عاجلأخبار الغازرئيسيةغاز

تركيا تعاود التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط

هل تعود التوترات إلى المنطقة؟

تعتزم تركيا معاودة التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط في البحر المتوسط، خلال الأيام المقبلة، وهو الأمر الذي قد يثير خلافات في شرق المتوسط، في ظل اعتراضات قبرص واليونان.

وأعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، اليوم الأربعاء، 6 يوليو/تموز 2022، أن سفينة التنقيب التركية عبدالحميد خان ستبدأ أعمالها بالتنقيب عن النفط والغاز في شهر أغسطس/آب المقبل بالبحر الأبيض المتوسط.

وأشار دونماز -خلال زيارته ميناء تاش أوجو بولاية مرسين جنوب تركيا- إلى أن سفينة التنقيب الرابعة تمتلك أحدث التقنيات، وأنه من المرجح أن تبدأ عملياتها من أجل التنقيب عن الغاز خلال النصف الأول من الشهر المقبل.

التنقيب في البحر المتوسط

أوضح وزير الطاقة التركي أن بلاده تواصل أنشطة الحفر والتنقيب منذ 4 سنوات في المناطق البحرية التابعة لها، وأن معظم الأعمال تجري في البحر الأسود شمال البلاد.

وجدير بالذكر أن سفينة التنقيب التركية عبدالحميد خان التي ستشارك في أنشطة التنقيب عن الهيدروكربونات، ستكون بمثابة أقوى سفينة تنقيب تركية لما تمتلكه من معدات تقنية وخصائص فيزيائية.

وتنتمى السفينة -التي يبلغ طولها 238 مترًا وعرضها 42 مترًا ومزودة بنظام أمان مزدوج- إلى الجيل السابع، وستعمل السفينة على تعزيز الجهود التركية في التنقيب عن الغاز والنفط.

التنقيب عن الغاز
احدى سفن التنقيب التركبة - أرشيفية

وستؤدي السفينة دورًا مهمًا في إجراء أبحاث فعالة في المياه الإقليمية التركية، لما تتمتع به من نظام لتحديد مواقع الثروات الباطنية.

وسيكون على متن السفينة -القادرة على الحفر حتى عمق 12 ألفًا و200 متر- طاقم مكون من 200 شخص.

وكانت تركيا قد أعلنت في مايو/أيار الماضي انضمام السفينة الرابعة التي كانت تحمل اسم "كوبالت إكسبلورير" إلى شقيقاتها في أسطول التنقيب "الفاتح" و"القانوني" و"ياووز".

وانطلقت السفينة في 7 مارس/آذار الماضي من ميناء أوكبو في كوريا الجنوبية، في رحلة استغرقت نحو شهرين ونصف الشهر، حتى وصلت إلى سواحل مرسين.

خلافات شرق المتوسط

عادة ما تثير محاولات تركيا من أجل التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، الخلافات مع جارتيها، قبرص واليونان.

وتُعد تركيا على خلاف -منذ عقود من الزمان- مع اليونان وقبرص بشأن المطالبات الإقليمية المتنافسة في شرق البحر المتوسط، والمجال الجوي، والطاقة، ووضع بعض الجزر في بحر إيجه، وجزيرة قبرص المنقسمة عرقيًا.

ولا تتفق اليونان وتركيا على حدود الجرف القاري لكل منهما؛ وفي حالة قبرص، لا تعترف أنقرة بأن حكومة نيقوسيا -التي لا تعترف بها- لديها جرف قاري على الإطلاق.

وتشدد اليونان على أن الجرف القاري هو منطقتها الخالصة لوجود جزرها، التي تجادل تركيا بشأنها، قائلة إن الجزر على بعد 580 كيلومترًا من البر الرئيس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق