أخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

صفقة تأميم شركة كهرباء فرنسا تنطلق بحلول نهاية سبتمبر

دينا قدري

شهدت صفقة الحكومة الفرنسية لتأميم شركة كهرباء فرنسا "إي دي إف" تأخيرًا طفيفًا بسبب تعقيدات تتعلق بسعر العرض.

ومن المتوقع أن تقدم الحكومة عرضها الاستحواذ على حصة 16% من مجموعة الطاقة المتعثرة -التي تمتلك فيها 84%- بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، بدلًا من مطلع الشهر الجاري مثلما أعلنت وزارة المالية في يوليو/تموز.

كما يُتوقع تقديم عرض رسمي إلى هيئة الأسواق المالية، بحلول نهاية الشهر وربما قبل ذلك، بحسب ما صرحت به مصادر مطلعة على العملية لوكالة رويترز.

عقبات أمام صفقة التأميم

امتنع مصدر بوزارة المالية عن تحديد موعد نهائي؛ لكنه قال إن العمل مستمر، والهدف هو تقديم العرض لشركة كهرباء فرنسا في أقرب وقت ممكن، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وهناك بعض التعقيدات التي تُبطئ صياغة العرض، تتمثل في البيئة التنظيمية سريعة التغير، والعدد غير المسبوق من عمليات الانقطاع في المفاعلات، وحقيقة أن هناك عددًا قليلًا من الشركات التي يمكن مقارنة "إي دي إف" بها للتقييم.

كما يطالب عدد من مساهمي شركة كهرباء فرنسا بسعر عرض أعلى، بحجة أنه من غير العدل مطالبتهم بسداد فاتورة قرار حكومي لحماية المستهلكين من ارتفاع أسعار الطاقة.

وأضاف النزاع القانوني طبقة جديدة من التعقيد للمحامين والمصرفيين العاملين على الصفقة.

التأثير في سعر سهم الشركة

كان للجهود التي يبذلها مساهمو الأقلية النشطاء للحصول على سعر عرض أعلى تأثير محدود في سعر السهم حتى الآن.

وتجاوز سعر سهم "إي دي إف" لمدّة وجيزة 12 يورو (12 دولارًا) التي قدمتها الحكومة الفرنسية في يوليو/تموز، والتي تسيطر على 84% من رأسمال الشركة المثقلة بالديون.

وفي الساعة 13:55 بتوقيت غرينتش، جرى تداول أسهم "إي دي إف" عند 11.89 يورو (11.89 دولارًا)؛ ما يشير إلى أن صناديق موازنة الاندماج تتوقع أن يجري العرض عند 12 يورو (12 دولارًا) للسهم.

يُذكر أن أسهم الشركة قفزت بنحو 14.7% إلى 11.7 يورو (11.7 دولارًا أميركيًا)، فور الإعلان عن صفقة الاستحواذ في يوليو/تموز المنصرم.

موعد تأميم شركة كهرباء فرنسا
مفاعلات نووية تابعة لـ"إي دي إف" - الصورة من وكالة بلومبرغ

تراجع أرباح شركة كهرباء فرنسا

في سياق آخر، خفّضت شركة كهرباء فرنسا توقعاتها للإنتاج النووي للعام الجاري (2022)، متوقعة أن يؤدي انخفاض الإنتاج إلى خفض أرباحها الأساسية بمقدار 29 مليار يورو (29 مليار دولار)، وهو تحذيرها الخامس بشأن الأرباح هذا العام.

وقالت "إي دي إف" إن الإنتاج النووي سيأتي في الطرف الأدنى من النطاق المُعلَن سابقًا بين 280 و300 تيراواط، والذي كان بالفعل أدنى مستوى له منذ 30 عامًا، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

ونتيجةً لذلك، تتوقع الآن أن تنخفض أرباحها قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين بمقدار 29 مليار يورو لهذا العام، مقارنةً بتوقعات بقيمة 24 مليار يورو في نهاية يوليو/تموز.

وقالت الشركة إن أهدافها المالية لنهاية عام 2023 ستخضع للمراجعة بمجرد تحديد التفاصيل التنظيمية لهذا العام.

وأكدت أيضًا أن هدف الإنتاج النووي لعام 2023 هو 300-330 تيراواط ساعة، وهو ما لا يزال أقل بكثير من المتوسط السنوي للمرفق على مدار السنوات الماضية.

أزمات متكررة.. وخطة دعم

تكافح شركة "إي دي إف" مع عمليات انقطاع في الأشهر الأخيرة، شملت مشكلات تآكل في المفاعلات؛ ما أدى إلى إغلاق غير متوقع لعدد من المفاعلات.

وأدى العدد غير المسبوق من عمليات الانقطاع إلى دفع إنتاج الطاقة النووية الفرنسية إلى مستوى منخفض تاريخي، في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا للعثور على إمدادات بديلة للغاز الروسي.

وقدّمت الحكومة صفقة الاستحواذ بوصفها وسيلة لدعم "إي دي إف" ماليًا؛ إذ تشرع في خطة رئيسة لبناء 6 مفاعلات نووية جديدة في فرنسا في السنوات المقبلة، وهو أكبر عدد منذ أكثر من عقدين.

وتخطط الحكومة لدفع 9.7 مليار يورو (نحو 9.7 مليارات دولار) لشراء حصة 16% من الشركة.

ويأتي تأميم "إي دي إف" بعد 17 عامًا من كونها شركة مدرجة، كانت محفوفة خلالها بالمعارك السياسية والانخفاض المستمر في سعر السهم، منذ ذروته في عام 2007.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق