توقع بنك "جي بي مورغان" ارتفاع أسعار النفط الخام، نظرًا إلى تجاوز الطلب على النفط كميات العرض، بالإضافة إلى إخفاق مصادر الطاقة البديلة مثل الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة في سد الفجوة.
وخلال تعاملات أمس الإثنين 12 سبتمبر/أيلول (2022)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتًا إلى 93.47 دولارًا للبرميل، لتستمر تقلبات الأسعار حتى اليوم الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول، وفق تقرير لوكالة بلومبرغ.
وكان بنك "يو بي إس" في سويسرا قد خفّض توقعاته لشهر ديسمبر/كانون الأول (2022)، بمقدار 15 دولارًا أميركيًا للبرميل، إلى عدّة عوامل ستؤثّر في أسعار النفط الخام والإمدادات خلال الأشهر المقبلة.
يأتي ذلك رغم أن البنك يتوقع نظرة مستقبلية إيجابية لأسعار النفط الخام، وذلك وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
توقعات أسعار النفط
أكد الرئيس العالمي لإستراتيجية الطاقة لدى بنك جي بي مورغان، كريستيان مالك، توقعاته لأسعار النفط الخام البالغة 150 دولارًا للبرميل، خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول.
وقال مالك: "في الوقت الذي يتباطأ فيه إنتاج الخام العالمي في نمو الطلب، نعود إلى القضية نفسها، وهي طريقة مواجهة هذا العجز في الطاقة بالمستقبل".
وأضاف أن البديل لا يمكن أن يكون فحمًا، ولا يمكن أن يكون غازًا، إذ بلغنا الحد الأقصى من الغاز الطبيعي، وفق تصريحاته التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
الاستفادة من المصادر المتجددة
دعا الرئيس العالمي لإستراتيجية الطاقة لدى بنك جي بي مورغان، كريستيان مالك، إلى الاستفادة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إذ لا يزال هنالك عجز كبير في النفط.
وأوضح -في تصريحاته التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- أن وجود هذا العجز "يعني في الأساس أننا سنشهد إعادة تسعير النفط بمستويات مرتفعة عن السابق".
وقال كريستيان مالك، إن مستكشفي النفط الدوليين لا ينفقون ما يكفي على التنقيب لاستبدال الاحتياطيات القديمة، لأن الأسواق تعتمد بصفة كبيرة على دول منظمة أوبك للحفاظ على وفرة إمدادات العالم.
وتوقع مالك أن يشهد الطلب الصيني انتعاشًا عند إلغاء إجراءات الإغلاق الرامية إلى مكافحة وباء كوفيد-19.
اقرأ أيضًا..
- صادرات الغاز الروسي لإسبانيا ترتفع 100% مع تراجع الواردات الجزائرية
- أوروبا أم روسيا.. من يفوز بكعكة الطاقة الأفريقية؟
- حريق بأحد حقول النفط الإيرانية.. وطهران تلمّح إلى عمل تخريبي