طاقة التكرير في السعودية و4 دول عربية تحل أزمة الديزل العالمية (تقرير)
هبة مصطفى
- الشرق الأوسط المصدر الرئيس لتلبية الطلب على المنتجات المكررة عام 2022
- الدول الأكثر اعتمادًا على ورادات الديزل الروسية –مثل أوروبا- تعاني بصورة أكبر
- قدرات التكرير في السعودية والشرق الأوسط تعالج 8.8 مليون برميل يوميًا في 2023
- مصفاة جازان يمكنها معالجة 400 ألف برميل يوميًا عقب تشغيلها بطاقتها القصوى
- مصفاة الزور الكويتية تصل قدرتها لمعالجة 615 ألف برميل يوميًا العام المقبل
- 230 ألف برميل يوميًا.. قدرة مصفاة الدقم العمانية على معالجة المنتجات النفطية
- العراق يعكف على تطوير مصافي (الجنوب بالبصرة، وكربلاء، والفاو)
- البحرين أنجزت تحديث 85% من مصفاة سترة.. وتستعد لتشغيلها العام المقبل
تتجه أنظار العالم -وأوروبا بصورة خاصة- إلى مصافي التكرير في السعودية ودول الشرق الأوسط بصفتها بارقة أمل تُسهم في إنقاذها من حالة نقص الديزل التي تفاقمت عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وتداعيات اضطراب الإمدادات.
وتتوافق تلك الطموحات مع التوسعات التي تشهدها مصافٍ عدّة بالشرق الأوسط يستعد بعضها لبلوغ طاقة التكرير القصوى بحلول العام المقبل (2023)، وفق ما نشرته وكالة بلومبرغ اليوم الإثنين 20 يونيو/حزيران.
ويعوّل الغرب وأوروبا على مصافي التكرير في السعودية، والكويت، وعمان، والعراق، والبحرين، لتعويض غياب الإمدادات الروسية، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
دور السعودية والشرق الأوسط
أقرّ المحلل في إنرجي أسبكتس، جورج ديكس، بأن دول الشرق الأوسط تعدّ المصدر الرئيس الوحيد الذي يملك القدرة على تلبية الطلب على المنتجات المكررة، العام الجاري (2022).
وأوضح أن محدودية القدرات العالمية عززت من أهمية قدرة مصافي التكرير في السعودية والشرق الأوسط، مضيفًا أن تأثير اضطرابات أسواق النفط الرئيس سيظهر في إمدادات الديزل وزيت الوقود منخفض الكبريت.
وبصورة إجمالية، وفي ظل تسجيل أسعار البنزين والديزل مستويات قياسية بدول عدّة، من ضمنها أميركا والمملكة المتحدة، خلال العام الجاري (2022)، تتطلع الأسواق العالمية إلى توسعات طاقة التكرير التي تخوضها دول عدّة بالشرق الأوسط.
وتواجه الدول الأوروبية النصيب الأكبر من تأثير غياب الإمدادات الروسية لاعتمادها على واردات الديزل بصورة أساسية، ما دفعها لمحاولة استبدال تلك الإمدادات بواردات الشرق الأوسط.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد قدّرت إمكان مصافي التكرير في السعودية والشرق الأوسط معالجة نحو 8.8 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، بحلول العام المقبل (2023)، في إشارة إلى بلوغ غالبية تلك المصافي سعتها القصوى، عقب الانتهاء من أعمال الصيانة والتحديث لبعضها.
وتفوق توقعات طاقة مصافي التكرير في السعودية ودول الشرق الأوسط إجمالًا للعام المقبل (2023) معدلات عام 2019، ما يسمح بتعويض الكميات التي فقدتها أوروبا طوال تلك المدة، منذ الغزو الروسي.
قدرات مصافي التكرير
تتنافس خطط تطوير مصافي التكرير في السعودية و4 دول أخرى بالشرق الأوسط لإحراز خطوات مهمة لطاقة التكرير في توقيت بالغ الأهمية للأسواق العالمية.
وفيما يلي نستعرض أبرز مشروعات الشرق الأوسط المرتقبة خلال العام المقبل (2023)، وتطوّر توسعات مصافي التكرير في السعودية، والكويت، وعمان، والعراق، والبحرين، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
1) أبرز مشروعات التكرير في السعودية (مصفاة جازان التابعة لأرامكو):
تبلغ قدرة التكرير في السعودية بمصفاة جازان التابعة لشركة أرامكو 400 ألف برميل يوميًا، وفق التوقعات، في حين رجّحت إنرجي أسبكتس عدم بلوغ المصفاة طاقتها القصوى حتى الربع الأول من العام المقبل (2023).
وبدأت مصفاة جيزان تحميل أولى إمداداتها من الديزل منخفض الكبريت في مايو/أيار (2022)، ويمكن للمصفاة إنتاج ما يزيد عن 200 ألف برميل يوميًا من الديزل عقب بلوغها طاقتها القصوى، طبقًا لما ورد بتقرير لمنصة آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة.
كانت شركة أرامكو السعودية قد أعلنت، منتصف ديسمبر/كانون الأول العام الماضي (2021)، بدء تشغيل مصفاة جازان بنصف طاقتها (50%).
2) أبرز مشروعات التكرير في الكويت (مصفاة الزور)
تبلغ قدرة التكرير المتوقعة لمصفاة الزور التابعة لشركة البترول الوطنية بالكويت 615 ألف برميل يوميًا، ودخلت أولى وحداتها الـ3 حيز التشغيل.
وتتوقع إنرجي أسبكتس عدم بلوغ مصفاة الزور الكويتية سعتها الكاملة قبل الربع الأول من العام المقبل (2023)،
وتهدف المصفاة الكويتية إلى معالجة زيت الوقود منخفض الكبريت بصورة أساسية، في حين خضعت للتشغيل التجريبي، في يوليو/حزيران العام الماضي (2021)، وفق ما نشرته منصة الطاقة المتخصصة حينها.
3) أبرز مشروعات التكرير في عمان (مصفاة الدقم)
تبلغ طاقة التكرير المتوقعة لمصفاة الدقم العمانية 230 ألف برميل/يوميًا، وكان يُنتظر اكتمالها مطلع العام الجاري (2022).
وفي 24 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت شركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية في سلطنة عمان إنجاز 81% من المشروع، لترتفع نسبة الإنجاز إلى 90% نهاية مايو/أيار الماضي.
وتعتزم مصفاة الدقم العمانية خوض مرحلة التشغيل التجريبي، خلال الربع الأول من العام المقبل (2023)، في حين أرجأت المصفاة استكمال وحدات معالجة فحم الكوك، وبناء مجمع البتروكيماويات.
4) مشروعات التكرير في العراق
يتبنّى العراق مشروعات تكرير عدّة، يُتوقع إضافة إنتاجها لقدرات التكرير العالمية خلال العام الجاري (2022) والأعوام المقبلة، ومن ضمنها:
مصافي الجنوب بالبصرة الخاضعة للتحديث بالآونة الحالية، والتي أعلنت وزارة النفط العراقية عام 2020 اكتمال أعمال تطويرها بحلول عام 2025، بتكلفة استثمارية بلغت 4 مليار دولار، والتي تتضمن تقنية عملها التكسير التحفيزي للسوائل "إف سي سي".
مصفاة كربلاء التي تبلغ قدرتها على المعالجة 140 ألف برميل/يوميًا، ومن المقرر أن تبدأ عملها خلال العام الجاري (2022).
مصفاة الفاو التي تبلغ طاقتها 300 ألف برميل/يوميًا، ووقّعت بغداد اتفاقًا مع الشركة الصينية الوطنية، العام الماضي (2021)، لبدء بناء المصفاة بتكلفة تصل إلى 7 مليارات دولار، وتضم مجمعًا للبتروكيماويات، وفق ما نشرته منصة آرغوس ميديا حينها.
5) أبرز مشروعات التكرير في البحرين (مصفاة سترة)
من المنتظر أن تكتمل أعمال التحديث والتطوير لمصفاة سترة البحرينية العام المقبل (2023)، بما يتيح رفع سعة قدرتها على المعالجة إلى 400 ألف برميل يوميًا.
وكان وزير النفط في البحرين، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، قد أكد منتصف مايو/أيار المقبل، إمكان مصفاة سترة استئناف التشغيل، بعدما أُنجزت عمليات التطوير بمعدل يتراوح بين 80 و85% حتى الآن.
وتُتيح تلك التحديثات على مصفاة التكرير الوحيدة بالبلاد معالجة خامات الدرجات الثقيلة أيضًا، في حين تكلفت عملية التحديث ما يصل إلى 7 مليارات دولار.
اقرأ أيضًا..
- وزير جزائري: أنبوب الغاز النيجيري أكثر أمانًا وجدوى من المغرب
- حقل غاز أنشوا المغربي يشهد تطورًا سريعًا نحو بدء الإنتاج
- سهم أكوا باور السعودية يقفز 4%.. هل يصبح فرصة مثالية للاستثمار؟