التقاريرالتغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

أبرزها روسيا والاستفادة من أزمة الطاقة.. فاتح بيرول يوضح حقيقة 3 "خرافات"

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • فاتح بيرول يوضح حقائق عن 3 معتقدات يرى أنها خاطئة تمامًا
  • بيرول: استفادة روسيا من أزمة الطاقة غير صحيحة والعوائد قصيرة الأجل
  • بيرول يرفض ادّعاء أن أزمة الطاقة الراهنة ناتجة عن أزمة الطاقة النظيفة
  • مدير وكالة الطاقة يؤكد: أزمة الطاقة تذكير صارخ بأهمية مكافحة تغيّر المناخ

"أزمة الطاقة لا تأتي في صالح روسيا ولا تعطّل جهود مكافحة تغير المناخ، والطاقة النظيفة ليست المتسبب فيها"، هكذا جاء ردّ مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول على 3 روايات يعتقد أنها خاطئة.

وتسببت أزمة الإمدادات الحالية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في إلحاق الضرر بالأسر والاقتصادات، لكنها فرصة لتسريع جهود تحقيق الحياد الكربوني والاعتماد على الطاقة المتجددة، وفق رؤية بيرول عبر مقال نشرته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.

ويذكر فاتح بيرول في هذا المقال 3 خرافات بشأن أزمة الطاقة العالمية الحالية، موضحًا حقائق حول هذه المعتقدات التي يرى أنها خاطئة، بل وخطيرة في بعض الحالات، بحسب ما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

الخرافة الأولى: روسيا هي الفائز من أزمة الطاقة

تتمثل الخرافة الأولى في أن روسيا هي المستفيد من أزمة الطاقة الحالية، كونها تسببت من خلال غزوها لأوكرانيا في رفع أسعار النفط والغاز، وهو ما يؤدي إلى زيادة إيرادات موسكو من قطاع الطاقة في الوقت الحالي.

ويوضح الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، قيمة صادرات روسيا من الوقود الأحفوري في أول شهرين بعد غزو موسكو للأراضي الأوكرانية أواخر فبراير/شباط الماضي.

صادرات روسيا من الوقود الأحفوري

وردًا على ذلك، يرى فاتح بيرول أن العوائد الكبيرة من صادرات الطاقة الروسية ستكون قصيرة الأجل، مشيرًا إلى أن البلاد ستتضرر على المدى الطويل، مع فقدان حصتها من السوق، خاصة مع ابتعاد الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد وشريك إستراتيجي لها.

وتوقعت شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، في تقرير صادر يوليو/تموز 2022، خسارة روسيا قرابة 85 مليار دولار من دخل ضرائب النفط والغاز في العام الجاري، مع تداعيات العقوبات الغربية.

وأشار بيرول إلى أن التأثيرات الكبيرة على المدى المتوسط ​​للعقوبات الدولية الأكثر صرامة في قطاع النفط والغاز الروسي ستحدّ من قدرة موسكو على الإنتاج واستغلال مواردها الهائلة، في ظل صعوبة الوصول إلى الخدمات والتكنولوجيا المطلوبة مع غياب الشركات الغربية.

وأضاف أن هدف روسيا في أن تصبح موردًا رئيسًا للغاز المسال من أجل تنويع صادراتها بعيدًا عن أوروبا بات بعيد المنال دون شركات التقنيات والخدمات الغربية.

وقبل غزو أوكرانيا، كانت روسيا تهدف إلى تصدير ما بين 120 و140 مليون طن من الغاز المسال سنويًا بحلول عام 2035، أي 4 أمثال مستواها الحالي، على الأقلّ.

الخرافة الثانية: الأزمة الحالية هي أزمة الطاقة النظيفة

أوضح فاتح بيرول الخرافة الثانية في أن أزمة الطاقة العالمية ناتجة عن الاتجاه إلى الطاقة النظيفة والتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

"هذا ادّعاء عبثي"، هكذا كان ردّ مدير وكالة الطاقة الدولية، مضيفًا أنه يتحدث إلى صانعي سياسات الطاقة طوال الوقت، ولا يشكو أيّ منهم من الاعتماد المفرط على الطاقة النظيفة، بل على العكس من ذلك، يرون أنهم تأخروا كثيرًا في بناء محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتحسين كفاءة الطاقة في المباني والمركبات وإطالة عمر المحطات النووية، بحسب بيرول.

وأضاف أنه كان من الممكن أن تساعد المزيد من المصادر منخفضة الكربون في تخفيف أزمة الطاقة، مشيرًا إلى أن التحول السريع من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة يمثّل أفضل طريقة للخروج من الأزمة الحالية.

وأكد بيرول أنه عندما يُلقي الناس باللوم على سياسات الطاقة النظيفة والمناخ في أزمة الطاقة الحالية، فإنهم يبتعدون عن الأسباب الحقيقية، وهي أزمة إمدادات الغاز وغزو روسيا لأوكرانيا.

ويرصد الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، سعة الطاقة المتجددة المضافة عالميًا حسب المصدر في آخر 3 سنوات، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية.

الطاقة المتجددة

الخرافة الثالثة: أزمة الطاقة تقوض مكافحة تغيّر المناخ

تتمثل الخرافة الثالثة في أن أزمة الطاقة الحالية ستؤدي إلى حدوث انتكاسة كبيرة في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

ويرى فاتح بيرول عكس ذلك، إذ إن هذه الأزمة هي تذكير صارخ بعدم استدامة نظام الطاقة الحالي، الذي يهيمن عليه الوقود الأحفوري، كما أنها فرصة تاريخية للتحول إلى نظام أكثر نظافة وأمانًا.

وبرهن الكاتب على رأيه في أن أزمة الطاقة الحالية دفعت الاتحاد الأوروبي لتعزيز أهدافه المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة من خلال خطة ريباور إي يو (REPowerEU)، المعلنة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

كما أقرّت الولايات المتحدة قانون خفض التضخم، الذي يعطي دعمًا لمجموعة ضخمة من تقنيات الطاقة النظيفة، من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمركبات الكهربائية، إلى التقاط الكربون والهيدروجين.

وتسعى الحكومة اليابانية إلى إعادة تشغيل وبناء المزيد من المحطات النووية وتوسيع التقنيات الحيوية الأخرى منخفضة الانبعاثات، كما تواصل الصين تحطيم الأرقام القياسية في إضافات الطاقة المتجددة ونشر السيارات الكهربائية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق