سياراتتقارير السياراترئيسية

نقص 3 معادن يهدد صناعة السيارات الكهربائية في الصين

أمل نبيل

تواجه صناعة السيارات الكهربائية في الصين مخاطر محدودية الموارد المحلية من المعادن الرئيسة للصناعة، واعتمادها بصورة كبيرة على الصادرات الخارجية.

وتحتاج بكين إلى تعزيز الموارد المحلية من معادن البطاريات مثل النيكل والليثيوم والكوبالت، إذ يشكّل اعتمادها الكبير على الإمدادات الخارجية خطرًا على صناعة المركبات الصديقة للبيئة، وفقًا لموقع آسيا فايننشال.

وتتربع الصين على عرش السيارات الكهربائية في العالم، إذ بلغت صادراتها من مركبات البطاريات خلال العام الماضي (2021)، ما يقرب من 500 ألف سيارة، أكثر من أي دولة أخرى، بسبب زيادة المبيعات في أوروبا وجنوب شرق آسيا، وفق ما اطّلعت عليه منصّة الطاقة المتخصصة.

نقص المعادن يهدد صناعة السيارات الكهربائية

قال نائب الأمين العام لجمعية صناعة المعادن غير الحديدية في الصين، هو تشانغبينغ، إن الصين تعتمد على المصادر الخارجية في تلبية 93% من احتياجاتها من النيكل، و98% من الكوبالت، و65% من الليثيوم.

وأسهمت الحرب الروسية على أوكرانيا في حدوث تقلبات شديدة في أسعار المعادن اللازمة لصناعة بطاريات السيارة الكهربائية، إذ تُعد موسكو موردًا رئيسًا للنيكل، إذ تزوّد الأسواق العالمية بنحو 20% من النيكل عالي الجودة.

وأضاف: "معدل الاكتفاء الذاتي من النيكل والكوبالت والليثيوم والمواد المعدنية الأخرى منخفض نسبيًا".

السيارات الكهربائية من طراز بي إم دبليو
سيارة كهربائية من طراز بي إم دبليو في أثناء عرضها بأحد المعارض الصينية - الصورة من موقع mining

وتُعدّ المعادن الثلاثة من المواد الخام الرئيسة لصناعة بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم، التي تُعد خيارًا شائعًا لصناعة السيارات الكهربائية المزدهرة على مستوى العالم.

وتتماشى تصريحات هو تشانغبينغ مع مسودة القواعد التي أصدرتها وزارة الصناعة الصينية يوم الخميس 25 أغسطس/آب (2022) لتحسين إمدادات البلاد من الليثيوم والنيكل والكوبالت.

وقالت الوزارة، إن الصين ستسرّع -أيضًا- عمليات البحث والتطوير لأنواع جديدة من البطاريات، بما في ذلك بطاريات الصوديوم وبطاريات تخزين طاقة الهيدروجين، في محاولة لتقليل اعتمادها على بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم.

وتضاعف إنتاج الصين من مواد الكاثود الرئيسة للبطاريات في عام 2021، لكن الإمدادات المحلية من المواد الخام للبطاريات -النيكل والكوبالت وكربونات الليثيوم-، نمت فقط بنسبة 10% و15% و53% على التوالي، بحسب هو تشانغبينغ.

وبحلول عام 2030، من المتوقع أن ينمو الطلب على مواد بطاريات السيارات الكهربائية الليثيوم والكوبالت والنيكل إلى 318 و264 و4273 طنًا على التوالي، بحسب وود ماكنزي.

أسعار الليثيوم

قال نائب الأمين العام لجمعية صناعة المعادن غير الحديدية في الصين، هو تشانغبينغ، إن بكين بحاجة إلى تعزيز استكشاف الموارد المحلية وإعادة التدوير، وكذلك تحسين الإمدادات الخارجية، مضيفًا أن صناعة السيارات الكهربائية تواجه تحديات عديدة.

وأضاف، أن "عمليات تأميم الموارد والحماية التجارية آخذة في الازدياد، إذ أكدت أوروبا والولايات المتحدة عزمهما على بناء سلسلة إمداد مغلقة للسيارات الكهربائية، وتقليل اعتمادهما على الليثيوم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

السيارات الكهربائية

 

وأوضح هو تشانغبينغ، أن الارتفاعات القياسية في الأسعار، خاصة أسعار الليثيوم، أدت إلى ارتفاع التكاليف وشجعت على التوسع غير المنطقي وعمليات الاستحواذ في الصناعة.

وشهدت "كربونات الليثيوم" الضرورية لإنتاج البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية ارتفاعًا حادًا في التكلفة خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ جرى تداولها بأكثر من 450 ألف يوان صيني (65.75 ألف دولار) للطن منذ فبراير/شباط (2022).

وسجّلت أسعار الليثيوم في الصين، يوم الإثنين 22 أغسطس/آب (2022)، مستوى قياسيًا جديدًا هو الأعلى منذ أبريل/نيسان الماضي، إذ بلغت 484 ألفًا و500 يوان صيني (70.88 ألف دولار أميركي) للطن الواحد.

ومن المتوقّع أن تواصل مبيعات السيارات الكهربائية في الصين نموها خلال السنوات الـ5 المقبلة، لتصل إلى 30 مليون مركبة، بحلول عام 2025، وأن ترتفع بنحو 15 ضعفًا بحلول عام 2035، لتصل حصة مبيعاتها إلى أكثر من 80% من إجمالي مبيعات السيارات في الدولة الآسيوية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق