رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

أسعار النفط الخام تهبط 6% وتسجل أقل مستوى منذ يناير - (تحديث)

وخام برنت عند 88 دولارًا

تراجعت أسعار النفط الخام بنحو 6% تقريبًا في نهاية اليوم الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول (2022)، مع تهديدات الرئيس الروسي للغرب بأن بلاده يمكنها قطع إمدادات الطاقة، في حالة فرض حد أقصى على أسعار صادرات الطاقة من موسكو.

وقال بوتين في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، إن "الغرب سيتجمد" في الشتاء المقبل، وذلك في إشارة إلى إمكان قطع بلاده صادرات الطاقة.

ومن جانبها، خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعات نمو الطلب العالمي على النفط إلى 1.97 مليون برميل يوميًا في 2023، مقارنة مع التقديرات السابقة البالغة 2.06 مليون برميل يوميًا.

أسعار النفط الخام اليوم

في نهاية الجلسة، انخفض سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر نوفمبر/تشرين الثاني- بنسبة 5.2%، مسجلًا 88 دولارًا للبرميل، بعد أن سجل في وقت سابق 93.80 دولارًا.

كما انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم أكتوبر/تشرين الأول- بنسبة 5.7% إلى 81.94 دولارًا للبرميل، وهو أقل إغلاق منذ 11 يناير/كانون الثاني 2022، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول (2022) على تراجع بنحو 3%، مع عودة المخاوف بشأن ضعف الطلب واحتمال زيادة أسعار الفائدة، متجاوزة الدعم من أول خفض مستهدف للإنتاج من قبل تحالف أوبك+ منذ 2020.

التهديدات الروسية

تشهد أسعار النفط الخام تذبذبًا واضحًا بين الصعود والهبوط في هذه الأثناء، مع تصريحات متبادلة بين أوروبا وموسكو، بشأن العقوبات ضد روسيا عقب غزوها أوكرانيا، والتي قد تمتد إلى وضع حد أقصى لأسعار النفط والغاز الروسيين.

ويتوقعلمحللون بالفعل أن تكون إمدادات النفط شحيحة في الربع الأخير من العام الجاري (2022).

وقال المحلل في بي في إم، ستيفن برينوك، إن وقف الإفراج عن احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي إلى جانب تنفيذ حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي يؤدي إلى أزمة معروض عالمية هذا الشتاء".

رافعة في حقل نفط في ألبرتا – الصورة من رويترز
رافعة في حقل نفط في ألبرتا – الصورة من رويترز

مخزونات النفط الأميركية

تلقت الأسعار بعض الدعم من محزونات النفط الأميركية، إذ أظهر استطلاع أولي لوكالة رويترز أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الأميركية من المتوقع أن تنخفض للأسبوع الرابع على التوالي، لتنخفض بما يُقدَّر بنحو 733 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من سبتمبر/أيلول.

انخفضت مخزونات النفط الخام باحتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي 7.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 2 سبتمبر/أيلول إلى 442.5 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1984، وفقًا لبيانات من وزارة الطاقة.

ستصدر تقارير المخزون الأميركية الأسبوعية من معهد النفط الأميركي وإدارة معلومات الطاقة يومي الأربعاء والخميس على التوالي، بعد يوم واحد من المعتاد، بسبب عطلة رسمية يوم الإثنين.

التحديات الاقتصادية

قلّص النفط المكاسب القوية التي حققها يوم الإثنين، بعد أن قررت منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، في التحالف المعروف باسم أوبك+، خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول.

قال كبير محللي السوق في أواندا، إدوارد مويا: "لم يكن تلاشي ارتداد خفض إنتاج أوبك+ بهذه الصعوبة في ظل قائمة التحديات الاقتصادية العالمية".

وأضاف: "على الرغم من بعض بيانات الخدمات الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع، فإن النمو العالمي لا يبدو جيدًا على الإطلاق، وهذه مشكلة بالنسبة لأسعار النفط الخام".

أسعار الفائدة

من جانبها، قالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تينغ، إن الدولار الأميركي القوي والارتفاع الشديد في أسعار الفائدة والارتفاع الكبير في عوائد السندات وتباطؤ النمو في الصين هي عوامل تضغط على أسعار النفط.

سجل الدولار أعلى مستوى له في 24 عامًا مقابل الين اليوم الأربعاء، بعد أن عززت البيانات الاقتصادية الأميركية وجهة النظر القائلة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تشديد السياسة الصارمة.

وأضافت: "باختصار، أسعار أسواق العقود الآجلة للنفط تواجه تضخمًا مصحوبًا بركود في الاقتصاد العالمي".

يراقب المستثمرون أيضًا المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة للحدّ من التضخم، إذ من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع المصرف المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بحدّة، عندما يجتمع غدًا الخميس.
وبعد اجتماع المصرف المركزي الأوروبي، سيعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعًا يوم 21 سبتمبر/أيلول.

قيود الصين

أدت سياسة الصين الصارمة الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا المستجد إلى إبقاء مدن، مثل تشنغدو التي يبلغ عدد سكانها 21.2 مليون شخص، قيد الإغلاق، مما حدّ من التنقل والطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك في العالم.

وفقدت صادرات وواردات الصين زخمها في أغسطس/آب، مع النمو الذي فاق التوقعات بشكل كبير.

وأظهرت بيانات جمركية أن واردات النفط الخام هبطت بنسبة 9.4% في أغسطس/آب عن العام السابق، إذ حدّت عمليات الشراء من توقّف المصافي الحكومية وانخفاض العمليات في المصانع المستقلة وسط هوامش ربح ضعيفة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق