أخبار الغازرئيسيةغاز

بيان أوروبي أميركي: الغاز الروسي ما يزال سلاحًا.. ونعمل على ضمان أمن الطاقة

دينا قدري

استنكرت أوروبا وأميركا مجددًا الاستمرار في استخدام الغاز الروسي سلاحًا سياسيًا واقتصاديًا؛ ما تسبَّب في فرض ضغوط على أسواق الطاقة، وارتفاع الأسعار، وتهديد أمن الطاقة العالمي.

وأكد الجانبان أنهما يعملان على إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي، وإيجاد طرق لزيادة خفض عائدات الطاقة الروسية في الأشهر المقبلة، لتقليص قدرتها على تمويل الحرب في أوكرانيا.

جاء ذلك في بيان صحفي مشترك أصدره الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيسة المفوضية الأوروبية فورسولا فون دير لاين، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تقليل الاعتماد على الغاز الروسي

أنشأت المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة -في 25 مارس/آذار- فريق العمل المعني بأمن الطاقة الأوروبي، لمواجهة تحدّي نقص الإمدادات الروسية، ودعم جهود أوروبا.

ومنذ ذلك الحين، خطت الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية خطوات مهمة نحو تقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الإمدادات الروسية، من خلال تقليل الطلب على الغاز الطبيعي، والتعاون في تقنيات كفاءة الطاقة، وتنويع إمدادات الطاقة.

كما يتخذ الجانبان إجراءات حاسمة لتقليل الطلب الإجمالي على الوقود الأحفوري، بما يتماشى مع اتفاقية باريس، وهدفهما المشترك المتمثل في الحياد الكربوني، في موعدٍ لا يتجاوز عام 2050.

خيارات مطروحة أمام أوروبا

أشار البيان إلى إنجازات فريق العمل المعني بأمن الطاقة الأوروبي، إذ اجتمع بانتظام لمناقشة خيارات تقليل الطلب في أوروبا على الغاز الطبيعي.

كما التقى مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لتعزيز نشر المضخات الحرارية، وأجهزة تنظيم الحرارة الذكية، وحلول الاستجابة للطلب على الطاقة.

وسيشجّع الجانبان الدول الأعضاء والشركات الأوروبية والأميركية على الوصول إلى الهدف الأولي المتمثل في نشر ما لا يقلّ عن 1.5 مليون منظم حرارة ذكي موفر للطاقة في المنازل الأوروبية، هذا العام.

وفي الأيام المقبلة، سيعقد الجانبان اجتماعات مع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة لمناقشة توصيات السياسة القابلة للتنفيذ، لتسريع نشر منظمات الحرارة الذكية والمضخات الحرارية وإنتاجها، في محاولة لضمان زيادة العرض لحلول كفاءة الطاقة الرئيسة لتلبية الطلب المتزايد.

واردات الغاز المسال

تنويع إمدادات الطاقة إلى أوروبا

شدد البيان على أن الولايات المتحدة تُعدّ شريكًا رئيسًا في التنويع المستدام لإمدادات الغاز للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تأثّرت بشدة، بما في ذلك دعم خفض الطلب وتسريع التقنيات النظيفة.

ويتشارك الجانبان في تنويع إمدادات الطاقة إلى أوروبا؛ إذ زادت الولايات المتحدة ومنتجون آخرون إمدادات الغاز الطبيعي، بينما انقطعت إمدادات الغاز الروسي إلى العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ومنذ مارس/آذار، ارتفعت صادرات الغاز الطبيعي المسال العالمية إلى أوروبا بنسبة 75% مقارنةً بعام 2021، في حين تضاعفت صادرات الغاز المسال الأميركية إلى أوروبا 3 مرات تقريبًا.

ولتسهيل هذه الجهود، أنشأت المفوضية الأوروبية منصة الاتحاد الأوروبي للطاقة، لتنسيق التدابير لتأمين إمدادات طاقة موثوقة ومتنوعة للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك من خلال الشراء الطوعي المشترك لغاز خط الأنابيب والغاز المسال والهيدروجين.

كما أنشأت المفوضية أول منصة إقليمية للطاقة لجنوب شرق أوروبا لدعم تنويع الغاز في المنطقة التي تعتمد تقليديًا على الإمدادات الروسية.

ومع الأخذ في الحسبان التأثير البيئي لإنتاج واستهلاك الغاز المسال، ستكثّف الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية تعاونهما للحدّ من انبعاثات الميثان، وضمان توافق تجارة الغاز المسال بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع نطاق القياس والإبلاغ والتحقق المقبول دوليًا لانبعاثات غاز الميثان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق