أسعار النفط ترتفع 2%.. وخام برنت بالقرب من 114 دولارًا (تحديث)
عززت أسعار النفط مكاسبها، خلال تعاملات اليوم الإثنين 4 يوليو/تموز، إذ ارتفعت بنحو 2% بدعم من مخاوف نقص الإمدادات جراء تراجع إنتاج أوبك والاضطرابات في ليبيا والعقوبات المفروضة على روسيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي سجل فيه التضخم في منطقة اليورو مستوى قياسيًا جديدًا في يونيو/حزيران، مما عزز من حالة الزيادات السريعة لسعر الفائدة لدى المصرف المركزي الأوروبي، في حين سجلت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة انخفاضًا قياسيًا.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 03:12 مساءً بتوقيت غرينتش (06:12 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر سبتمبر/أيلول- بنحو 1.98%، ليسجل 113.84 دولارًا للبرميل.
كما صعد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر أغسطس/آب- بنحو 1.94% إلى 110.53 دولارًا للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 1 يوليو/حزيران 2022، على ارتفاع بنحو 2.5%، مع مخاوف نقص الإمدادات، ليسجّل خام برنت وخام غرب تكساس مكاسب أسبوعية بنحو 2.3% و0.8% على التوالي.
شح الإمدادات
قال رئيس أبحاث السلع الأساسية في آي إن جي، وارن باترسون: "أساسيات النفط لا تزال داعمة.. الفوارق الزمنية القوية تشير إلى إمدادات محدودة في السوق، ومن الواضح أن أوبك ما زالت تكافح للوصول إلى مستويات الإنتاج المتفق عليها".
وأضاف: "يبدو أن تحالف أوبك+ يكافح للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية، مع انخفاض الإنتاج عن شهر يونيو/حزيران".
وأظهر مسح لوكالة رويترز أن إنتاج الدول العشر الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، في يونيو/حزيران، تراجع 100 ألف برميل يوميًا إلى 28.52 مليون برميل يوميًا، مقابل زيادة تعهدت بها بنحو 275 ألف برميل يوميًا.
إنتاج ليبيا ونيجيريا
قال محللو إيه إن زد، في مذكرة، إن الانخفاضات في نيجيريا وليبيا عوّضت الزيادات من جانب المملكة العربية السعودية وغيرها من كبار المنتجين، وتواجه ليبيا مزيدًا من الاضطراب في الإمدادات بسبب تصاعد الاضطرابات السياسية؛ ما يجعل احتمال اجتماع أوبك لحصص الإنتاج المتزايدة حديثًا أمرًا مستبعدًا.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، الأسبوع الماضي، إن صادرات ليبيا تراجعت إلى ما بين 365 ألف برميل يوميًا و409 آلاف برميل يوميًا، بانخفاض نحو 865 ألف برميل يوميًا مقارنة بالمستويات العادية.
وفي ضربة أخرى للإمدادات، قد يخفض الإضراب المزمع لعمال النفط والغاز النرويجيين هذا الأسبوع إنتاج البلاد من النفط والمكثفات بمقدار 130 ألف برميل يوميًا.
مخاوف الركود العالمي
قالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تنغ، إن المخاوف من حدوث ركود عالمي يمكن أن تحد من مكاسب أسعار النفط.
وأضافت: "ارتفاع المعدلات وهبوط ثقة المستهلك أضعفا توقعات الطلب على الوقود، بينما تظهر البيانات أن قدرة مصافي النفط الأميركية قد تحسنت".
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، يضعف الدولار القوي أيضًا أسواق السلع الأساسية؛ بما في ذلك أسعار النفط الخام.
وتراجعت معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي منخفض في يونيو/حزيران على الرغم من التحسن الهامشي في توقعات التضخم؛ إذ قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن التزامه بكبح التضخم كان "غير مشروط" وهناك مخاوف متزايدة من رفع أسعار الفائدة.
أسعار أرامكو
يترقب التجار الأسعار الرسمية لشهر أغسطس/آب من أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط، بحثًا عن مؤشرات على نقص الإمدادات؛ إذ تستعد شركات التكرير لزيادة حادة أخرى قريبة من الرقم القياسي المسجل في مايو/أيار.
وتوقعت 9 مصادر للتكرير -استطلعت رويترز آراءها- أن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف الرائد في السعودية قد يرتفع بنحو 2.40 دولارًا للبرميل عن الشهر السابق.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط تصعد 2%.. وخام برنت فوق 115 دولارًا - (تحديث)
- أسعار النفط ومخاوف الركود واضطراب العرض في السوق العالمية (مقال)
اقرأ أيضًا..
- أزمات تهدد صادرات النفط والغاز الجزائرية (دراسة بالأرقام)
- ليلى بنعلي لـ"الطاقة": المغرب ينفذ مشروعات كهرباء وطاقة نظيفة عملاقة.. بالأرقام