غازأخبار الغازرئيسيةعاجل

إكوينور تعلن خطوات جديدة لزيادة صادرات الغاز إلى أوروبا

الحكومة توافق على تعديل تراخيص الإنتاج في 3 حقول

مي مجدي

في خطوة جادّة لمساعدة الدول الأوروبية على تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، كشفت شركة إكوينور النرويجية عن خطّتها لزيادة إنتاج الغاز وتزويد أوروبا بكميات ضخمة خلال أشهر الصيف.

ووافقت وزارة النفط والطاقة النرويجية، بالتعاون مع شركة إكوينور، على تعديل تراخيص الإنتاج في 3 حقول لتلبية احتياجات أوروبا من الغاز.

وقالت الشركة في بيان اليوم الأربعاء 16 مارس/آذار، إنها ستحصل على تراخيص معدلة من الحكومة لتعزيز الإنتاج من حقول ترول وأوسبيرغ وهايدرون خلال الصيف.

وتعدّ النرويج ثاني أكبر مورّد للغاز في أوروبا بعد شركة غازبروم الروسية، وتضخّ قرابة 4 ملايين برميل من المكافئ النفطي يوميًا، وتلبّي ما بين 20% و25% من احتياجات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا من الغاز.

تعزيز الإنتاج

قالت الشركة، إن وزارة النفط والطاقة وافقت على طلب إكوينور للحصول على ترخيص إنتاج يتّسم بالمرونة لحقل أوسبيرغ خلال العام الجاري، وسيتيح ذلك حفاظ الحقل على الحدّ الأقصى من الإنتاج، حسبما جاء في بيان الشركة على موقعها الإلكتروني.

إكوينور - النرويج
منصة ترول إيه التابعة لإكوينور - الصورة من موقع الشركة

وستسمح تراخيص الإنتاج المعدلة لحقل أوسبيرغ بزيادة صادرات الغاز بنحو مليار متر مكعب خلال المدة التي تمتد حتى 30 سبتمبر/أيلول.

وبناءً على ذلك، ستؤجل إكوينور عمليات الصيانة الدورية لـ4 منصات في حقل أوسبيرغ من مايو/أيار إلى سبتمبر/أيلول 2022، من أجل تسريع الإنتاج، إلى جانب تأجيل مماثل لمحطة ستور.

بينما يمكن أن تزيد صادرات حقل هايدرون من الغاز بمقدار 0.4 مليار متر مكعب خلال العام الجاري.

ويمكن لهذه الكمية الإجمالية (1.4 مليار متر مكعب) أن تلبي الطلب على الغاز لنحو 1.4 مليون منزل أوروبي خلال عام.

وبالإضافة إلى زيادة الصادرات، سيسهم تعديل التراخيص في زيادة قدرة الإنتاج في الحقول المصدّرة عبر محطة كولسنس لمعالجة الغاز الطبيعي، إذ يمكن زيادة إنتاج حقل ترول إلى مليار متر مكعب من الغاز.

ووافقت وزارة النفط والطاقة على تعديل ترخيص إنتاج الغاز من حقل ترول -أكبر مصدّر للغاز في بحر الشمال- الذي يسمح بزيادة الإنتاج بمقدار مليار متر مكعب حال مواجهة الحقول الأخرى بعض الأعطال.

وإذا تطلّب الأمر القيام بعمليات الصيانة، ستنفّذ الشركة ذلك خلال مُدد زمنية قصيرة.

وفي هذا الشأن، قالت نائبة الرئيس التنفيذي للتسويق وعمليات التشغيل والمعالجة، إيرين روميلهوف، إن الشركة تبذل قصارى جهدها لدعم عملائها وتمكينهم من تزويد المنازل والشركات بالغاز، مؤكدة أن المناقشات الأخيرة مع الحكومة وشركائها ساعدت في تمكين الشركة النرويجية من تصدير كميات أكبر من الغاز هذا الصيف.

بينما أوضح نائب الرئيس التنفيذي لعمليات التنقيب والإنتاج، كييتيل هوف، أن تركيز الشركة ينصبّ على مواصلة تقديم عمليات آمنة وفاعلة في المنشآت، والحفاظ على مكانة الشركة بصفتها مورّدًا موثوقًا للطاقة للأسواق الأوربية في ظل الأوضاع المتأزمة.

إكوينور والنفط الروسي
أحد مقارّ شركة إكوينور النرويجية - أرشيفية

وأضاف أن الشركة تعمل عن كثب مع السلطات وشركائها للحفاظ على مستويات الإنتاج المرتفعة منذ الشتاء.

تعديلات سابقة

خلال العام الماضي، عدّلت شركة إكوينور تراخيص الإنتاج في حقلي أوسيبيرغ وترول للاستفادة من ارتفاع أسعار الغاز القياسية.

وكانت الحكومة قد سمحت بزيادة قدرها مليارا متر مكعب من الصادرات منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من حقلي ترول وأوسبيرغ.

وقفزت صادرات النرويج من الغاز الطبيعي أكثر من 4 أضعاف مقارنة بمستويات عام 2020، وسط ارتفاع أسعار الغاز.

وتحدد الحكومة النرويجية حصص إنتاج حقل ترول وبعض الحقول الرئيسة الأخرى، لضمان قدرة البلاد على زيادة الإنتاج من النفط والغاز الطبيعي بمرور الوقت.

وجاء البيان الأخير من الشركة، بعدما أعلن رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره بأن النرويج تنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا بكامل طاقتها، لكن لا يمكنها أن تحلّ محلّ الإمدادات الروسية.

وفي العام الماضي، فشلت معظم الدول الأوروبية في تلبية احتياجاتها من الغاز لفصل الشتاء؛ ما أدى إلى أزمة الغاز في أوروبا.

واستورد الاتحاد الأوروبي 46.8% من الغاز الطبيعي من روسيا في النصف الأول من العام الماضي، أمّا النرويج فقد شكّلت 20.5% من واردات الغاز الطبيعي خلال المدة نفسها، أي أقلّ من نصف الإمدادات الروسية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق