتاج مضخات الآبار بالحي الصناعي رقم 3 في مدينة الأحواز، إن احتياطيات النفط والغاز في إيران تبلغ 340 مليار برميل، ما يجعلها تحتلّ المرتبة الأولى عالميًا في هذا المجال.
وأضاف أنه يُتوقَّع بلوغ إنتاج البلاد نحو 5.7 مليون برميل من النفط و1 مليار 700 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا بحلول عام 2029، من خلال خطط لاستغلال احتياطيات النفط والغاز في إيران.
ويكشف الإنفوغرافيك التالي من إعداد منصة الطاقة، حجم احتياطيات النفط في إيران حنى نهاية عام 2020:
تطوير المكامن
أوضح خوجاشمهر أن جميع المكامن الواقعة غرب نهر كارون في خوزستان بحاجة إلى طرق معالجة اصطناعية، مشيرًا إلى أن هناك نحو 1300 بئر من أصل 3000 بئر في المناطق الجنوبية الغنية بالنفط تحتاج إلى طرق استخلاص اصطناعية.
وقال، إن جزءًا ملحوظًا من آبار النفط في إيران مغلق أو منخفض الكفاءة، وإن شركته تخطط لتطوير 700 بئر جديدة، من أجل استغلال احتياطيات النفط والغاز في إيران.
استيراد الغاز الروسي
من جهة أخرى، تخطط إيران لاستيراد 9 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا من روسيا، عبر خط أنابيب في أراضي أذربيجان.
كما تعتزم استقبال 6 ملايين متر مكعب أخرى من الغاز الروسي يوميًا بموجب اتفاق مبادلة الإمدادات، والذي بموجبه ستُشحَن كميات مماثلة بشكل غاز طبيعي مسال لعملاء غازبروم من محطات في جنوب إيران.
وتخطط إيران لاستخدام ما يصل إلى 15 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا من خلال الإمدادات من روسيا لتحسين تغويز مناطقها المكتظة بالسكان في الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد، فضلًا عن إمكان نقل الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى تركيا، والعراق.
اتفاقيات لتطوير الحقول
تواصل طهران وموسكو تعزيز التعاون النفطي بين البلدين، من خلال مشروعات مشتركة لتطوير قطاع النفط الإيراني.
وقال رئيس شركة النفط الإيرانية، إن بلاده وقّعت 7 عقود مع شركات روسية مختلفة لتطوير حقول نفطية بقيمة 4 مليارات دولار.
تأتي الاتفاقيات الجديدة لتضاف إلى أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية التي وُقِّعَت مع شركة غازبروم الروسية في يوليو/تموز الماضي، والتي تصل استثماراتها إلى 40 مليار دولار.
وبموجب الصفقة، من المقرر إنفاق 25 مليار دولار على تطوير حقول الغاز، خاصة حقول كيش وبارس الشمالي وبارس الجنوبي، مع استكمال مشروعات الغاز الطبيعي المسال، ونحو 15 مليار دولار على تطوير 6 حقول نفطية، أهمها (كرنج وآذر وجنغولة وأب تيمور ومنصوري).
الإنفوغرافيك التالي من إعداد منصة الطاقة المتخصصة يكشف عن أهم التحديات التي تواجه أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية:
موضوعات متعلقة..
- مسؤول: احتياطيات النفط والغاز في إيران تكفينا 100 عام
- إيران تبدأ تطوير حقل إسفنديار النفطي المتصل بحقل لولو السعودي
اقرأ أيضًا..
- أبرزها صفقة الغاز المغربية.. 10 رسائل من ليلى بنعلي لـ"الطاقة" (إنفوغرافيك)
- مصابيح ليد الموفرة.. أضرار بالجملة على الصحة (دراسة)