التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

مصر تواجه تغير المناخ برئاسة كوب 27 وسط تحديات صعبة ومتتالية

الطاقة

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن بلاده تعمل على مكافحة تغير المناخ، من خلال رئاستها لقمّة المناخ كوب 27 هذا العام، في سياق عالمي يتّسم بتحديات متتالية، في مقدّمتها أزمة الطاقة العالمية، وأزمة الغذاء، بجانب تراكم الديون وضعف التمويل، وآثار جائحة كورونا وأزمة أوكرانيا.

وأضاف الرئيس المصري، خلال افتتاح الجلسة رفيعة المستوى لحوار "بطرسبرغ" للمناخ، في ألمانيا، اليوم الإثنين 18 يوليو/تموز، أن هذه التحديات تضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية جسيمة، لضمان عدم تأثير هذه الصعوبات في وتيرة تنفيذ الرؤية الدولية المشتركة لمواجهة التغيرات المناخية، التي انعكست في اتفاق باريس، وتأكدت العام الماضي في غلاسكو.

وأشاد بالدور الألماني في مواجهة تغير المناخ والتعامل مع آثاره، ودعمها للعمل الدولي وتعزيز جهود التحول العادل نحو الاقتصاد الأخضر المتوافق مع البيئة.

ورأى الرئيس المصري أن حوار بطرسبرغ أصبح أحد المحطات المهمة قبل انعقاد قمة المناخ كوب 27، لحشد التوافق الدولي حول الموضوعات المختلفة، وفق ما نقل عنه بيان رئاسة الجمهورية.

رئاسة مصر لقمّة المناخ كوب 27

قال عبدالفتاح السيسي، إن التقديرات والتقارير العلمية تؤكد بشكل واضح أنّ تغير المناخ أصبح تهديدًا وجوديًا لكثير من الدول والمجتمعات حول العالم، على نحو لا يحتمل تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات المناخية، خاصة بعد الإجماع على أن الأولوية خلال المرحلة القادمة لتنفيذ اتفاق باريس وتحويل الإسهامات المحددة وطنيًا إلى واقع فعلي.

تغير المناخ
الرئيس عبدالفتاح السيسي في ألمانيا - الصورة من صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية في "فيسبوك"

وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي أن جانبًا رئيسًا من جهد رئاسة مصر لقمّة المناخ كوب 27 حاليًا يتركز على جعلها نقطة فارقة على صعيد العمل المناخي الدولي، بما يحافظ على الزخم الدولي وتأكيد التزام جميع الأطراف الحكومية وغير الحكومية بتحويل تعهداتها إلى واقع فعلي على الأرض.

وأضاف أن هذه الخطوة تضمن عملية التحول للاقتصاد منخفض الانبعاثات، القادر على التعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ والتكيف معها، كما تسهم في تعزيز حجم ونوعية وآليات تمويل المناخ المتاح للدول النامية، وهو الجانب الأهم وحجر الزاوية لتمكين تلك الدول من إنجاز دورها.

وشدد الرئيس المصري على أن مصر تعوّل على دعم الجميع ومساهمتهم في توفير مناخًا من الثقة، لتحقيق النتائج التي ترجوها الشعوب.

وأشاد ببيانات تغير المناخ والبيئة والتنمية، الصادرة عن القمة الأخيرة لمجموعة الدول الـ7 الصناعية الكبرى في ألمانيا الشهر الماضي، وما تضمنته من مواقف سياسية إيجابية ورؤى واضحة حول دعم عملية الانتقال العادل للطاقة في عدد من الدول النامية.

وتابع: "نؤكد ضرورة توسيع نطاق الدعم ليشمل دولًا نامية أخرى، بجانب مشاركة مؤسسات وبنوك التمويل الدولية لدعم هذا الانتقال، وفي الوقت نفسه، نشدد على ضرورة ترجمة هذه المواقف والرؤى إلى واقع فعلي في المسارات التفاوضية المختلفة ضمن إطار الاتفاقية الإطارية واتفاق باريس، وهي المسارات التي تشهد مواقف لا تتّسق مع النوايا والتوجهات الإيجابية التي يُعَبَّر عنها على المستوى السياسي".

أفريقيا في قلب التحديات

قمة المناخ كوب 27
شعار قمة المناخ كوب 27 المقبلة في مصر

أكد الرئيس المصري أن قارّة أفريقيا تقع في قلب تحديات تغير المناخ وتتأثر بها أكثر من غيرها، نظرًا لخصوصية وضعها ومحدودية قدرتها على التعامل مع الأزمات، وضعف حجم التمويل لإعانتها في مواجهة الصعاب.

وأضاف: "جاءت أزمتا الغذاء والطاقة الأخيرتان لتفاقِما حجم التحديات التي يتعين على الدول الأفريقية مواجهتها، بجانب ما يمثّله تغير المناخ من تهديد حقيقي لدول القارّة التي تعاني من التصحر وندرة المياه وارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات والسيول وغيرها من الأحداث القاسية التي أصبحت تحدث بوتيرة أكثر تسارعًا وبتأثير أكبر".

وطالب السيسي ببذل كل الجهود الممكنة لدعم الدول الأفريقية وتمكينها من الاستفادة من ثرواتها الطبيعية، وتحقيق التنمية الاقتصادية المتّسقة مع جهود مواجهة تغير المناخ والحفاظ على البيئة، خاصة أن دول أفريقيا قطعت خطوات واسعة في هذا الاتجاه، بما تملكه من مساحات واسعة من الغابات وقدرات توليد الطاقة من الشمس والرياح، بجانب إمكانات إنتاج الهيدروجين الأخضر.

الطاقة المتجددة في مصر

لفت الرئيس المصري إلى خطوات بلاده الفعالة باتجاه التحول إلى نموذج تنموي مستدام، إذ تعمل على رفع نسبة إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، وتعكف على إعداد استراتيجية شاملة للهيدروجين، وتسعى إلى تنفيذ خطط طموحة للربط الكهربائي مع دول المنطقة على نحو يجعلها مركزًا للطاقة المتجددة في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، تواصل مصر جهودها لرفع كفاءة استخدام الطاقة وخفض انبعاثات الكربون والميثان في قطاع النفط والغاز، كما تنفذ خططًا لزيادة الاعتماد على وسائل النقل النظيفة، من خلال التوسع في شبكات القطارات وتوطين صناعة السيارات الكهربائية، وفق السيسي.

وتابع: "عززت مصر خطواتها الرامية إلى التكيف مع آثار تغير المناخ السلبية، من خلال مشروعات ترشيد استخدامات المياه وتبطين الترع والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، وآليات الإنذار المبكر، وغيرها".

وقال الرئيس المصري، إن بلاده أودعت منذ أيام وثيقة مساهمتها المحددة وطنيًا المحدثة وفقًا لاتفاق باريس، والتي تتضمن أهدافًا كمية طموحة ومحددة، في عدد من القطاعات الرئيسة، لتعكس ما بُذِل من جهود، وأيضًا حجم الاحتياجات التمويلية لتوفير دعم فني وتكنولوجي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق