طاقة الإماراتية تتراجع عن بيع أصولها في قطاع النفط والغاز
تراجعت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة الإماراتية" عن بيع أصولها في مشروعات النفط والغاز، بعد أن حققت نتائج قوية خلال المدة الأخيرة، بالتزامن مع زيادة الطلب على الوقود.
واستكملت شركة طاقة المراجعة الإستراتيجية أعمالها في مجال النفط والغاز، والتي كانت قد أُعلِنَت في سبتمبر/أيلول 2021.
تضمنت المراجعة الإستراتيجية النظر في الخيارات المتاحة أمام "طاقة الإماراتية" لبيع بعض أصولها في مجال النفط والغاز.
وكانت الشركة الإماراتية تسعى لبيع أصولها بعدد من مشروعات النفط والغاز في بريطانيا وكندا، مع مساعيها ضمن خطّتها للتوسع في مشروعات توليد الكهرباء والطاقة المتجددة.
مشروعات النفط والغاز
قالت شركة طاقة الإماراتية، في بيان اليوم الثلاثاء، 5 يوليو/تموز 2022، بعد استكمال المراجعة، تمّ التوصّل إلى قرار الإبقاء على محفظة مشروعات النفط والغاز، باستثناء الأصول المرتبطة بعمليات الاستكشاف والإنتاج في هولندا، والتي ما تزال قيد المناقشة حتى اليوم.
واتخذت المجموعة القرار مع الأخذ بالحسبان التغيّرات الاقتصادية الشاملة التي شهدتها دول العالم خلال الأشهر الـ 12 الماضية، والتي من المتوقع أن تستمرّ خلال المدة المقبلة، إلى جانب أسباب أخرى مرتبطة بالأصول بحدّ ذاتها.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، جاسم حسين ثابت: "أجرينا مراجعة شاملة ومتعمّقة لمحفظة مشروعاتنا في مجال النفط والغاز، ومن ضمنها التواصل مع جهات متعددة في السوق؛ للنظر في الخيارات المتاحة لنا لبيع أصولنا في هذا المجال".
وأضاف: "وبناءً عليه، خلصنا إلى قرار الإبقاء على معظم مشروعاتنا المرتبطة بالنفط والغاز، لما تحقّقه هذه المشروعات من قيمة إضافية للمجموعة وأصحاب المصلحة على حدّ سواء".
أرباح الشركة
يأتي القرار إلى المساهمة الملحوظة لأعمال النفط والغاز بنسبة تتخطّى 15% من إيرادات المجموعة وأرباحها المسجّلة في عام 2021، علمًا أنّ مساهمتها تستمرّ لهذا العام أيضًا.
وأوضح جاسم حسين ثابت أن قرار بيع الأصول المرتبطة بالاستكشاف والإنتاج في هولندا يستند إلى طبيعة هذه الأصول ومساهمتها المحدودة نسبيًا في أرباح المجموعة عمومًا.
وقال: "إننا نلتزم دومًا بتنفيذ إستراتيجيتنا الطموحة لنصبح شركة المرافق الرائدة منخفضة الكربون في إمارة أبوظبي وخارجها، ونواصل العمل على الارتقاء بجودة أعمالنا في قطاع المرافق وتوسيع نطاقها، في ظلّ تركيزنا أساسًا على مصادر الطاقة المتجددة.
وشدد على أن شركة طاقة الإماراتية تواصل سعيها الدؤوب لتحقيق أهدافها المرتبطة بالحياد الكربوني بحلول العام 2050.
قطاع المرافق
تركّز إستراتيجية "طاقة" للعام 2030 حول تطوير أعمالها الرئيسة في قطاع المرافق على الصعيدين المحلي والدولي.
وانسجامًا مع هذه الإستراتيجية، تسعى مجموعة طاقة الإماراتية إلى زيادة قدرتها الإنتاجية لتوليد الكهرباء داخل الدولة من 18 إلى 30 غيغاواط، فضلًا عن إنتاج 15 غيغاواط إضافية على صعيد أعمالها الدولية.
وتمتلك وتدير "طاقة" إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية ضمن موقع واحد في العالم، علمًا بأنها تعمل على إنشاء محطة أخرى ستكون ضعف حجم المحطة الحالية تقريبًا، وبتكلفة إنتاج تعدّ الأقلّ عالميًا.
الطاقة المتجددة
بحلول العام 2030، سترتكز محفظة توليد الكهرباء في المجموعة على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة لا تقلّ عن 30%، أي بارتفاع ملحوظ من النسبة الحالية المتمثلة في 5%.
بالإضافة إلى ذلك، تطمح المجموعة، بحلول العام 2030، إلى إنتاج ما يقارب 1.1 مليار غالون يوميًا لتحلية المياه في أبوظبي، إذ ستسهم تقنية التناضح العكسي عالية الكفاءة في تحلية ثلثي تلك الكمية.
وكانت طاقة الإماراتية قد وقّعت مؤخرًا اتفاقيات للاستحواذ على حصة من أصول "مصدر" في مجال الطاقة المتجددة، إلى جانب "مبادلة" و"أدنوك".
وبعد استكمال الصفقة، تطمح "مصدر" بدعم من "طاقة" والشركات المساهِمة الأخرى، لتصبح إحدى أكبر شركات الطاقة المتجددة في العالم بقدرة إنتاجية تزيد عن 50 غيغاواط بحلول العام 2030.
سيمكّن استثمار "طاقة" في "مصدر" من تخطّي الشركة لأهدافها المرتبطة بمصادر الطاقة المتجددة، وزيادة قدرتها الإنتاجية الإجمالية، بحلول العام 2030.
وتوافقًا مع الأنظمة والتشريعات السارية، ستُعلَن، في الوقت المناسب، نتيجة النقاشات المتعلقة بأصول الشركة الاستكشاف وإنتاج النفط والغاز في هولندا.
موضوعات متعلقة..
- قفزة كبيرة في أرباح طاقة الإماراتية بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز
- طاقة الإماراتية على وشك بيع أصولها النفطية في بريطانيا وكندا
اقرأ أيضًا..
- مشروع ورزازات للطاقة الشمسية.. حلم المغرب في الطاقة المتجددة (فيديو وصور)
- النفط العراقي يذهب إلى الأردن بأقل 6 دولارات عن السعر الرسمي