غازبروم تقرر عدم دفع توزيعات أرباحها لأول مرة منذ 24 عامًا
وأسهمها تتراجع أكثر من 27%
دينا قدري
قررت شركة غازبروم الروسية عدم دفع توزيعات أرباح على نتائج العام الماضي؛ ما أدى إلى تراجع أسهمها بأكثر من 27% إلى 218 روبل (4.16 دولارًا).
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي لن تدفع فيها أرباحًا منذ عام 1998، وهو ما جاء على عكس توصية مجلس الإدارة بدفع توزيعات أرباح قدرها 52.53 روبل (دولار أميركي واحد) للسهم، فيما كان يُمكن أن يكون أكبر مدفوعات لها.
وقال نائب الرئيس التنفيذي، فاميل ساديغوف: "قرر المساهمون أنه في الوضع الحالي لا يُنصح بدفع أرباح على أساس نتائج 2021"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
أهداف غازبروم
أضاف ساديغوف أن غازبروم تفضل التركيز على التغويز الإقليمي لروسيا، والاستعداد لموسم التدفئة، ودفع ضرائب متزايدة، بحسب التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتخطط شركة الغاز الروسية العملاقة لإنفاق 526 مليار روبل (10 مليارات دولار) بحلول عام 2025، لزيادة تغويز روسيا عن مستواها الحالي البالغ 72%.
ويناقش المشرعون -أيضًا- فرض ضريبة أعلى على عمليات استخراج المعادن التابعة للشركة؛ إذ تعزز الحكومة المدفوعات الاجتماعية.
وقال محللون في تينكوف إنفستمنتس: "هذه كارثة بالنسبة لأسهم غازبروم؛ إذ إن جاذبية الاستثمار الوحيدة للشركة كانت توزيعات أرباح عالية".
وتابعوا أنه من المرجح -أيضًا- أن يكون القرار مرتبطًا جزئيًا باستعداد وزارة المالية لزيادة إيرادات الميزانية.
تدفقات الغاز إلى أوروبا
يأتي قرار غازبروم في الوقت الذي تتطلع فيه مجموعة الدول الـ7 الاقتصادية إلى وضع سقف لسعر النفط والغاز الروسي، في محاولة لوقف عائدات الطاقة الروسية التي تموّل الحرب في أوكرانيا.
كما انخفض تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا وخط أنابيب نورد ستريم 1.
ولم تذكر الشركة الروسية -في بيانها اليوم الخميس (30 يونيو/حزيران)- مقترحات مجموعة الـ7 لوضع سقف لأسعار الغاز أو انخفاض التدفقات إلى أوروبا، وكلاهما يهدد بخفض إيراداته وربما مدفوعات الضرائب نتيجةً لذلك.
إلا أنها أوضحت أن إمداداتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا عبر نقطة دخول سودغا شوهدت عند 42.2 مليون متر مكعب يوم الخميس، مقارنةً بـ42.1 مليون متر مكعب يوم الأربعاء.
وأضافت أن أوكرانيا رفضت مرة أخرى طلبًا لتزويد الغاز عبر نقطة دخول سوخرانوفكا، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
ارتفاع الروبل الروسي
في هذه الأثناء، ارتفع الروبل الروسي، اليوم الخميس، متجهًا نحو أقوى مستوياته منذ 2015، مع احتفاظه بالدعم من ارتفاع أسعار السلع الأولية.
وفي حين قلص الروبل مكاسبه خلال اليوم بعد تحرك غازبروم؛ فإنه لا يزال مرتفعًا بنسبة 1.3% عند 52.55 للدولار، بعد أن اقترب من مستوى الـ50 يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ مايو/أيار 2015.
ووضع قرار الشركة الروسية بعض الضغط على الروبل؛ إذ إن المستثمرين عادةً يحوّلون مدفوعات الأرباح التي يتلقونها إلى العملات الأجنبية والأصول الأخرى، حسبما أفادت وكالة رويترز.
وقال رئيس الاستثمار في شركة لوكو إنفست، ديمتري بوليفوي، إن عدم دفع توزيعات أرباح الشركة الروسية هذا العام أزال الدعم الإضافي قصير الأجل للعملة الروسية.
موضوعات متعلقة..
- ارتفاع تكلفة النفط الروسي مع استعداد قمة الدول الـ7 لوضع سقف للأسعار
- أوروبا تبحث عن إمدادات بأسعار معقولة للاستغناء عن الغاز الروسي
- بيان أوروبي أميركي: الغاز الروسي ما يزال سلاحًا.. ونعمل على ضمان أمن الطاقة
اقرأ أيضًا..
- انتعاش صادرات النفط الخام من الشرق الأوسط إلى كوريا الجنوبية
- بريطانيا تدرس قطع خطوط أنابيب الغاز عن أوروبا
- أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم يشهد تطورات مبشرة
- هل سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية أفضل وأوفر من الأنواع الأخرى؟