كهرباءأخبار الكهرباءرئيسيةعاجل

تكاليف موازنة الكهرباء في بريطانيا قد ترتفع 78% خلال شهر

مي مجدي

تواصل تكاليف موازنة الكهرباء في بريطانيا ارتفاعها في وقت بلغت فيه أسعار الطاقة والغاز مستويات قياسية، وفشلت الهيئات المسؤولة عن حماية المستهلك من ارتفاع الفواتير.

وأظهرت بيانات صادرة عن مشغّل شبكة الكهرباء الوطنية في بريطانيا أن تكاليف موازنة الكهرباء خلال يوليو/تموز قد ترتفع بنسبة 78% على أساس سنوي عند 232 مليون جنيه أسترليني (284 مليون دولار)، حسبما نشر موقع إس آند بي غلوبال بلاتس (S&P Global Platts).

(الجنيه الأسترليني= 1.23 دولارًا أميركيًا)

وارتفعت تكاليف الموازنة في المملكة المتحدة بشكل حادّ منذ سبتمبر 2021، بسبب قوة منحنى العقود الآجلة؛ ما أدى إلى تضخّم تكلفة شراء الطاقة لتلبية متطلبات استقرار النظام، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

توقعات الزيادة

قالت شبكة الكهرباء الوطنية في المملكة المتحدة، إن هذه التوقعات استندت إلى منحنى السعر الآجل في 6 يونيو/حزيران 2022.

وأظهرت بيانات إس آند بي غلوبال كوميديتي إنسايتس أن تقييمات بلاتس سعرت كهرباء الحمل الأساس للشهر الأمامي في المملكة المتحدة عند 159.70 جنيهًا أسترلينيًا/ميغاواط/ساعة في ذلك اليوم، بزيادة قدرها 115% على أساس سنوي، مع تقييم عقود الموسم المقبل عند 241.75 جنيهًا أسترلينيًا/ميغاواط/ساعة، بزيادة قدرها 193%.

الكهرباء في بريطانيا
تصاعد الأدخنة من محطة كهرباء دراكس- الصورة من موقع سي إن بي سي

وعلى المدى البعيد، يتوقع مشغّل شبكة الكهرباء الوطنية أن تصل تكاليف الموازنة إلى 1.55 مليار جنيه أسترليني للأشهر الـ6 حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.

في حين ارتفعت التكاليف الشهرية خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، لتصل إلى 317 مليون جنيه إسترليني، و542 مليون جنيه إسترليني على التوالي، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

استعدادات الشتاء المقبل

فيما يتعلق بالشتاء المقبل، أشار مشغّل شبكة الكهرباء الوطنية إلى إبرامه -مؤخرًا- اتفاقًا ثنائيًا مع شركة كهرباء فرنسا "إي دي إف" لتوليد كميات إضافية من الكهرباء بالفحم من محطة "ويست بورتون" التي تبلغ قدرتها 2 غيغاواط، إذا لزم الأمر.

وأضاف أنه يُجري محادثات مع شركات أخرى، لذا فهو غير قادر على تقديم توقّعات للتكاليف خلال هذه المرحلة.

في حين أوضح المتحدث باسم مشغّل شبكة الكهرباء الوطنية أن المؤسسة تُجري محادثات مع شركة المرافق الألمانية "يونيبر"، وشركة دراكس باور لإبقاء تشغيل محطتي "راتكليف أون سور"، بسعة 2 غيغاواط، و"سيلبي"، بسعة 1.2 غيغاواط، خلال الشتاء.

وكان من المقرر إغلاق هذه المحطات العاملة بالفحم في سبتمبر/أيلول (2022).

موقف حرج

باتت بريطانيا في موقف حرج، بعدما شهدت السياسات تحولًا لتعزيز أمن الطاقة، ولا يتماشى ذلك مع خطط خفض الانبعاثات أو حماية المستهلكين من ارتفاع الأسعار.

ورغم أن واردات الغاز المسال تُعزز إمدادات البلاد في الوقت الحالي، فإن الوضع يبدو أكثر تقلبًا هذا الشتاء، وسيؤدي لتوليد الكهرباء في بريطانيا باستخدام الفحم والمحطات النووية التي من المقرر إغلاقها، حسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتضاعفت أسعار الفحم في أوروبا 3 مرات في عام واحد، إذ قفز الطلب على الفحم من قبل مولدات الكهرباء في بريطانيا بنسبة 37% في الربع الأخير من عام 2021، مقارنة بالعام السابق، وفقًا لبيانات حكومية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق