مصر تدعم قمة المناخ كوب 27 بخبرات وتجارب سنغافورة
في العمل المناخي
الطاقة
تعمل مصر على دعم استعداداتها لاستضافة قمة المناخ كوب 27، المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (2022)، بخبرات وتجارب سنغافورة المناخية.
والتقت وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد، اليوم الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول (2022)، مع كبير وزراء سنغافورة، الوزير التنسيقي للأمن القومي، رئيس اللجنة الوطنية لتغير المناخ تيو تشي هين، لبحث سبل التعاون لدعم استضافة مصر للمؤتمر العالمي، وفق بيان نشرته الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري في فيسبوك.
وقدّمت الوزيرة الشكر للمسؤول السنغافوري على دعم بلاده لمصر خلال استعداداتها لاستضافة قمة المناخ كوب 27، وجهودها لدفع خطة المناخ، معربة عن تطلّع القاهرة لمشاركة خبرات وتجارب الحكومة السنغافورية بمجال العمل المناخي، في ظل أزمات متلاحقة شهدها العالم مؤخرًا.
مصر وقمة المناخ كوب 27
قالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، إن قمة المناخ كوب 27 ستبني على ما تمّ التوصل إليه في قمة غلاسكو السابقة، لاستكمال شروط اتفاق باريس، لافتة إلى سعي مصر لتحقيق مزيد من النجاح، ليصبح المؤتمر "للتنفيذ" وبدء العمل.
وشددت وزيرة البيئة على ضرورة بذل مزيد من الجهود، والتعاون لتنفيذ ما ستتوصل إليه قمة المناخ من أفكار، لتطبيقها في الواقع، بجانب متابعة سير عمليات تمويل المناخ، وتحقيق هدف التكيف، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضحت أن قمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ تضع الاحتياجات الإنسانية الأساسية في قلب العمل المناخي واحتياجات الدول النامية، لذا ستتناول موضوعات الزراعة والأمن الغذائي، والمياه، والانتقال العادل للطاقة، وحفظ الموارد الطبيعية والبيئة البحرية للأجيال القادمة.
وأشارت إلى إعلان عدّة مبادرات مهمة خلال قمة المناخ كوب 27، أهمها مبادرة تتعلق بالأمن الغذائي، ومبادرة أخرى للانتقال العادل للطاقة، بالإضافة إلى مبادرة تتعلق بإدارة المخلفات.
إقبال دولي على القمة
قالت وزيرة البيئة المصرية، إن قمة المناخ كوب 27 تشهد إقبالًا كبيرًا من جانب دول وحكومات ومنظمات دولية، بلغ ضعف عدد مشاركي نسخة العام الماضي (2021) في غلاسكو، وهو ما يتطلب مزيدًا من المسؤولية والحرص على تلبية طلبات واحتياجات مختلف الأطراف.
وأشارت إلى اتخاذ قرار بتوسيع المنطقة الزرقاء لاستيعاب جميع المشاركين، إذ تابع رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي خلال اليومين الماضيين سير العمل على أرض الواقع في شرم الشيخ، لتجهيز كل التفاصيل.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن سعي المؤتمر للتنفيذ لا يعني فقط الوفاء بتوفير التزام الـ100 مليار دولار، ولكن يتضمن كيفية الوصول لهذا التمويل.
لذلك، وفق الوزيرة، تحرص مصر على إيجاد حلول مبتكرة للأدوات المالية التي يجب توفيرها لتسريع خطة العمل المناخي على المستوى الوطني، دون الاخلال ببنود اتفاقية باريس، مع ضرورة وفاء البلدان المتقدمة بالتزامها بتنفيذ التمويل ونقل التكنولوجيا.
التعاون السنغافوري مع مصر
من جانبه، قال كبير وزراء سنغافورة تيو تشي هين، إن بلاده حريصة على التعاون مع مصر لإنجاح قمة المناخ كوب 27، والتوصل إلى آليّة واضحة لتمويل المناخ، خاصة في الدول النامية.
كما أكد تشي هين حرص سنغافورة على تفعيل آليات التمويل الخاص، والتمويل المختلط، وتجارة انبعاثات الكربون، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
واقترح كبير الوزراء السنغافوري تنفيذَ مذكرة تفاهم ثنائية بشأن الأرصدة الكربونية، للاستفادة منها بتعزيز الاستثمارات في المناخ بعيدًا عن النقاشات السياسية الصعبة، المتعلقة بالوفاء بمبلغ الـ100 مليار دولار، من خلال خلق مشروعات استثمارات حيوية عبر التمويل المختلط، وتفعيل دور القطاع الخاص.
اقرأ أيضًا..
- صادرات الغاز الروسي لإسبانيا ترتفع 100% مع تراجع الواردات الجزائرية
- أوروبا أم روسيا.. من يفوز بكعكة الطاقة الأفريقية؟
- حريق بأحد حقول النفط الإيرانية.. وطهران تلمّح إلى عمل تخريبي