بتروبراس البرازيلية تقبل عرضًا نرويجيًا لشراء وحدة الأسمدة التابعة لها
مصادر: الصفقة أقل من 100 مليون دولار
حياة حسين
اختارت بتروبراس البرازيلية عرض شركة يارا إنترناشيونال إيه إس إيه النرويجية، لشراء وحدة الأسمدة التابعة لها، وفق ما قاله مصدران مطلعان على المسألة لوكالة رويترز، الجمعة 9 سبتمبر/أيلول (2022).
وكانت الشركة البرازيلية أعلنت، في نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، إعادة طرح وحدة الأسمدة التابعة لها للبيع، عقب فشل صفقة سابقة لبيعها، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقبل ذلك، أعلنت الحكومة البرازيلية يوم الخميس 2 يونيو/حزيران (2022)، نيتها إدراج شركة النفط الحكومية بتروبراس في تقرير الخصخصة، رغم أن تلك الخطوة أثارت غضب عمال النفط، الذين توعّدوا بتنفيذ "أكبر إضراب في التاريخ".
البيع خلال أسابيع
توقع مصدران أن يقر مجلس إدارة شركة بتروبراس البرازيلية بيع وحدة الأسمدة التابعة لها إلى شركة يارا النرويجية خلال الأسابيع المقبلة.
ونفت الشركة البرازيلية، في بيان مساء الجمعة 9 سبتمبر/أيلول (2022)، اقتراب بيع وحدة الأسمدة، وقالت إنها لم تصل حتى الآن إلى مرحلة تلقي العروض.
وتمتلك شركة يارا النرويجية 5 مصانع و24 منشأة خلط في البرازيل، بالإضافة إلى عمليات في قطاع التعدين والمواني.
ووفق التوقعات، فإن نجاح الشركة النرويجية في الاستحواذ على وحدة الأسمدة، قد يمكِّنها من الحصول على تعاقد بوحدة الغاز الطبيعي التابعة لبتروبراس البرازيلية، لأنه يمثّل نحو 80% من خامات الإنتاج.
وتُعرف وحدة الأسمدة التابعة لشركة بتروبراس البرازيلية باسم "يو إف إن-111"، وهي في ولاية ماتو غروسو دو سول، وهي أكبر مناطق البلاد إنتاجًا للحبوب.
قيمة الصفقة
لم يذكر المصدران قيمة بيع وحدة الأسمدة التابعة لشركة بتروبراس البرازيلية إلى يارا النرويجية، إلا أنهما أكدا أنها تقل عن 100 مليون دولار.
ولم تبدأ وحدة الأسمدة التشغيل بعد، وهو ما يفسر انخفاض قيمتها، وفق تصريحات المصدرين لوكالة رويترز.
وبدأ بناء الوحدة في عام 2011، ثم توقف العمل بها، إلى أن استأنفت بتروبراس البرازيلية أعمال البناء في عام 2014، وأنهت 81% من المشروع، ومن المتوقع اكتماله خلال 2-3 أعوام.
وفشلت صفقة بيع وحدة بتروبراس للأسمدة إلى شركة أكرون الروسية في مايو/أيار الماضي، بعد 3 أشهر من الموافقة عليها، وذلك في فبراير/شباط الماضي.
لذلك، عيّنت الشركة البرازيلية بنك الاستثمار "بانكو برادسكو"، مستشارًا لإعادة طرح الوحدة للبيع، إذ أبدت شركات أخرى اهتمامًا بشراء الوحدة، مثل يونيجل وسي إس إن لصناعة الصلب.
وكانت بتروبراس البرازيلية قد أرجأت إعلان الصفقة النهائية لوحدة الأسمدة، بسبب تعديل مجلس إدارتها.
واردات الأسمدة
تعتمد البرازيل على الواردات لتلبية معظم احتياجاتها من الأسمدة.
ومن المتوقع أن تنتج وحدة الأسمدة التابعة لشركة بتروبراس البرازيلية نحو 2200 طن من الأمونيا و3 آلاف و600 طن من اليوريا يوميًا، وهو ما يمثّل 20% من احتياجات البرازيل.
وتمتلك شركة بتروبراس، المملوكة للدولة، أكبر مصانع الأسمدة في البرازيل، لكنها بدأت خفض استثماراتها في الصناعة عام 2018، قبل أن يعيد ارتفاع الأسعار بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، الجاذبية للقطاع بالنسبة إلى المستثمرين.
موضوعات متعلقة..
- ارتفاع أسعار الوقود وخصخصة بتروبراس البرازيلية أولى مهام وزير الطاقة الجديد
- بتروبراس البرازيلية تعرقل جهود أميركا لزيادة إنتاج النفط
- شركة سويدية تسعى لشراء حصة بتروبراس البرازيلية في حقل تارتاروجا
اقرأ أيضًا..
- هل ما زال شحن السيارات الكهربائية أرخص رغم أزمة الطاقة؟.. تقرير يجيب
- ارتفاع وظائف قطاع الطاقة عالميًا إلى مستويات ما قبل الوباء (تقرير)
- تضرر أنشطة استكشاف النفط والغاز عالميًا مع انخفاض تراخيص الحفر (تقرير)