التقاريرتقارير الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

صفقة الغاز الجزائري إلى إيطاليا مهددة بالفشل.. و3 اجتماعات داخل سوناطراك

ياسر نصر

يواجه الغاز الجزائري عدّة تحديات من أجل تأمين الإمدادات الإضافية البالغة نحو 9 مليارات متر مكعب إلى إيطاليا عبر خط أنابيب "ترانسميد".

وتبحث شركة سوناطراك الجزائرية عن حلول عاجلة من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه شريكتها إيني الإيطالية، في وقت لم يشهد فيه إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي زيادة كبيرة.

في غضون أسبوع، عقدت شركة النفط والغاز الجزائرية 3 اجتماعات أزمة لمناقشة الحلول العاجلة التي تجعل من الممكن تجسيد التزامات صفقة الغاز الجديدة المبرمة بين الجزائر وروما في 19 يوليو/تموز 2022 خلال القمة الجزائرية الإيطالية الرابعة في الجزائر العاصمة، حسبما ذكرت صحيفة " ألغيري بارت".

وتكافح شركة سوناطراك من أجل العثور على الكميات الإضافية من الغاز الطبيعي التي وعدت الجزائر بتأمينها إلى إيطاليا.

مباحثات توريد الغاز الجزائري إلى إيطاليا

في أبريل/نيسان 2022، وقّعت شركة سوناطراك ونظيرتها الإيطالية إيني عقدًا لتوريد الغاز، لم يُكشَف عن تفاصيله.

وخلال زيارة قام بها الرئيس الجزائري إلى إيطاليا نهاية يونيو/حزيران 2022، وقّعت المجموعتان أيضًا اتفاقية أخرى لتطوير حقول الغاز الجزائرية وإطلاق مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وفي 18 يوليو/تموز 2022، بدأ رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي زيارة إلى الجزائر، إذ وقّع رسميًا عقدًا جديدًا لتوريد الغاز الجزائري وتقليل اعتماد بلاده على الغاز الروسي.

صادرات الغاز الجزائري
عامل في أحد مراكز ضخ الغاز في الجزائر

أزمة الإنتاج

تأتي البيانات الجديدة تأكيدًا لما نشرته منصة الطاقة في وقت سابق، من أن زيادة الغاز الجزائري إلى إيطاليا غير ممكنة بالإنتاج، وهناك عدّة حلول أخرى، بعضها انتحاري.

وأشار وزير الطاقة السابق عبدالمجيد عطار، في تصريحات خاصة حينها، إلى أن زيادة كميات الغاز الجزائري لإيطاليا بنحو 4 مليارات متر مكعب قد تؤدي لخفض ما تورّده شركة سوناطراك إلى عملاء آخرين.

وأوضح أن كل الإمكانات الإنتاجية الوطنية المتصلة بقطاع الطاقة في الجزائر مجنّدة في الوقت الحالي، ومن ثَم فإنّ زيادة كمية كبيرة في حجم الإنتاج، تُقدَّر بنحو 4 مليارات متر مكعب، أمر غير ممكن من الناحية التقنية والواقعية على المدى القريب.

إمدادات الغاز الجزائري

منذ بداية العام، زوّدت الجزائر إيطاليا بنحو 13.9 مليار متر مكعب، متجاوزةً الكميات المخطط لها في البداية بنسبة 113%.

وتنص الاتفاقية الجديدة الموقّعة بين سوناطراك وإيني على تسليم ما لا يقلّ عن 6 مليارات متر مكعب إضافية إلى إيطاليا بنهاية عام 2022، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.

كما تنص الاتفاقية الجديدة المبرمة بين الجزائر وإيطاليا على كمية إضافية تُقدَّر بنحو 9 مليارات متر مكعب يجب تسليمها من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى نهاية عام 2023 وبداية عام 2024.

قدرات سوناطراك

مع ذلك، فإن سوناطراك تكافح لتأمين القدرات الإنتاجية اللازمة لشحن 2 مليار متر مكعب من الأحجام الإضافية من الغاز الطبيعي إلى إيطاليا.

في الوقت الحالي، تستطيع سوناطراك تأمين نحو 200 مليون متر مكعب فقط من الأحجام الإضافية لشهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأظهر تدقيق داخلي أجرته الإدارة العامة لسوناطراك -حسبما ذكرت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية- أن الشركة لا تملك القدرة على الالتزام المسجل في اتفاقية الغاز الجزائري الجديدة المُبرمة مع إيطاليا.

إذ من بين 9 مليارات متر مكعب إضافية يبحث عنها الإيطاليون، بالكاد تستطيع سوناطراك تأمين 4 مليارات متر مكعب إضافية فقط.

تجبر اتفاقية الغاز الجزائري الجديدة مع إيطاليا، شركة سوناطراك على تعبئة قدرات النقل المتاحة لخط أنابيب الغاز "ترانسميد" لضمان قدر أكبر من المرونة في إمدادات الطاقة، ولتوفير كميات متزايدة من الغاز بشكل تدريجي بدءًا من عام 2022، من أجل الوصول إلى 9 مليارات متر مكعب من الغاز الإضافي سنويًا في 2023-2024.

وتدير شركة إيني الإيطالية، الموجودة في الجزائر منذ عام 1981، مع سوناطراك خط أنابيب الغاز ترانسميد الذي يربط البلاد بإيطاليا، عبر تونس، ويمكنه نقل ما يصل إلى 32 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا.

الإنفوغرافيك التالي من إعداد منصة الطاقة يكشف تفاصيل إحدى الصفقات التي وقّعتها الجزائر مؤخرًا لتأمين احتياجات أوروبا من الغاز الطبيعي.

الغاز الجزائريصادرات الغاز الجزائري إلى إيطاليا

قبل إبرام اتفاقية الغاز الجديدة، صدّرت الجزائر في المتوسط 22 مليار متر مكعب عبر خط أنابيب الغاز ترانسميد.

وتعدّ الطاقة الإضافية البالغة 10 مليارات متر مكعب في سعة "ترانسميد" هي التي تريد إيطاليا استغلالها مع الجزائر لزيادة إمداداتها من الغاز الطبيعي.

يرى عدد من الخبراء أنه في ظل الظروف الحالية لإنتاج الغاز الجزائري، يظل من المستحيل تأمين مثل هذه الكميات الإضافية، إذ يُظهر أحدث تدقيق داخلي لشركة سوناطراك أنه من الممكن فقط ضخّ 3.5 مليار متر مكعب في ترانسميد.

وأشارت البيانات، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أنه يمكن زيادة كميات الغاز الجزائري الإضافية إلى 4 مليارات متر مكعب، بشرط حرمان مجمعات سوناطراك الـ6 لإنتاج الغاز الطبيعي المسال من إمداد 500 متر مكعب من الغاز الطبيعي.

الغاز المسال

يعني الانخفاض بإمدادات الغاز المسال في سوناطراك أضرارًا مالية خطيرة، إذ إن هذا النهج سيؤثّر في إنتاج الغاز الطبيعي المسال الوطني وقدرات البلاد التصديرية لهذا الغاز الثمين للغاية.

ويسوَّق الغاز المسال في الأسواق العالمية بأسعار أكثر بكثير من الغاز الطبيعي الذي يُسَلَّم عبر خطوط الأنابيب، ويخضع لسعر متفاوض عليه بموجب عقد طويل الأجل.

وسجلت أسعار الغاز المسال مستويات قياسية هذا العام، في ضوء تطورات الصراع الأوكراني بين روسيا والغرب.

قال خبراء، إنه من خلال تقليل إنتاج الغاز المسال، تُطلِق سوناطراك النار على قدمها، ولهذا السبب، ضاعف الرئيس التنفيذي للشركة توفيق حكار الاجتماعات لإيجاد حلول بديلة أخرى تتمثل في تحويل الغاز المعاد ضخّه إلى الآبار والحقول؛ من أجل الوصول إلى الهدف غير المتوقع البالغ 9 مليارات إضافية.

ومع ذلك، فإن هذا الحل لا يثير الإجماع داخل سوناطراك، والعديد من كبار المسؤولين التنفيذيين يرفضون المصادقة على هذه الممارسة التي ستؤدي إلى أضرار جسيمة لبقاء وصيانة إنتاج حقول الغاز في الجزائر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. Eni smentisce la difficoltàرغم حقد الحاقدين .
    Se da una parte sono sicuri dei guai algerini per far rispettare gli accordi presi con l’Italia, dall’altro lato invece arriva la smentita. È stata infatti Eni a mettere a tacere i rumors sulla crisi e il possibile inverno sempre più freddo per l’Italia, con una nota diramata dall’azienda del cane a sei zampe che ha provato a far chiarezza sulla situazione.

    “Non risulta alcuna difficoltà da parte algerina nella disponibilità presente e futura dei volumi di gas addizionali concordati, che peraltro stanno già arrivando in Italia” ha sottolineato Eni nella nota. L’azienda infatti sostiene che “nell’ultima settimana dall’Algeria attraverso il Transmed sono arrivati in Italia mediamente 70 milioni di metri cubi al giorno, che rappresentano circa il 36% del totale delle forniture e sono più di tre volte il flusso che è arrivato dalla Russia nello stesso periodo”. Secondo la nota di Eni “nel corso degli ultimi anni non si sono mai registrati questi livelli di flussi dall’Algeria durante il mese di settembre”.

  2. قبل النشر ، ومن أجل مصداقية أكبر يرجى من الناشر التأكد من المصدر. جزائر في المجال الغازي لها خبرة كبيرة و من المتعاملين المشهود لهم بالوفاء بالتزاماتهم... كفانا تضليلا و أكيد مقصود لضرب سمعة الجزائر .

  3. اذا كان موضوع يستحق الكلام عليه هو أين استثمارات المغرب في استخراح الغاز وتصديره اما الكلام عن سونطراك فهذا كبير عليكم لانهم وان مان الخبر صحيح فلن تتحصلو عليه

  4. المصدر ميديا بارت لعبدو سمار،عمد معرفة المصدر يبطل العجب،المقال الى القمامة.

  5. Bon ! Cette nouvelle a été annoncée par Algerie part de Abdou Semmar !!! Elle a été reniée par Sonatrach !!! Comment une entreprise de la stature de Sontrach irait signer des contrats alors qu'elle n'a pas les quantités suffisantes ??? Y a comme une puanteur Marocaine dans l'air!!!! Comme toujours ils sont là a payer des feuilles de choux pour desinformer !!!
    Enfin ce qui est sur c'est que le Makhzen doit couper du bois pour se chauffer cet hiver !!

  6. هه.. الاعلام العربي مميز في فبركة المواضيع .. تذكرت احدى المسرحيات العربية عندما قالت و نحن كذالك لدينا مصادر معلوماتنا ب شاهد عيان .. مصدر مأذون ... في هذا المقال لم نشهذ وجود اي مصدر رسمي للمعلومات عن اجتماعات سوناطراك او مأزقها و حتى لا يتم تأكيد الخبر فالمصدر الوحيد هو صحيفة جزائرية ناطقية بالفرنسية دون ذكر اسم الصحيفة ... على العموم ... ايني لمن لا يعلم ردت علا هذه الفبركات التي ضهرت في الاعلامي الايطالي نفسه ... لانها الشريك الطاقوي الاكبر لسوناطراك بالجزائر فهي تعرف جيدا قدرات الانتاج بالجزائر لانها من اهم مستخرجي الغاز و تعرف قدرات الدولة في الامدادات و الوفاءات ... بدل هذا المقال يمكن العودة الى رد شركة ايني نفسها على الاعلام الايطالي

  7. تكتبون عن اخبار ليست مؤكدة ، تنشرون اخبار كاذبة ،همكم هو التشكيك و التهجم كل ما هو جزاىري. قبل ان تنشروا خير تاكدو من صحته و رسميته و لا تكررون ما كتب في صحف وهمية ،لصفيين اشباح مثل ميديابارت التي يتراسها متابع قضاءيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق