احتجاجات على أزمة الوقود تدفع غانا لاتخاذ خطوات عاجلة
والحكومة تعول على خط أنابيب ومصفاة تكرير لتوفير الوقود المحلي
نوار صبح
تشهد غانا احتجاجات متصاعدة بسبب ارتفاع أسعار المعيشة، ولذلك تتخذ حكومة غانا خطوات لمعالجة أزمة الوقود، اعتمادًا على خط الأنابيب لنقْل الوقود ومصفاة تيما لتكرير النفط، وفق ما اطلعت عليه منصة "الطاقة" المتخصصة.
ونظرًا إلى تعرّض الحكومة في غانا لضغوط متزايدة لمعالجة تأثيرات أزمة التضخم على مواطنيها، التقى وزير الطاقة الغاني ماثيو أوبوكو بريمبه مع نقابة مالكي الناقلات، هذا الأسبوع، وحضر اللقاء المدير العام لشركة تخزين الزيوت السائبة ونقلها (بي أو إس تي) في غانا.
واستعرض الوزير بريمبيه والمسؤولون مشروع إنشاء خط أنابيب للمنتجات النفطية لحل أزمة الوقود في البلاد، ويمتد هذا الخط من العاصمة أكرا إلى مدينة كوماسي، على بعد نحو 200 كيلومتر شمال غرب العاصمة الغانية، وفقًا لما نشرت منصة "إنرجي فويس" (energyvoice).
ووصف وزير الطاقة مشروع خط الأنابيب بأنه بالغ الأهمية لحل أزمة الوقود في غانا، وطلب من المسؤولين العمل مع شركة تخزين ونقل الزيوت السائبة على خطط تصميم المشروع.
واقترن مشروع خط الأنابيب بهدف نقل الوقود بطريقة فاعلة وصديقة للبيئة، وتعزيز قطاع التكرير والتصدير في غانا، حسب بيانات اطلعت عليها منصة "الطاقة" المتخصصة.
مستقبل مصفاة تيما للنفط
جرت محادثات جديدة -مؤخرًا- بشأن مستقبل مصفاة تيما لتكرير النفط في غانا، وقال بيان من المصفاة في 23 يونيو/ حزيران إن الحكومة وافقت على خطة لتأجير المصفاة لشركة "ديسيمل كابيتال"، المملوكة للقطاع الخاص.
وأشار بيان المصفاة إلى أن مثل هذه الخطة من شأنها تعزيز الإمدادات المحلية من المنتجات النفطية المكررة ومواجهة أزمة الوقود وتساعد على استقرار عُمْلة غانا الرسمية "سيدي"، ومن المتوقع إبرام اتفاقية الإيجار بحلول أواخر يوليو/تموز.
وستوفر شركة ديسيمل كابيتال الكينية التمويل للمرحلة الأولى، ولإعادة تشغيل وحدة تقطير الخام.
وأفاد بيان مصفاة تيما بأن سعة معالجتها ستصل إلى 45 ألف برميل يوميًا في غضون أشهر قليلة، ويمكن أن توفر المصفاة نحو ثلث احتياجات غانا من الديزل، وجميع احتياجاتها من الكيروسين وزيت الوقود.
- ماذا تفعل غانا بعد انسحاب شركات النفط الأجنبية؟.. وزير الطاقة يجيب
- غانا تتسلم خطوط أنابيب من أميركا بعد تأخير 12 عامًا
بدوره دعا مركز الأبحاث المحلي الغاني، معهد أمن الطاقة "آي إي إس"، الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو للتدخل في تأجير مصفاة تيما لإنقاذ المصنع.
وتجدر الإشارة إلى أن المصفاة مدينة بما يزيد على 400 مليون سيدي (50 مليون دولار) وهي معطلة، حسب تقرير اطلعت عليه منصة "الطاقة" المتخصصة.
ووصف بيان صدر في منتصف يونيو/حزيران من معهد أمن الطاقة وزير الطاقة الغاني ماثيو أوبوكو بريمبه بأنه "جاهل"، لعدم وضع حلول جذرية لأزمة الوقود.
وأضاف بيان المعهد أن الوزير تجاهل إمكان إحياء الشروط المرجعية وركز بدلًا من ذلك على بناء مصفاة أخرى.
الاحتجاجات ضد ارتفاع الأسعار
أطلقت حركة "أرايز غانا" احتجاجًا ضد ارتفاع الأسعار في غانا يومي 28 و29 يونيو/حزيران، وذكرت شركة الخدمات الأمنية المحلية "غاردا"، أن الاحتجاجات كانت تنوي وصول المحتجين إلى القصر الرئاسي.
وبدورها، طلبت السلطات في غانا من المحتجين الانتقال إلى ميدان الاستقلال بدلًا من ذلك، متذرعة بدوافع الإرهاب ومخاوف تتعلق بالسلامة.
وذكرت شرطة غانا أن ضباطها استخدموا الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وقالت الشرطة إنها اتخذت إجراءات للتأكد من أن الاحتجاج يمتثل للطريق المعتمد الذي حددته سلطات البلاد.
اقرأ أيضًا..
- كيف تستثمر في النفط؟.. أرامكو في مقدمة 5 شركات يمكن البدء بها
- الطاقة المتجددة بحلول 2030.. الجزائر تنافس المغرب على الصدارة العربية