غازأخبار الغازرئيسية

تسرب غاز بمنصة إكوينور النرويجية يضاعف أزمة الطاقة في أوروبا

مي مجدي

أدى تسرّب غاز في حقل سليبنر البحري التابع لشركة إكوينور النرويجية إلى إغلاق أجزاء من الحقل، ما يعمّق أزمة الطاقة في أوروبا، ويزيد من التحديات التي تواجه القارة العجوز.

وجاء في بيان صادر عن الشركة النرويجية، اليوم الثلاثاء 12 يوليو/تموز (2022)، أن التحقيقات لا تزال جارية بعد حدوث تسريبين منفصلين للغاز بحقل سليبنر في بحر الشمال قبالة ساحل النرويج، حسب وكالة رويترز.

ووفقًا لشركة إكوينور، وقع تسرّب غاز في صباح يوم الإثنين 10 يوليو/تموز (2022) بمنصة "سليبنر إيه"، وتبعه تسرب آخر بعد ساعات على منصة "سليبنر آر" في الحقل نفسه، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

التحقيقات جارية

قالت إكوينور إن التسرب الأول وقع في منطقة مغلقة ويتعلّق بتوربين في منصة "سليبنر إيه" -وهي منصة للمعالجة والحفر-، واستطاعت تداركه بسرعة.

إكوينور
حقل سليبنر- الصورة من موقع الشركة

وفي أثناء استئناف عمليات الإنتاج وخفض ضغط الغاز، وقع تسرب غاز آخر في الأنبوب القائم بمنصة "سليبنر آر" -منصة لتصدير الغاز والمكثفات- خلال وقت متأخر من يوم الإثنين 10 يوليو/تموز (2022)، واضطرت الشركة إلى إخلاء العمال على متن المنصة.

وقال المتحدث باسم شركة إكوينور: "وقع تسرب للغاز في (سليبنر إيه) صباح الإثنين 10 يوليو/تموز (2022).. ولم يسفر الحادث عن أي إصابات، وتوقف الإنتاج، لكن عندما حاولنا استئناف العمل، حدث تسرب آخر في وقت متأخر من اليوم نفسه في الأنبوب القائم بمنصة (سليبنر آر)".

وتابع: "لا نعرف موعد عودة الإنتاج، لكن العمل جارٍ لاستئناف التشغيل بصورة طبيعية وآمنة".

وأضاف أن التحقيقات جارية للكشف عن أسباب تسرّب الغاز، موضحًا أن الشركة أخطرت السلطات بالحادث، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

أزمة أوروبا تتفاقم

يأتي الحادث في وقت تواجه فيه أوروبا أزمة كبيرة من نقص إمدادات الغاز، إذ أوقفت عمليات الصيانة المقررة بخط أنابيب نورد ستريم 1، يوم الإثنين 10 يوليو/تموز، التدفقات من روسيا، وستستمر حتى 21 يوليو/تموز.

وفي بيان منفصل، قالت شركة "غاسكو" -مشغل البنية التحتية للغاز في بحر الشمال- إنها تلقت إخطارًا يوضح التحديات التقنية التي تواجه حقل سليبنر، والتي أدت إلى إغلاقه بالكامل، بما في ذلك منصة "سليبنر آر".

إكوينور
منصة سليبنر إيه- الصورة من موقع أبستريم

وأشارت الشركة إلى أن سليبنر يُعد محورًا رئيسًا في نظام نقل الغاز، ومن ثم ستكون للحادث تداعيات مباشرة على تدفق الغاز من محطة المعالجة في نهامنا، ومحطتي استقبال الغاز إيزينغتون وزيبروغ.

كما أن النرويج تستخدم منصة "سليبنر آر" لنقل الغاز إلى بريطانيا وبلجيكا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وأظهرت بيانات من شركة غاسكو أن إنتاج الغاز من حقل سليبنر انخفض بنحو 16.9 مليون متر مكعب يوميًا.

وارتفعت أسعار الجملة للغاز الطبيعي في بريطانيا وهولندا، اليوم الثلاثاء 12 يوليو/تموز (2022)، بسبب انخفاض الصادرات النرويجية، وانقطاع مفاجئ لخط الربط الكهربائي بين بريطانيا وبلجيكا.

وتعاني الدول الأوروبية نقص إمدادات الغاز الروسي الذي يهدد أمن الطاقة في القارة العجوز.

وازداد الوضع سوءًا عندما قلّصت موسكو الإمدادات؛ ردًا على دعم أوروبا لأوكرانيا، وأسفر ذلك عن زيادة أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية، وإجبار العديد من الدول على اتخاذ تدابير طارئة، مع فشل الموردين الاحتياطيين، مثل النرويج وأفريقيا، في تكثيف الإمدادات.

ووصف الخبير في أسواق الغاز بشركة رابيدان إنرجي الأميركية، أليكس مونتون، ما تمر به أوروبا -حاليًا- بـ"أخطر أزمة طاقة" تواجه القارة على الإطلاق.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق