أسعار الطاقة تهدد بالإطاحة برئيسة مولدوفا وحكومتها

احتجاجات ضد ارتفاع سعر الغاز والتضخم

أحمد بدر

2022-09-18

0 731

تهدد موجة التضخم وارتفاع أسعار الطاقة في مولدوفا بالإطاحة بالرئيسة مايا ساندو وحكومة رئيسة الوزراء ناتاليا غافريليتا، وذلك بعدما خرجت مظاهرات حاشدة ضدهم.

واحتشد أكثر من 5 آلاف شخص في مولدوفا، اليوم الأحد 18 سبتمبر/أيلول (2022)، في العاصمة كيشيناو؛ للمطالبة باستقالة الحكومة، متهمين رئيسة الدولة، مايا ساندو، بالتسبب في الأزمة الضخمة التي تشهدها البلاد، وفق تقرير لوكالة رويترز.

وألقى المتظاهرون باللوم في ارتفاع أسعار الطاقة وتزايد حجم التضخم بالبلاد، على إدارة الدولة التي وصفوها بأنها "فاشلة"، في توقيت تواجه فيه قارة أوروبا ودول كثيرة حول العالم الأزمةَ نفسها، وفق منصة الطاقة المتخصصة.

ارتفاع أسعار الطاقة والأزمة الاقتصادية يزيد ضغوط فواتير الكهرباء في أوروبا (تقرير)

مولدوفا تشتري الغاز الروسي

تشتري دولة مولدوفا -الواقعة في شرق أوروبا بين أوكرانيا ورومانيا- الغاز الروسي من عملاق الطاقة "غازبروم"، بموجب عقد أُبرِم العام الماضي (2021).

وعلى الرغم من ذلك؛ فإن الدولة تواجه ارتفاع أسعار الطاقة مع تقلب الأسعار الفورية.

وبحسب معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة؛ فإن أسعار الغاز تتقلب شهريًا، ويجري احتسابها من السعر الفوري للغاز والنفط بحسب الموسم، خاصة أن الأسعار الفورية شهدت زيادة كبيرة خلال العام الجاري، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وقال القيادي المعارض، دينو توركانو، إن مولدوفا الآن في حالة وفاة سريرية، وهذه الحالة وضعتها فيها السلطات السياسية الحالية، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.

الأزمة الاقتصادية في مولدوفا

تواجه مولدوفا، التي كانت الصغرى بين دول الاتحاد السوفيتي السابق، أزمة اقتصادية خطيرة، ترتبط بقوة بارتفاع أسعار الطاقة؛ حيث يعاني سكانها -البالغ عددهم 3.5 مليون شخص- زيادةَ تكلفة الطاقة بنسبة 29% خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري.

غازبروم تهدد بقطع إمدادات الغاز عن مولدوفا لحين سداد ديونها

وكانت أسعار الطاقة في مولدوفا قد ارتفعت، خلال أغسطس/آب الماضي، بنسبة 50%، في توقيت خفضت فيه البلاد تقديراتها للنمو الاقتصادي خلال العام الجاري إلى الصفر، وذلك تأثرًا بحالة التضخم التي ارتفعت بشكل قياسي عند 34.3%؛ ما دفع أسعار الفائدة إلى الارتفاع بنسبة 21.5%.

يشار إلى أن رئيسة الوزراء، ناتاليا غافريليتا، كانت قد أعلنت، مطلع الشهر الجاري، أنه من المتوقع أن يسجل اقتصاد الدولة نموًا معتدلًا بنسبة 1.5% خلال العام المقبل (2023)، إلا أن المؤشرات كافة تشير إلى استمرار الأزمة الحالية.

اقرأ أيضًا..