4 دول عربية تتنافس على تصدير الهيدروجين.. عُمان ومصر والمغرب في الصدارة
ياسر نصر
دفعت الإمكانات الطبيعة التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، العديد من الدول العربية إلى وضع خطط طموحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.
يأتي ذلك بالتزامن مع وضع غالبية دول العالم الهيدروجين باعتباره وقود المستقبل، وسط توقعات بأن يحتل نحو 12% من حصة سوق الطاقة العالمية بحلول 2050.
التحولات الكبيرة في أسواق الطاقة دفعت المنطقة العربية إلى التسابق للاستحواذ على حصة من سوق الطاقة الجديدة، التي يُعاد تشكيلها، وسط توقعات بتراجع حصة النفط والغاز خلال السنوات المقبلة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتقف العديد من الدول العربية -حاليًا- على أبواب مرحلة جديدة وخطط رائدة لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره عبر القارات، إذ أعلنت عدد منها مشروعات عملاقة لدعم مستقبل الطاقة المتجددة.
في الوقت الذي يُنظر فيه إلى الدول العربية، باعتبارها مصدرًا رئيسًا للنفط، تأتي انتعاشة الطاقة المتجددة، وسط خطط طموحة للوصول إلى 80 غيغاواط من مشروعات الطاقة المتجددة بحلول 2030، وهو ما يدعم التحركات لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.
وكشف تقرير غلوبال إنرجي مونيتور (منظمة بحثية غير ربحية معنية بمشروعات الطاقة في أنحاء العالم) عن أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمتلك قدرات هائلة لإقامة مشروعات عملاقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر من طاقة الرياح والطاقة الشمسية لما تتمتع به من مناخ مواتٍ وأجواء مشمسة معظم العام.
فرص تخزين الهيدروجين وتصديره
تُعد مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تخطط الدول العربية لإقامتها مشروعات عملاقة، فعلى سبيل المثال متوسط الحجم المتوقع لمراحل محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في المنطقة يوازي 4 أضعاف مثيلاتها في مختلف أنحاء العالم، في حين متوسط حجم مرحلة من المراحل بمحطة لإنتاج طاقة الرياح يوازي مرة ونصف المرة حجم مثيلاتها في مختلف أنحاء العالم.
واستعرض تقرير إنرجي مونيتور الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، عددًا من الأهداف التي دفعت الدول العربية إلى إعلان تنفيذ مشروعات عملاقة في الطاقة المتجددة وهي كالآتي:
- دول المنطقة ترغب في تعظيم استثماراتها مع زيادة الطلب العالمي على مخزون الطاقة.
- تأمل دول المنطقة في أن تؤدي دورًا حيويًا في تلك الصناعة، بأن تكون بمثابة حلقة الوصل لتصدير الطاقة المتجددة عبر القارات، خاصة في ظل الحاجة الملحة للدول الأوروبية لإيجاد بدائل للغاز.
- الظروف المناخية المواتية للمنطقة جعلتها على أعتاب جني ثمار لا حد لها من بناء مشروعات الطاقة المتجددة.
علي سبيل المثال كل من دول مجلس التعاون الخليجي (الكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، وقطر، والسعودية، والإمارات) تستطيع سنويًا إنتاج ما بين 500 و600 واط من الكيلو متر المربع الواحد من أراضيها، وهو ما يضاهي 1.5 مليون برميل من النفط الخام.
الدول العربية المتنافسة
كشف التقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، عن 4 من دول المنطقة تتنافس في إقامة مشروعات تخزين الهيدروجين الأخضر أو الأمونيا الخضراء وتصديرهما.
وقال تقرير إنرجي مونتيور: إنه عند ذكر الهيدروجين الأخضر تأتي مصر في صدارة الدول العربية في مجال الطاقة المتجددة.
فعلى سبيل المثال يتعاون صندوق مصر السيادي مع الشركة النرويجية "سكاتك" وغيرها لتشغيل محطة العين السخنة أول محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بمصر بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ميغاواط.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المحطة بالتزامن مع عقد قمة المناخ كوب 27 في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
السعودية والمغرب
أوضح التقرير أن السعودية والمغرب وسلطنة عمان تشيّد محطات لتخزين طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وتتولى شركة أكوا باور ومقرها الرياض تنفيذ مشروع "نيوم" العملاق في السعودية لتخزين الطاقة الخضراء بتكلفة 900 مليون دولار، وتصل سعته الإنتاجية إلى 4 غيغاواط، ومن المتوقع تشغيله عام 2026.
ويدخل المغرب السباق ببناء محطة تخزين الهيدروجين الأخضر والأمونيا "توتال آيرين- كلميم واد نون" بقدرة إنتاجية تبلغ 10 غيغاواط، وتتولى شركة توتال آيرين الفرنسية تشييده بتكلفة 9.4 مليار يورو (9.89 مليار دولار).
أكبر محطة هيدروجين في العالم
تعمل سلطنة عمان على الانتهاء من بناء مشروع محطة "الوسطى" بسعة 25 غيغاواط، وهو الأضخم عالميًا من حيث القدرة التخزينية، ليدخل حيز التشغيل عام 2038.
وأكد التقرير أن كل تلك المشروعات الضخمة للهيدروجين الأخضر سواء في السعودية أو المغرب أو الجزائر تُبنى بهدف تصدير الهيدروجين والطاقة المتجددة.
وشدد تقرير إنرجي مونيتور الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، على أنه يجب تأكيد أن تشييد محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا في المنطقة لا يتم بهدف التصدير فقط.
فعلي سبيل المثال مشروع محطة آيكسلينكس لطاقة الرياح والطاقة الشمسية بالمغرب الذي من المتوقع أن تصل سعته الإنتاجية 10.5 غيغاواط يجري إنشاؤه على وجه التحديد لإمداد شبكة الكهرباء البريطانية بالكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة عبر تشييد كابل كهربائي تحت سطح البحر لتصل المدن البريطانية التالية: الفرد سكوت، وديفون، وبيمبروك، وويلز.
ومؤخرًا، وافقت شركة أكتوبوس إنرجي، التي تُعد واحدة من كبرى الشركات الاستثمارية الأوروبية العاملة في مجال الطاقة المتجددة على دعم المشروع ماديًا دون الإفصاح عن حجم الدعم المالي، إذ من المتوقع أن يُسهم المشروع في خلق نحو 2000 فرصة عمل في المغرب.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج وتصدير الهيدروجين.. الجزائر والسعودية في صدارة 4 دول عربية (فيديو)
- خبير أوابك: تصدير الهيدروجين من المغرب والجزائر ومصر إلى أوروبا "كثر جدوى"
- هل ينجح تصدير الهيدروجين اقتصاديًا من المغرب والجزائر ومصر؟.. خبير دولي يجيب
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات النفط لدول أوبك تقفز 77% خلال 2021
- تقرير جديد عن انبعاثات الميثان يبرّئ الجزائر ويؤكد انفراد "الطاقة"
وقود هيدروجين صلب
من سبائك التانتنيم والمونيا نيكل الوي وتسخين بسيط يستخلص الهيدروجين شويه حجره لأنه أكثر امنا
لامتصاص التانتنيم والمونيا نيكل الوي الهيدروجين
كل الحكاية نحت سبائك التانتنيم والمونيا نيكل الوي وتسخين بسيط يستخلص الهيدروجين