مشروعات الغاز والربط الخليجي أمل العراق لحل أزمة الكهرباء
الطاقة
يضع العراق آمالًا كبيرة على تطوير مشروعات الغاز، والربط الكهربائي مع دول الجوار، خاصة الخليج، من أجل وضع حلول مستدامة لأزمة الكهرباء في البلاد.
وفي هذا الإطار، كشفت وزارة الكهرباء، اليوم الخميس، 18 أغسطس/آب، عن موعد الانتهاء من مشروع الربط الخليجي، محددة 3 أسباب لتأخر تشغيل الخط التركي.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، إن الوزارة قطعت أشواطًا كبيرة بشأن إكمال الربط الكهربائي مع دول الخليج العربي، مؤكدًا أن الجهود قائمة لاستكمال الباقي، التي من المتوقع الانتهاء منها في غضون من 12 إلى 18 شهرًا.
وكان العراق يأمل أن يكون مشروع الربط الكهربائي مع دول الخليج جاهزًا للعمل خلال الصيف الجاري، وفق تصريحات سابقة لوزير الكهرباء عادل كريم.
وتتضمّن المرحلة الأولى من مشروع الربط الخليجي نقل 500 ميغاواط، من خلال إنشاء خط بطول 300 كيلومتر، بواقع 220 كيلومترًا داخل الكويت، و80 كيلومترًا داخل العراق، ونُفّذ جزء كبير من المشروع، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
الربط الكهربائي العراقي التركي
أوضح أحمد موسى أن الربط الكهربائي مع تركيا قد اكتمل فنيًا، ووُقّعت اتفاقية التشغيل النهائية للخط، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة والغاز وارتفاع أسعار الكهرباء أخَّر دخول الاتفاقية إلى حيّز التنفيذ.
وشدد المتحدث باسم وزارة الكهرباء على أن الجهود مستمرة لاستيراد الغاز من الجانب القطري، لتنويع مصادر الاستيراد.
وكانت مصادر قد أكدت -في تصريحات إلى منصة "الطاقة"- أن مفاوضات الغاز القطري قد توقفت، ولم تشهد أيّ جديد منذ زيارة وزير الكهرباء العراقي عادل كريم إلى الدوحة، ولقاء وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، في 7 فبراير/شباط الماضي.
وأشارت المصادر -حينها- إلى أن المشروع -حال استئناف المفاوضات- سيستغرق ما لا يقلّ عن 3 سنوات حتى تصل أول شحنة من الغاز القطري إلى العراق.
مشروعات الغاز العراقية
من جهة أخرى، أعلنت شركة نفط ميسان، اليوم الخميس، تحقيق نسب متقدمة من الإنجاز في مشروع معالجة الغاز بحقل الحلفاية، موضحة أن هناك خططًا لتطوير 5 حقول أخرى بالمحافظة.
وبدأ العراق تنفيذ عدة مشروعات لتطوير إنتاج الغاز من خلال الاستعانة بعدد من الشركات العالمية، في إطار خطته لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، لدعم منظومة محطات الكهرباء، التي تعتمد على الغاز المستورد.
وتسعى بغداد إلى استثمار جميع كميات الغاز المنتجة في حقول العراق كافّة، إذ تخطط للتوقف نهائيًا عن حرق الغاز المصاحب بحلول 2027، فضلًا عن تطوير عدد من الحقول الأخرى بهدف استقرار توفير إمدادات الغاز لإنتاج الكهرباء وجميع الصناعات المرتبطة بهذا النوع من الوقود.
وقالت شركة نفط ميسان -في بيان صحفي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- إن نسب الإنجاز في مشروع معالجة غاز الحلفاية وصلت إلى 65%، موضحة أن المشروع الذي تنفذه شركة بتروتشاينا الصينية (المشغل لحقل الحلفاية) وبإشراف ومتابعة كوادر شركة نفط ميسان، يتكوّن من وحدتين، وطاقة الوحدة بقدرة 150 مليون قدم مكعبة.
وأشارت إلى أن المشروع يتلخص في تحلية الغاز المصاحب وتجفيفه، ومن ثم فصل مكوناته الأساسية للحصول على الغاز الجاف الذي يُستفاد منه في تشغيل محطات الكهرباء.
الغاز السائل
لفتت شركة نفط ميسان إلى أنه سيُنتج من خلال المشروع الغاز السائل بطاقة تصل (2000 - 2500) طن يوميًا لاستخدامه منزليًا وللسيارات التي تعمل بمنظومات الغاز.
وتوقعت، في بيان صحفي، أن تغطي كميات الغاز السائل احتياجات المحافظة وتصدير الكميات الفائضة.
وأوضحت أن هناك خططًا مستقبلية لاستيعاب المشروع للغاز المنتج الفائض من حقول ميسان (البزركان، والفكة، وأبوغرب) بالإضافة إلى حقول الجهد الوطني (العمارة، ونور) من خلال توسعة المشروع وإضافة وحدات معالجة جديدة لاستثمار جميع كميات الغاز على المدى البعيد.
وتجهّز شركة نفط ميسان -حاليًا- الغاز الخام لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في الكحلاء، والبزركان، وتجهّز الغاز في تشغيل وحدة من محطة التوليد الاستثمارية الجديدة في الكحلاء بطاقة 250 ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
- هل يستطيع العراق الاستغناء عن الغاز الإيراني؟.. مسؤول بوزارة الكهرباء يُجيب
- مسؤول: تطوير الكهرباء في العراق والربط مع السعودية والخليج أولوية
اقرأ أيضًا..
- النفط في الأردن يشهد تطورات مبشرة لزيادة الإنتاج والاستكشاف
- مكيفات الطاقة الشمسية في الدول العربية.. أنواعها وأسعارها (خاص)