صادرات النفط الليبي مهددة بمزيد من التراجع مع إغلاق المواني
بعد أن وصلت إلى 700 ألف برميل يوميًا
عادت الاحتجاجات والانقسامات السياسية، لتعوق صادرات النفط الليبي من جديد، مع وقف جماعات مجهولة تصدير النفط من ميناء الحريقة في مدينة طبرق.
وتشهد ليبيا -التي لديها أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا- تراجعًا ملحوظًا في الإنتاج الذي وصل إلى نحو 700 ألف برميل يوميًا من 1.3 مليون برميل، إذ لا يكاد أن يمر أسبوع دون أن يدخل القطاع في أزمة جديدة، فما بين التسربات، وعدم تسييل الميزانيات، وصولًا إلى الاحتجاجات وغلق مواني التصدير.
وقال مصدر ملاحي إن ميناء الحريقة لتصدير النفط الليبي أغلق من قبل جماعات مجهولة، وهو الحصار الثالث خلال الساعات الـ24 الماضية، حسبما ذكرت منصة آرغوس ميديا.
حقل السرير
خلال الساعات الماضية، أوقفت مجموعة حقل السرير الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 200 ألف برميل يوميًا، إذ يُصدّر النفط عبر مرسى الحريقة.
وتعرّض ميناءان شرقيان آخران، هما السدرة وراس لانوف، للتهديد بالإغلاق أمس، على الرغم من تحميل ناقلة في الأخير.
وتضاف الاضطرابات إلى عمليات الإغلاق التي فُرضت في ميناءي الزويتينة والبريقة منذ منتصف أبريل/نيسان، وكذلك في حقل الفيل الذي ينتج 70 ألف برميل يوميًا.
حقل الشرارة
كما لم تتضح موثوقية الإنتاج في أكبر حقول ليبيا، حقل الشرارة، الذي استؤنف الإنتاج منه بعد انقطاع دام 6 أسابيع، مع ضخ كميات أقل من السعة، وسط الحاجة إلى صيانة خطوط الأنابيب في الحقل.
وترددت أنباء، خلال الأسبوع الجاري، عن إغلاقه مرة أخرى من قبل مسلحين، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت الإمدادات من الحقل تُقدر بنحو 180 ألف برميل يوميًا في 5 يونيو/حزيران الجاري، عندما أُنهي الحصار الذي دفع مؤسسة النفط الليبية المملوكة للدولة إلى إعلان القوة القاهرة في الحقل في 18 أبريل/نيسان.
ولم تُرفع بعد قيود القوة القاهرة، إذ عانى الحقل تعليقًا مؤقتًا واحدًا للإنتاج على الأقل منذ إعادة تشغيله.
صادرات النفط الليبي
انخفضت صادرات النفط الليبي إلى أدنى مستوى لها في 19 شهرًا عند 708 آلاف برميل يوميًا في مايو/أيار.
وأغلق المتظاهرون، أمس الخميس، 9 يونيو/حزيران، حقل السرير بشرق ليبيا الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 200 ألف برميل يوميًا، وفقًا لمصدر ليبي.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، اندلعت تهديدات في مواني النفط الشرقية الرئيسة -السدرة ورأس لانوف-، إلا أنه لم يُبلّغ عن إغلاق المنافذ في هذا الوقت.
ميناء السدرة وراس لانوف
في ميناء السدرة، هدد المتسللون بإغلاق المعبر ومنع دخول أي سفن، إذ لا توجد حاليًا أي ناقلة في المحطة، كما دخل المتظاهرون محطة راس لانوف، وُسمح للسفينة كريتي باستيون بإكمال تحميل حمولتها، وهدد المحتجون بإغلاق عمليات الميناء بمجرد مغادرة الناقلة.
وتضيف الاضطرابات المحتملة إلى المظاهرات التي أوقفت أكثر من ربع الإنتاج الليبي منذ منتصف أبريل/نيسان، ففي السابق، طالب المتظاهرون بنقل السلطة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة إلى حكومة فتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب، وتوزيع عادل لعائدات النفط عبر المحافظات الليبية وإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.
وأوضحت مصادر أنه من غير المؤكد ما إذا كانت الجماعات التي تتظاهر في السدرة وراس لانوف والسرير تنتمي إلى الموجة السابقة من المتظاهرين وتشاركهم مطالبهم.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج النفط الليبي يواجه أزمة جديدة مع أنباء إغلاق حقل الشرارة
- هل يعوّض النفط والغاز في ليبيا إمدادات أوروبا من روسيا؟ (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- تقنية جديدة لبطاريات تخزين الكهرباء في المنازل
- هل يتوقف تصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا؟.. ومدريد تهدد بالتحكيم الدولي