أسعار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

تحليل أسعار النفط وهل تواصل الارتفاع حتى نهاية 2022؟

مي مجدي

هناك العديد من العوامل التي يستند إليها مراقبو الأسواق عند تحليل أسعار النفط خلال الشهور المقبلة، منها السياسي والطلب والأداء الاقتصادي، وغيرها.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط (2022)، تشهد سوق النفط اضطرابًا غير مسبوق، خاصة في الأيام الأخيرة، مع تزايد العقبات التي تعرقل المحادثات النووية الإيرانية، وشحّ الإمدادات، وقرب حظر النفط الروسي.

وواصلت أسعار النفط تقلباتها خلال تعاملات اليوم الإثنين، 12 سبتمبر/أيلول (2022)، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتًا إلى 93.47 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:26 بتوقيت غرينتش (3:26 مساءً بتوقيت مكة المكرمة).

وكشف تقرير جديد صادر عن بنك يو بي إس في سويسرا، حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه، عن عدّة عوامل ستؤثّر في أسعار النفط والإمدادات خلال الشهور المقبلة.

ورغم أن البنك يتوقع نظرة مستقبلية إيجابية لأسعار النفط، فقد خفض توقعاته لشهر ديسمبر/كانون الأول 2022، بمقدار 15 دولارًا أميركيًا للبرميل.

واعتمادًا على تحليل أسعار النفط الأخير، سيتراجع سعر خام برنت إلى 110 دولارات، بعدما أبقى البنك أسعار الخام عند 125 دولارًا للبرميل بحلول نهاية 2022، في تقرير سابق.

تأثير عمليات الإغلاق الصينية

لجأت الصين إلى تطبيق إجراءات الإغلاق الجزئي أو الكلي في 33 مدينة بجميع أنحاء الدولة، ضمن مساعيها لاحتواء تفشّي فيروس كورونا قبل انعقاد المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول (2022).

جانب من عمليات الإغلاق في الصين وتأثيرها في تحليل أسعار النفط
جانب من عمليات الإغلاق في الصين- الصورة من موقع نيكي آسيا

ورغم ارتفاع واردات الصين من النفط الخام في أغسطس/آب (2022) بمقدار 0.71 مليون برميل يوميًا إلى 9.54 مليون برميل يوميًا، تراجعت مخزونات النفط الخام، وفقًا للتقرير.

ومن المرجح أن تسفر عمليات الإغلاق الأخيرة عن بطء انتعاش الطلب الصيني على النفط في المدى القريب.

وتعدّ الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، وثاني أكبر مستهلك بعد الولايات المتحدة، لذا فإن أيّ انخفاض في الطلب سيظهر أثره بسرعة في الأسواق العالمية التي تحاول التصدي للمخاوف بشأن اتجاه الاقتصاد العالمي نحو الركود.

صادرات النفط الروسي

تناول التقرير -أيضًا- وضع صادرات النفط الروسي وتأثيرها في أسواق النفط.

ومن بين العوامل المؤثرة في تحليل أسعار النفط الأخير أن صادرات النفط الروسي أثبتت قدرتها على الصمود، عكس ما توقّعه المحللون والعديد من المشاركين في السوق.

ورغم توقعات بنك يو بي إس في سويسرا بإعادة توجيه جزء من صادرات النفط الروسي إلى آسيا، فوجئ بزيادة الواردات إلى الدول الأوروبية، مثل إيطاليا.

ويرجّح التقرير أن تسهم عمليات الإغلاق في الصين، واستمرار ارتفاع صادرات النفط الروسي، في تهدئة النقص بسوق النفط على المدى القريب.

وكانت أوروبا وجهة لقرابة نصف صادرات روسيا من النفط الخام والمشتقات النفطية قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وفي 2021، استورد الاتحاد الأوروبي 2.2 مليون برميل يوميًا من النفط الخام الروسي، و1.2 مليون برميل يوميًا من المشتقات النفطية المكررة من موسكو أيضًا.

ناقلة لتصدير النفط الروسي
ناقلة للنفط الروسي – الصورة من بي بي سي

تحليل أسعار النفط في 2022

على الجانب الآخر، توقّع التقرير -الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- أن تشهد سوق النفط نقصًا حادًا.

وبناءً على تحليل أسعار النفط الأخير، سترتفع الأسعار خلال الأرباع المقبلة، مدعومة بـ3 عوامل:

أولاً، سيؤدي انتهاء البيع من مخزون النفط الإستراتيجي لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى فقدان قرابة مليون برميل يوميًا من الإمدادات، بدءًا من نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، وما بعده.

وبينما زادت المخزونات التجارية للمنظمة بمقدار 33 مليون برميل بين ديسمبر/كانون الأول (2021) و يونيو/حزيران (2022)، تراجعت المخزونات التجارية والحكومية بأكثر من 103 ملايين برميل خلال هذه المدة، ويشير ذلك إلى شحّ الإمدادات في السوق.

ثانيًا، توقّع البنك أن يشهد الطلب على النفط انتعاشًا عالميًا مع تزايد استخدامه لتوليد الكهرباء، ويعكس ذلك بوضوح ارتفاع أسعار الغاز والفحم أو قلّة توافرهما.

وأخيرًا، يعتزم الاتحاد الأوروبي تقليل اعتماده على واردات الخام الروسية المنقولة بحرًا بحلول 5 ديسمبر/كانون الأول (2022)، والمشتقات المكررة بحلول 5 فبراير/شباط (2023).

ويعتقد البنك أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى انخفاض الإنتاج في روسيا، مع صعوبة إعادة توجيه جميع إمدادات النفط الروسي المتجه إلى الاتحاد الأوروبي، والبالغة 2.8 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز (2022)، إلى دول أخرى.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لن ترتفع اسعارالتنفط اكبر من 100 دولا الا في حالة اعلاه روسيا الحرب رسميا على اوكرانيا مع اغلاق الموائي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق