رئيسيةتقارير منوعةمنوعات

توقعات بتضاعف قيمة سوق الطاقة الحيوية العالمية بحلول 2030

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • توقعات بأن تنمو سوق الطاقة الحيوية العالمية بنسبة 7.7% بين عامَي 2022-2030
  • تَسنّ العديد من البلدان الصناعية والنامية قوانين إلزامية للوقود الحيوي
  • يُستَهلَك معظم أنواع الوقود الحيوي من خلال مزج كميات صغيرة منها بالوقود الأحفوري
  • مزيج توليد الكهرباء يدفع قطاع الطاقة الحيوية في ألمانيا خلال مدة التوقعات

من المتوقع أن يصل حجم سوق الطاقة الحيوية العالمية إلى 229 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 7.7% خلال مدة التوقعات (2022-2030)، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة مؤخرًا.

وبلغ حجم سوق الطاقة الحيوية العالمية 116.5 مليار دولار أميركي في عام 2021، وفقًا لما نشرت مجلة "إي إس آي أفريكا" (esi-africa) الجنوب أفريقية.

في المقابل، تشير طاقة الكتلة الحيوية إلى المحاصيل والمخلفات والموارد البيولوجية المتنوعة المستخدمة لتوليد الكهرباء وتصنيع المنتجات الأخرى بديلًا للوقود الأحفوري. كما تشير إلى الكهرباء والغاز المنتجَين من المواد العضوية، التي يُطلَق عليها غالبًا اسم الكتلة الحيوية.

ويُعدّ التقدم في تقنيات تحويل الطاقة الحيوية، والتحول المتزايد نحو مصادر الطاقة المتجددة، والالتزام بتقليل انبعاثات الكربون، وزيادة الاستثمار في الطاقة الحيوية، وانخفاض تكاليف توليد الكهرباء من مرافق الطاقة الحيوية، كلها عوامل تسهم في نمو سوق الطاقة الحيوية.

زيادة الحصص تدعم سوق الطاقة الحيوية

يساعد النمو المستمر في إنتاج واستهلاك الوقود الحيوي، إلى جانب التفويضات والحوافز لمزج الوقود الحيوي مع الوقود الأحفوري.

ويَسنّ العديد من البلدان الصناعية والنامية قوانين إلزامية للوقود الحيوي، وتضع أهدافًا للوقود الحيوي لتعزيز أمن الطاقة والإسهام في التخفيف من آثار تغير المناخ والمساعدة في التنمية الزراعية، حسب بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

سوق الطاقة الحيوية
صورة أرشيفية لمحطة طاقة حيوية - الصورة من موقع gunceloku

علاوة على ذلك، يُستَهلَك معظم أنواع الوقود الحيوي من خلال مزجها مع الوقود الأحفوري بكميات صغيرة (عادة أقلّ من 10% من حيث الحجم أو الطاقة).

وأدت سياسات توجيه الطاقة المتجددة (آر إي دي) وتوجيه جودة الوقود في منطقة الاتحاد الأوروبي، التي تتحكم في حصة الوقود الحيوي اللازمة لقطاع النقل، إلى زيادة الطلب على الوقود الحيوي بشكل كبير، خلال العقد الماضي.

من جانبها، تحاول الهيئات الحكومية تعزيز نسبة المزج في وقود الطائرات.

في أكتوبر/تشرين الأول 2018، أعلنت الحكومة النرويجية أنه بدءًا من عام 2020، سيُطلب من شركات الطيران العاملة في النرويج مزج 0.5% من الوقود الحيوي المتقدم مع وقود الطائرات.

وتهدف الحكومة النرويجية إلى جعل 30% من وقود الطائرات مستدامًا مع فوائد مناخية، بحلول عام 2030.

وتضمن الحكومة سوقًا لأنواع وقود الطيران البديلة من خلال تنفيذ متطلبات المزج، وقد يساعد هذا في توسيع التكنولوجيا والصناعة في النرويج، مما يدفع سوق الطاقة الحيوية إلى الأمام خلال مدة التوقعات (2022-2030).

تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة

تقوم تقنية تحويل النفايات إلى طاقة (دبليو تي إي) بتحويل النفايات البيولوجية إلى حرارة أو كهرباء، التي تُستَخدَم بعد ذلك لتشغيل المركبات وللحفاظ على البيئة.

ويعود السبب الأساس لشعبية تقنية تحويل النفايات-إلى طاقة- لأنها تحوّل النفايات الصلبة، مثل الورق والبلاستيك، إلى طاقة فاعلة من حيث التكلفة ومستدامة.

وتُعدّ تقنية "ديندرو ليكويد إنرجي" (دي إل إي) أكثر كفاءة وأقلّ تكلفة بـ4 مرات من تقنية الهضم اللاهوائي (إيه دي) في توليد الكهرباء.

ونظرًا لأنها لا تنتج قمامة، فقد غيّرت هذه التقنية قواعد اللعبة في السوق العالمية لتكنولوجيا تحويل النفايات إلى طاقة.

ويتوقع المشاركون في السوق فرصًا مستقبلية طموحة بسبب قبول ألمانيا لهذا الابتكار التكنولوجي الذي لا يخلّف نفايات.

الآفاق الإقليمية

تُقَسَّم سوق الطاقة الحيوية العالمية إلى أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط وأفريقيا.

وقد سيطرت أميركا الشمالية على سوق الطاقة الحيوية، بنسبة تزيد على 35% من إجمالي الطاقة الحيوية المركبة في عام 2021، وفق ما اطّلعت عليه منصة "الطاقة" المتخصصة.

ومن المرجح أن تكون سوق الطاقة الحيوية في الولايات المتحدة مدفوعة بسبب زيادة استهلاك الوقود الحيوي واللوائح الحكومية المواتية.

وقد أطلق المختبر الوطني للطاقة المتجددة (إن آر إي إل) ووزارة الطاقة الأميركية مبادرات مختلفة في صناعة الطاقة الحيوية.

في يوليو/تموز 2020، أعلنت وزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية تمويل 33 مشروعًا، يبلغ مجموعها أكثر من 97 مليون دولار، وستساعد في تعزيز البحث والتطوير.

وستعمل المشروعات على زيادة أداء التقنيات التي يمكن استخدامها لإنتاج الوقود الحيوي والطاقة الحيوية والمنتجات الحيوية من الكتلة الحيوية وموارد النفايات، مع تقليل التكلفة والمخاطر.

سوق الطاقة الحيوية
صورة أرشيفية لمحطة طاقة حيوية - الصورة من موقع maabir

ويتوقع المحللون والمراقبون نموّ سوق الطاقة الحيوية بفضل التحسينات التقنية.

وتُعدّ منطقة آسيا والمحيط الهادئ المنطقة الأسرع نموًا في سوق الطاقة الحيوية، مع حصة تزيد عن 33% من إجمالي الطاقة الحيوية المركّبة في عام 2021.

نظرًا لتعداد سكانهما الكبير وارتفاع استهلاك الطاقة، فمن المرجح أن تكون الصين والهند لاعبين رئيسيين بمجال الطاقة المتجددة في المنطقة خلال مدة التوقعات (2022-2030)، وفقًا لما نشرت مجلة "إي إس آي أفريكا" (esi-africa) الجنوب أفريقية في 13 يوليو/تموز الجاري.

وتُعدّ الصين الدولة الرائدة عالميًا في نشر الطاقة المتجددة، بدءًا من عام 2019، وانضمت الصين إلى برنامج وكالة الطاقة الدولية لتكنولوجيا الطاقة الحيوية (تي سي بي) في يوليو/تموز 2020، إذ تعهدت بقيادة البلاد إلى حقبة جديدة من تطوير الطاقة الحيوية.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة نسبة الطاقة الحيوية من إجمالي مزيج الطاقة المتجددة في البلاد مستقبلًا.

وتعدّ أوروبا ثالث أكبر سوق للطاقة الحيوية العالمية، إذ تمتلك أكثر من 16% من إجمالي الطاقة الحيوية المركبة في عام 2021.

من جهتها، تعدّ ألمانيا واحدة من أكبر أسواق الطاقة الحيوية في أوروبا من حيث السعة المركبة، وقد وصلت السعة المركبة للطاقة الحيوية في ألمانيا إلى 8.92 غيغاواط في عام 2019، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 3.8% مقارنة بقيمة العام السابق.

تجدر الإشارة إلى أن العامل الإيجابي الوحيد الذي يمكن أن يؤثّر في النمو بقطاع الطاقة الحيوية في ألمانيا هو التخلص التدريجي من جميع المنشآت النووية في البلاد بحلول عام 2022، وتخطط ألمانيا لإيقاف تشغيل جميع محطات الطاقة النووية وزيادة حصة الطاقة المتجددة في المجموع.

ويتوقع المحللون أن يؤدي مزيج توليد الكهرباء إلى دفع قطاع الطاقة الحيوية في ألمانيا خلال مدة التوقعات (2022-2030).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق