رئيسيةأخبار النفطنفط

توتال إنرجي تؤجل حفر حقلي نفط في نيجيريا

تبلغ طاقتهما الإنتاجية 350 ألف برميل يوميًا

أمل نبيل

تواصل شركة توتال إنرجي التنقيب عن النفط والغاز في الحقول النيجيرية، إذ تعتزم عملاق الطاقة الفرنسية بدء أعمال الحفر في حقلي "إيغينا" و"آكبو" في ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري (2022).

ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية لحقل إيغينا إلى 200 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، بحسب بيانات رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة.

وواجهت توتال إنرجي تحديات عديدة عرقلت بدء أنشطة الحفر في حقلي النفط في نيجيريا (أكبر مُنتج للخام الأسود في أفريقيا)، إذ كان من المفترض أن يبدأ برنامج الحفر المكون من 11 بئرًا قبل 5 أشهر، لكن أُجّل الموعد إلى ديسمبر/كانون الأول، لأسباب مختلفة مثل توافر الحفارات، وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي لشركة أفريكا أويل كيث هيل التي نقلتها صحيفة بانش النيجيرية.

توتال إنرجي في نيجيريا

تعمل توتال في نيجيريا منذ أكثر من 60 عامًا، وتمثّل الدولة الأفريقية واحدة من الدول الرئيسة المُسهمة في إنتاج الشركة من الهيدروكربونات.

وأُكد تأجيل عمليات الحفر من قبل المدير العام لمشروع إيغينا، جان ميشيل غاي، الذي قال إن عمق المياه يمثّل تحديًا لتطوير حقل إيغينا، أحد أعمق المشروعات التي تديرها الشركة الفرنسية على الإطلاق.

وأضاف: "يتطلّب تشغيل المشروعات البحرية العميقة للغاية خبرة خاصة في ظل الظروف الصعبة الناجمة عن ارتفاع الضغط ودرجات الحرارة المنخفضة".

وقال غاي: "بالاعتماد على ما يقرب من 20 عامًا من الخبرة، تُعد توتال إنرجي الشركة الرائدة عالميًا في هذا المجال، إذ تنتج أكثر من 800 ألف برميل يوميًا، وتمثّل المشروعات البحرية العميقة 40% من إجمالي إنتاجنا من النفط والغاز".

شعار شركة توتال إنرجي
شعار شركة توتال إنرجي

واُكتشف حقل إيغينا عام 2003، وهو مشروع مشترك مع شركة النفط الوطنية النيجيرية، وسينوك الصينية وسابيترو، وبتروبراس البرازيلية.

وبمجرد بدء الحفر، سيضيف حقل آكبو، نحو 150 ألف برميل من النفط الخام يوميًا إلى إنتاج النفط في نيجيريا، مع ذروة إنتاج تصل إلى 175 ألف برميل يوميًا.

وفي عام 2021، أعلنت توتال إنرجي عزمها استثمار أكثر من 60 مليار دولار أميركي في البحث والتنقيب عن النفط، ومشروعات الطاقة المتجددة في نيجيريا.

وتؤدي شركة الطاقة الفرنسية العملاقة دورًا اقتصاديًا واجتماعيًا مهمًا في نيجيريا، إذ تُسهم بقرابة 15% من إنتاج النفط في البلاد، وتمتلك 20 تصريحًا للحقول البرية وللمياه الضحلة في نيجيريا.

يُشار إلى أن صافي الدخل المعدّل لشركة توتال ارتفع خلال الربع الثاني من العام الجاري (2022) إلى 9.8 مليار دولار، مقابل 3.46 مليار دولار في العام السابق، بدعم من ارتفاع أسعار النفط التي وصلت إلى مستويات قياسية بفضل الحرب الروسية على أوكرانيا، التي اندلعت شرارتها الأولى في فبراير/شباط من العام الجاري (2022).

النفط في نيجيريا

يتراوح إنتاج النفط في نيجيريا بين 1.3 و1.4 مليون برميل يوميًا، بسبب ضعف الاستثمارات في قطاع النفط والغاز، ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021، لم تتمكن الدولة من تلبية حصتها الشهرية في تحالف أوبك+ لإنتاج النفط، البالغة 1.8 مليون برميل يوميًا.

وتراجع إنتاج نيجيريا من النفط، خلال المدة من عام 2012 حتى 2021، بنحو 40%، ويسجل الإنتاج اليومي في البلاد عجزًا يقارب 500 ألف برميل، بسبب عدة عوامل أبرزها سرقة الحقول النفطية في البلاد.

وبلغت خسائر نيجيريا من الصادرات بسبب سرقة النفط في الربع الأول من العام الجاري نحو مليار دولار.

وارتفعت معدلات سرقة النفط عن العام الماضي (2021)، لتصل إلى 108 آلاف برميل يوميًا خلال الربع الأول 2022، بعدما سجلت متوسط 103 آلاف برميل يوميًا العام الماضي، وتُنفذ معظم عمليات سرقة النفط في نيجيريا في أماكن أنابيب نقل النفط من الحقول البرية، لكنها نادرًا ما تحدث بواسطة السفن البحرية.

وهبط إنتاج النفط في البلد الأفريقي إلى 1.084 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز الماضي (2022)، مقارنة بنحو 1.399 مليون برميل يوميًا في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ما يعني خسارة 315 ألف برميل من الخام يوميًا، وما يعادل 28.4 مليون برميل في 6 أشهر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق