مسؤول: تطوير الكهرباء في العراق والربط مع السعودية والخليج أولوية
ونسعى لإدخال الطاقة الشمسية في الشبكة الوطنية
الطاقة
تواصل وزارة الكهرباء في العراق جهودها لرفع الإنتاج بهدف مواجهة أزمة طاحنة تشهدها البلاد منذ أشهر طويلة، بالإضافة إلى جهودها لتحقيق الربط الكهربائي مع السعودية ودول أخرى.
وكشف مسؤول في وزارة الكهرباء العراقية، خلال كلمته في منتدى الطاقة العراقي السادس، اليوم الأحد 19 يونيو/حزيران، عن وضع الوزارة خطة خمسية تهدف إلى رفع الإنتاج إلى 44 ألف ميغاواط، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية.
وقال عبدالوهاب موايش، الذي ألقى كلمة نيابة عن وزير الكهرباء، إن الدولة تعمل على تشغيل محطات كهرباء تعمل بوساطة الطاقة الشمسية، وفق تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
الربط الكهربائي مع دول الجوار
نقلت وكالة "واع" عن المسؤول العراقي قوله، إن الوزارة توصلت إلى اتفاقات وتفاهمات بشأن دعم موضوع الطاقة، وكذلك طريقة التسويق بين هيئة الربط الخليجي والإنتاج الكهربائي، كما وقعت مذكرة تفاهم مع السعودية لمنحها 1000 ميغاواط بمرحلة أولى، وصولًا إلى تبادل الطاقة.
وأشار لمسؤول إلى أن الربط الكهربائي مع السعودية لديه خصوصية، بسبب اختلاف قيمة تردّد الشبكتين الكهربائية بين الدولتين، إذ إن تردد السعودية 60 هيرتز والعراق 50 هيرتز، لافتًا إلى أنه تمّ الربط حاليًا مع تركيا بخطّين، خط 132 كي في من خلال دهوك، والخط الثاني من خلال الموصل 400 كي في.
وقال، إن بلاده تمكنت في ثمانينيات القرن الماضي من تحقيق الاكتفاء الذاتي المتكامل لإنتاج الكهرباء في جميع المحافظات، إذ بلغ الإنتاج حينها نحو 9 آلاف ميغاواط.
ونبّه إلى وجود مشروع سابق للربط الخماسي مع دول الجوار عبر البصرة، ولكن بسبب الحصار الذي شهده العراق لأكثر من 10 سنوات انخفض الإنتاج، وذلك لعدم وجود الأدوات الاحتياطية والشركات التي يجب أن تُقيّم المشروعات التي تخدم قطاع الكهرباء في العراق وتأمين قطع الغيار، حتى بلغ الإنتاج 3600 ميغاواط.
وأضاف: "بعد عام 2003، أُبرمت أكثر من 4 أو 5 عقود واتفاقيات لإنشاء محطات توليد كهرباء كبيرة، ولكنها لم تُنفَّذ بسبب التعقيدات في مذكرة التفاهم".
ومنذ عام 2003، وفق المتحدث، كان إنتاج الكهرباء في العراق يبلغ 3600 ميغاواط، وحتى عام 2014، إلى أن اتجهت الوزارة لتنفيذ مشروعات بمِنَح من أميركا واليابان وبريطانيا، إذ أنشأت محطات توليد بالغاز، ووقّعت عقودًا مع شركات جنرال إليكتريك وسينمس لتنفيذها.
ما بعد عام 2014
لفت المسؤول العراقي إلى أن الوزارة تمكنت من إضافة 10 آلاف ميغاواط بحلول 2014، وتنفيذ مشروعات كبيرة مثل محطة واسط، ولكن بسبب قلة التخصيصات المالية شجّعت الحكومة الاستثمار، خاصة أنه قبل 2014 كان التركيز على مشروعات إنتاج الكهرباء دون تطوير لمحطات التوليد والنقل والتوزيع.
وأضاف: "وُقِّعت مذكرات بين المسؤولين في بغداد ومحافظات الجنوب ومستثمرين لإنتاج 10 آلاف ميغاواط، إذ تم توفير مخصصاتها لتوسيع شبكات النقل والتوزيع"، مشيرًا إلى أن ما أنتجته الوزارة في شهر أغسطس/آب 2021 بلغ 21 ألفًا و145 ميغاواط، وسط زيادة الطلب على الكهرباء في العراق.
وأوضح أن وزارة الكهرباء في العراق وضعت خطة تشمل أنواع مصادر الطاقة ومصادر التمويل، إذ قدّمت خطة خمسية تهدف إلى زيادة الطاقة وتصريفها عبر قطاع النقل والتوزيع، والوصول إلى الطاقة التصميمية 44 ألف ميغاواط عام 2025.
الغاز الإيراني والبدائل المتجددة
قال المسؤول العراقي، إن مشكلة عدم تأمين دفعات المبالغ للجانب الإيراني بخصوص الغاز، جاءت نتيجة عدم إقرار الموازنة، ما جعل طهران تخفض دفعات الغاز الإيراني للعراق، مما أدى إلى تقليل ‘نتاج الكهرباء في المحطات الاستثمارية وزيادة نسبة ضياع الطاقة.
وأكد أن الوزارة لديها خطة لإنشاء محطات ثانوية كبيرة، من خلال القروض من البنوك، إذ أنشأت 4 محطات ثانوية كبيرة، سعة الواحدة 1000 إم بي أي في المنطقة الجنوبية.
وأوضح أن الوزارة بدأت خطة لإعادة تأهيل الشبكات، عبر رفع التجاوزات، مع توفير المحطات والمحولات ومحطات ثانوية للتوزيع، ولكن العائق الكبير هو قلّة التخصيصات المالية وعدم توفير الوقود الكافي لتشغيل المحطات.
وأضاف أن العراق سيظلّ حتى عام 2025 معتمدًا بشكل كبير على الوقود الاحفوري، ولكن بعدها ستدخل الطاقة الشمسية الخطة، من خلال إضافة 750 ميغاواط للشبكة الوطنية، بمرحلة أولى.
اقرأ أيضًا..
- أكبر الدول العربية المنتجة للنفط.. السعودية والعراق في صدارة القائمة
- أوبك: مسؤولية المنتجين ضمان توازن الأسواق واستقرارها وليس خفض الأسعار
- شركات النفط والغاز تواجه ضغوطًا لتعويض الإمدادات الروسية (4 رسوم بيانية)