نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

خبير لبناني يحذر من مخاطر توجه حزب الله لاستيراد النفط الإيراني

مروان عبدالله: حزب الله تحول إلى "شركة نفط"

داليا الهمشري

حذّر المدير التنفيذي لجمعية استدامة البترول والطاقة في لبنان، مروان عبدالله، من خطورة استيراد حزب الله النفط الإيراني، مشيرًا إلى التزام لبنان بالنظام العالمي الذي يفرض عقوبات على طهران.

وأضاف -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن حزب الله تحوّل من "المقاومة بوصفه حزبًا مسلحًا" إلى "شركة نفط"، وأصبح يتاجر في المشتقات النفطية، مؤكدًا أن الحلول السياسية والمؤقتة ليست حلولًا يمكن الاعتماد عليها؛ لأن لبنان يعيش على هذه الحلول المؤقتة منذ 30 عامًا؛ ما أدى إلى انهيار كامل لكل شيء في الدولة اللبنانية.

وقال عبدالله إن النفط الإيراني يهدد بمخاطر كبرى؛ أبرزها العقوبات المفروضة على طهران، مشددًا على التزام لبنان بالنظام المالي العالمي ورفضه أي خرق لهذا النظام.

ويعاني لبنان أزمة نقص المحروقات التي تلقي بظلالها على مختلف القطاعات في ظل انهيار اقتصادي مستمر منذ 3 أعوام صنّفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.

واستغل حزب الله أزمة المحروقات لإمداد البلاد بالمازوت الإيراني معتمدًا على "شركة الأمانة للمحروقات" لتوزيع المواد المستوردة من إيران؛ إذ تخضع الشركة للعقوبات الأميركية منذ عام 2020؛ لأنها مملوكة لمؤسسة تابعة لحزب الله.

النفط الإيراني
ناقلة نفط إيرانية - الصورة من رويترز

حوكمة السوق

أوضح المدير التنفيذي لجمعية استدامة البترول والطاقة في لبنان أن النفط الإيراني الوارد إلى لبنان ليس أفضل الأنواع، بل "من أسوأ الأنواع"، على الرغم من قدرة لبنان على استيراد مشتقات نفطية من الكويت وقطر والإمارات والسعودية بأسعار عالمية بدلًا من الخوض في المزايدات والمساجلات السياسية التي سيتسبب بها النفط الإيراني.

ودعا مروان عبدالله إلى عمل نظام حوكمة لتمكين السوق من السيطرة على الأسعار، مع مراعاة ألا يخضع هذا النظام لتحالفات الشركات مع الدولة حتى يحسن لبنان من قدرته على الاستفادة من المشتقات النفطية وبناء قطاع طاقة قوي قادر على خدمة الشعب اللبناني.

وأضاف قائلًا: "مثلما تعودنا من حزب الله؛ فالحلول التي يقدمها هي حلول مفيدة له ولجماعته وليست مفيدة للشعب اللبناني والدولة اللبنانية".

تحذير أميركي

أثار موقف حزب الله باستيراد الوقود من طهران استياء واشنطن التي ندّدت بذلك في أكتوبر/تشرين الأول ووصفته بـ"لعبة علاقات عامّة"، مُحذرة من مغبة استيراد الوقود من دولة تخضع للعقوبات.

وعلى الرغم من أن الوقود الإيراني لم يحل أزمة المحروقات الحادّة التي يعانيها لبنان؛ فإن إيران مستمرة في إرسال الوقود عن طريق سوريا؛ لتوزيعه من قِبل حليفها حزب الله دون التنسيق مع مؤسسات الدولة اللبنانية.

ولم تكشف واشنطن عن نيتها فرض عقوبات على لبنان بسبب شحنات المازوت الإيراني.

وانتقد رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، دخول شحنات الوقود الإيراني إلى بلاده دون المرور بالمؤسسات الرسمية، معربًا عن حزنه لانتهاك السيادة اللبنانية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق