غانا تدعو القطاع الخاص إلى توليد الكهرباء من النفايات
الدولة الأفريقية تعيد تدوير أكثر من 7 ملايين طن مخلفات سنويًا
حياة حسين
دعت وزيرة الصرف الصحي والموارد المائية في غانا، سيسيليا أبينا دابا، القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات توليد الكهرباء من النفايات، والطاقة الخضراء.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية للوزيرة في مصنع أكرا للأسمدة وإعادة التدوير "أكارب" في منطقة أكرا العظمى، حسبما ذكرت صحيفة "إيسي أفريكا".
وأشادت الوزيرة بمجموعة شركات جوسبونغ "جيه جي سي" في هذا المجال.
ويتبع المجموعة التي تُعدّ من أكبر الشركات في الدولة الأفريقية، نحو 60 شركة تعمل في المجالات المختلفة محليًا، وفي قارّتَي أفريقيا وآسيا.
أهمية توليد الكهرباء من النفايات
طلبت وزيرة الصرف الصحي والموارد المائية في غانا، من مجموعة "جيه جي سي"، أن تقود صناعة توليد الكهرباء من المخلّفات في البلاد.
وقالت الوزيرة، إن مشروعات توليد الكهرباء من النفايات، من الصناعات كثيفة رأس المال، لكنها واثقة "أن المجموعة التي حققت رقمًا قياسيًا في حجم أعمالها قادرة على أن تكون قائدًا في هذا القطاع، وتوفير الاستثمارات اللازمة".
وترى الوزيرة أن سجلّ جيه جي سي الحافل بالمشروعات بمجالَي الصرف الصحي والموارد المائية في أنحاء البلاد، يؤكد قدرتها على العمل في مجال توليد الكهرباء من المخلفات.
يبلغ حجم المخلفات التي تولّد غانا منها كهرباء سنويًا 7.15 مليون طن.
قيمة مضافة
قالت وزيرة الصرف الصحي والموارد المائية: "إن مصنع أكارب لتدوير المخلفات وتوليد الكهرباء وضع قيمة مُضافة لمخلفات غانا".
من جهة أخرى، أشادت الوزيرة بدور جمعية مزوّدي خدمات البيئة "إيسبا"، بسبب إسهامها في إدارة مخلّفات البلاد، وحثّت شعب غانا على تبنّي عادة فرز مخلفاتهم، وفصلها عن بعضها في المنازل.
وتسعى غانا إلى توجيه استثمارات لمشروعات بيئية وتنمية مستدامة.
غير أن تقريرًا أعدّه بنك التنمية الأفريقي، بمشاركة أممية من منظمات الأمم المتحدة المعنية بالمناخ، إضافة إلى معهد تغير البيئة بجامعة أكسفورد، قد أشار، نهاية الشهر الماضي، إلى أن التكلفة المترتبة عن تغير المناخ في غانا تقترب من 3.9 مليار دولار.
طقس صعب
قال وزير العلوم والبيئة والتكنولوجيا والابتكار في غانا، الدكتور كواكو أفريي، وقت إصدار التقرير: "إن الطقس الصعب وتغير المناخ السريع في غانا، يمثّل خطرًا كبيرًا على كل القطاعات في البلاد".
وتوقّع التقرير أن يهدّد الجفاف المتزايد توفير الطاقة لنحو ربع مليون شخص بالمناطق الريفية في غانا.
كما سيتسبّب تغير المناخ في مخاطر تحيط بمكونات محطات الكهرباء وتوليدها ونقلها، خاصة جراء ظاهرتي الجفاف والفيضانات.
وتخطط غانا لرفع مساهمة الكهرباء المتجددة، بمزيج الطاقة في البلاد بنسبة 10% بحلول عام 2030، من خلال التوسع في مشروعات الرياح والطاقة الشمسية وزيادة استخدام السيارات الكهربائية.
ولا تستبعد الحكومة إمكان التخلص من استخدام الوقود الأحفوري، مع تحوّل البلاد إلى مصادر الطاقة المتجددة، بما يتماشى مع الخطة العالمية للحياد الكربوني.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- هل تعوّض اكتشافات الغاز المغربي إمدادات الجزائر؟.. خبراء يجيبون
-
السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي ينعكس على أسعار الخام (مقال)
