الطاقة النووية تدخل رسميًا ضمن مزيج توليد الكهرباء في غانا (تقرير)
نوار صبح
أدرج رئيس غانا، نانا أدو دانكوا أكوفو-أدو، تكنولوجيا الطاقة النووية رسميًا في مزيج توليد الكهرباء في البلاد، وذلك تماشيًا مع الالتزام العالمي بضمان قوة مستدامة لتعزيز التصنيع السريع ودفع النمو الاقتصادي.
قبل ذلك، في عام 2008، اتخذ مجلس الوزراء قرارًا بإدراج التكنولوجيا النووية في مزيج توليد الطاقة في البلاد. ومهدت هذه الخطوة الطريق لصياغة سياسة وإستراتيجية وطنية للطاقة، وفقًا لما نشرت مجلة إي إس آي أفريكا (ESI-Africa) في 2 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأسفر قرار مجلس الوزراء عن تشكيل مؤسسة برنامج الطاقة النووية الغاني (جي إن بي بي أو) للإشراف على تنفيذ البرنامج النووي وتنسيقه، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
متابعة البرنامج النووي في غانا
في وقت لاحق، أعلنت غانا عزمها على متابعة برنامجها النووي (إن بي بي) للأغراض السلمية في أغسطس/آب 2013 من خلال رسالة قدمت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأنشِئت مؤسستان رئيستان أخريان، هما هيئة تنظيم الطاقة النووية (إن آر إيه) غانا، وهي هيئة تنظيمية نووية مستقلة، وشركة المحطات النووية في غانا (إن بي جي)، وهي مشروع شراكة لتولي المسؤولية بصفته مشغلًا مالكًا، من جانب الحكومة.
واجتمعت لجنة الطاقة الذرية الغانية (جي إيه إي سي)، ممثلة بمعهد الطاقة النووية، بدعم من الهيئات الوطنية الأخرى، لتلبية جميع متطلبات البنية التحتية النووية للمرحلة الأولى على النحو المقترح من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تطوير البنية التحتية النووية للمرحلة الأولى
في عامي 2017 و2019، أجرت البعثة الدولية لمراجعة الأقران التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية -بناءً على دعوة من جمهورية غانا- مراجعة لحالة تطوير البنية التحتية النووية للمرحلة الأولى في غانا، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتوصلت البعثة إلى أن غانا قد أوفت بجميع الدراسات المقررة للحكومة لتقديم التزام اطّلاعي ببرنامج الطاقة النووية.
وفي المقابل، أُدمجت العديد من الدراسات والتقدم المحرز في الأنشطة المنفّذة في المرحلة الأولى من برنامج الطاقة النووية في التقرير الشامل للبرنامج.
بدورها، اعتمدت الحكومة الغانية محتوى التقرير الشامل للبرنامج بصفته انعكاسًا لقضايا البنية التحتية للطاقة النووية في البلاد.
الالتزام بالاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية
التزمت الحكومة الغانية بالاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية، فضلًا عن استمرار تعاونها الدولي والمشاركة في تعزيز المعرفة بجميع التطبيقات السلمية للتكنولوجيا النووية.
وأكدت التزامها بتطبيق الشفافية وبالمعايير الصارمة للسلامة والأمن والمساءلة في الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية.
وأعلنت أنها ستواصل جهودها لتنفيذ البرنامج النووي في المراحل اللاحقة من البرنامج باستخدام التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء لتسريع التنمية الوطنية وعمليات التصنيع.
اقرأ أيضًا..
- هل يضمن تخزين الغاز الطبيعي في تركيا تحقيق أمن الطاقة؟ (مقال)
- بالأسماء.. السعودية تستثمر في 3 شركات طاقة روسية
- أول شحنة من توربينات الغاز الجزائرية تنطلق إلى أوروبا في صفقة نادرة
- 3 تحالفات عالمية تتنافس على أكبر رخصة تعدين في السعودية
