التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

شراكة هندية مع شل لتعزيز أبحاث الطاقة وخفض الانبعاثات

وتعزيز تقنيات إزالة الكربون

مي مجدي

تخطو عملاق الطاقة الرائدة شل خطوات استثنائية لترسيخ مكانتها في قطاعات الطاقة الجديدة، وكان آخرها إبرام اتفاقية مع المعهد الهندي للعلوم لتعزيز البحث والتطوير في مجالات الطاقة والبيئة.

وفي هذا الإطار، وُقِّعت الاتفاقية البحثية في المعهد الهندي للعلوم، بحضور مدير المعهد غوغيندان رانغاراجان، ورئيس قسم التكنولوجيا في الشركة الأنغلو-هولندية يوري سبيرغتس، يوم الخميس 15 سبتمبر/أيلول (2022)، حسبما نشرت صحيفة "ذي إيكونوميك تايمز" (The Economic Times).

وتسعى الشراكة إلى تبني أحدث الأبحاث المتعلقة بالطاقة والبيئة، والتي ستُنفذ في مركز أبحاث الطاقة متعدد التخصصات "آي سي إي آر"، والمعهد الهندي للعلوم، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

التركيز على الابتكارات الجديدة

وفقًا لبيان صادر عن المعهد الهندي للعلوم؛ ستركز الشراكة على العديد من الجوانب؛ من بينها الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وتعزيز تقنيات إزالة الكربون، مثل الوقود منخفض الكربون وتوزيع الكهرباء، ومصارف الكربون، وتوليد الهيدروجين، واستغلال أفضل للكهرباء.

المعهد الهندي للعلوم يوقع اتفاقية مع شركة شل
المعهد الهندي للعلوم - الصورة من موقع لينكد إن

وبموجب الاتفاقية، سيشارك في المشروعات البحثية علماء من شركة شل، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس والطلاب من المعهد الهندي للعلوم، ومقره بنغالور.

وقال مدير المعهد الهندي للعلوم، غوغيندان رانغاراجان، إن التعاون مع شركة شل سيساعد بلاده على مواجهة التحديات العاجلة في قطاع الطاقة على المستويين الوطني والعالمي من خلال تطوير التقنيات التي ستسهم في تقليل البصمة الكربونية العالمية.

ويشمل التعاون -أيضًا- تطوير حلول تتضمن تلبية احتياجات انتقال الطاقة التي حددتها الحكومة الهندية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المتوقع -أيضًا- تعزيز بناء القدرات في البلاد من خلال برامج تدريبية في مرحلة الدراسات العليا، وفتح الفرص للطلاب للحاق بالدورات التدريبية في الصناعة، وتشجيع مشروعات الباحثين الشباب الريادية.

بينما أشاد رئيس قسم التكنولوجيا في شركة شل، يوري سبيرغتس، بالشراكة الجديدة، ومدى أهميتها للأوساط الأكاديمية والصناعية.

وقال: "من خلال دمج خبرات مختلف الشركاء، يمكننا تسريع تطوير التقنيات الرائدة التي توفر الحلول الضرورية لانتقال الطاقة".

إزالة الكربون

تعد الهند ثالث أكبر مصدر للانبعاثات في العالم، لذا تحظى تقنيات إزالة الكربون من مختلف القطاعات الصناعية وفرص الحصول على الطاقة النظيفة بواسطة الاختراعات التكنولوجية بأهمية كبيرة في الهند، وتدفعان البلاد نحو تحقيق الحياد الكربوني.

مشروعات الطاقة المتجددة في الهند
مشروعات الطاقة المتجددة في الهند - الصورة من موقع إن إس إنرجي

وتحتل قضية تغير المناخ مركز الصدارة في البلاد؛ لذا هناك تركيز قوي على إزالة الكربون من خلال بدائل الوقود، وتحسين الكفاءة، إلى جانب استخدام أنواع الوقود المتاحة.

وخلال مؤتمر كوب 26، قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إن الهند تسعى إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070.

وبحلول عام 2030، تسعى الهند إلى خفض انبعاثات الكربون بمقدارة مليار طن، وتقليل كثافة الانبعاثات بنسبة 46-48% عن مستويات 2005، فضلًا عن تلبية 50% من الطلب على الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة.

ووفقًا لمؤشر اقتصاد الحياد الكربوني التابع لشركة برايس ووترهاوس كوبرز، فإن العالم يحتاج إلى إزالة الكربون بنسبة 11.7%؛ للحفاظ على درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.

ويُعَد تغير المناخ قضية معقدة، وإزالة الكربون هي مجرد طريقة واحدة لمعالجتها، وقد يستغرق تحقيق أهداف هذه التقنية وقتًا طويلًا؛ إذ تحتاج إلى استثمارات ضخمة وتغيير في التقنيات وغيرهما.

وفي ضوء ذلك، يجري مركز أبحاث الطاقة متعدد التخصصات "آي سي إي آر" في الهند أبحاثًا أساسية وتطبيقية في مجال الطاقة منذ إنشائه في عام 2012، ويركز على نقل هذه الخدمات إلى سوق الطاقة، كما يسعى إلى توسيع أنشطته في العديد من المجالات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق