غازأخبار الغازأخبار النفطأسعار النفطرئيسيةنفط

أسعار الوقود تطيح برئيس بتروبراس البرازيلية للمرة الثانية خلال شهرين

بعد 40 يومًا من تعيينه

أحمد بدر

للمرة الثانية خلال العام الجاري، أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الإطاحة برئيس شركة بتروبراس البرازيلية، جوزيه ماورو كويلو، الذي لم يمضِ على تعيينه أكثر من 40 يومًا.

وتأتي الخطوة من جانب الرئيس، نتيجة لضغوط قوية يتعرض لها حاليًا بسبب حالة التضخم القوية التي يشهدها اقتصاد الدولة، والناجم عن ارتفاع أسعار الوقود بشكل قياسي، إذ رفضت الشركة بيع الوقود بسعر منخفض للمستهلكين، وخوفًا من نقص الديزل، وفق ما نشرت وكالة رويترز.

وقالت وزارة الطاقة والمناجم البرازيلية في بيان لها، إن الحكومة الفيدرالية، بصفتها أكبر المساهمين في شركة بتروبراس، قررت تغيير رئاسة الشركة، لافتة إلى أن الحكومة قدّمت الشركة لرئيس الشركة المُقال، لكنها لم توضح أسباب هذه الإقالة.

إقالة سريعة

بتروبراس
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو - الصورة من رويترز

دعا الرئيس بولسونارو إلى انتخاب مجلس إدارة جديد، في حين أشار بيان الحكومة إلى أن المرشح الجديد لرئاسة مجموعة بتروبراس النفطية هو أمين السر الحالي لهيئة التخلص من البيروقراطية في وزارة الاقتصاد البرازيلية، كايو ماريو بايس دي أندرادي.

ويعدّ رئيس بتروبراس المقال، خوسيه ماورو فيريرا كويلو، ثاني رئيس تنفيذي يقيله بولسونارو خلال العام الجاري 2022، والثالث خلال عام واحد، بسبب أسعار الوقود في ظل مساعيه -وفق رويترز- إلى إعادة انتخابه في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لكنه يحتلّ مركزًا متراجعًا في استطلاعات الرأي.

ويرى الرئيس البرازيلي أن بتروبراس يجب أن تستخدم أرباحها لخفض أسعار الوقود والمساعدة في السيطرة على التضخم، وذلك وفقًا لتقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتدخل البرازيل نافذة مهمة لتأمين إمدادات الديزل، إذ نبهت إدارة بتروبراس الحكومة، الأسبوع الماضي، إلى أن المضخات قد تجف خلال موسم حصاد فول الصويا الرئيس، إذا لم تبِع الشركة الوقود بأسعار السوق.

الإقالة الأولى

في أبريل/نيسان 2021، تولّى جواكيم سيلفا إي لونا رئاسة شركة بتروبراس البرازيلية، بعد اجتماع للمساهمين، الذين أجبروا سلفه على الاستقالة بسبب أسعار الوقود المحلية، على الرغم من أن الشركة دائمًا ما تحدد الأسعار وفق الأسعار العالمية.

ولكن ارتفاع الأسعار التي قفزت بعد غزو روسيا لأوكرانيا، أدى إلى حالة من الغضب بين المستهلكين، دفعت السياسيين إلى مطالبة الرئيس البرازيلي -الذي سبق أن تعهَّد بعدم التدخل في سياسات الشركة- بالتحرك، لذا أقيل لونا بعد عدم إدراج اسمه في قائمة أعضاء مجلس الإدارة المعينين في مارس/آذار الماضي.

ولأن لوائح بتروبراس تنصّ على ضرورة أن يكون الرئيس التنفيذي للشركة عضوًا في مجلس الإدارة، فقد تمكّن الرئيس بهذه الخطوة من الإطاحة بلونا من رئاستها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق