أخبار الطاقة النوويةرئيسيةطاقة نووية

%45 فقط من الأميركيين يؤيدون الطاقة النووية لتوليد الكهرباء (استطلاع)

دينا قدري

أظهر استطلاع رأي حديث انقسامَ الأميركيين بشأن الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس جو بايدن إلى دعم الصناعة وإنقاذها من الإغلاق، بوصفها إحدى الوسائل الفعّالة لمواجهة تغير المناخ.

إذ أعرب 45% من المواطنين عن تأييدهم للطاقة النووية، و33% يعارضونها، و22% غير متأكدين من شعورهم حيال ذلك، بحسب الاستطلاع الذي أجرته وكالة رويترز ومعهد إبسوس الأسبوع الماضي، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتمتلك الولايات المتحدة حاليًا أكثر من 90 مفاعلًا عاملًا تولّد نحو 20% من الكهرباء الأميركية؛ ودخل أحدث مفاعل أميركي حيز الخدمة في عام 2016، وهو الأول منذ نحو 20 عامًا.

الطاقة النووية في أميركا

من بين الذين أيّدوا الطاقة النووية، أشار 48% إلى موثوقية الطاقة، و43% إلى انخفاض التلوث الإجمالي، وأكد 39% فقط أنهم يفضّلونها بوصفها مصدرًا للطاقة منخفض الكربون.

ومن بين المعارضين، أشار 69% إلى مخاطر الانهيارات النووية، في حين أعرب 64% عن قلقهم بشأن النفايات النووية.

وبين أولئك الذين قالوا، إنهم يعارضون محطات الطاقة النووية، أيّد 56% إبقاء المحطات العاملة حاليًا مفتوحة، مع عدم بناء محطات جديدة.

كانت سلسلة من الحوادث المؤسفة البارزة على مدى العقود العديدة الماضية، بما في ذلك انهيار مفاعل فوكوشيما في اليابان في عام 2011، قد أدت إلى تقويض الدعم العامّ للصناعة، في حين أدت التكاليف المرتفعة لبناء المفاعلات إلى تباطؤ الاستثمار.

تأييد واسع للطاقة المتجددة

تعتقد إدارة بايدن أن الطاقة النووية -التي توّلد كهرباء خالية تقريبًا من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري- ضرورية لمكافحة تغير المناخ وتعزيز موثوقية شبكة الكهرباء الأميركية.

وتسعى الإدارة أيضًا إلى توسيع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ للمساعدة في إزالة الكربون من شبكة الكهرباء.

وأظهر استطلاع الرأي أن 76% من الأميركيين يؤيدون الطاقة الشمسية، في حين إن 74% يؤيدون طاقة الرياح، و68% يؤيدون الطاقة الكهرومائية.

وحصلت محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالوقود الأحفوري على دعم أقلّ، من خلال حصول محطات الغاز الطبيعي على تأييد 41%، ومحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم 36%.

الطاقة المتجددة

برنامج إنقاذ المحطات النووية الأميركية

تنفّذ إدارة بايدن برنامجًا بقيمة 6 مليارات دولار، بتمويل من مشروع قانون البنية التحتية من الحزبين، لإنقاذ المفاعلات الأميركية الحالية التي تعرضت لانتقادات بسبب ارتفاع تكاليف الأمن والسلامة، والمنافسة من الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.

وتهدف المرحلة الأولى من البرنامج إلى إبقاء محطتين مفتوحتين قد أُعلِنت خطط لإغلاقهما. وإحدى هاتين المحطتين، هي باليسدز التابعة لشركة إنترجي كورب في ميشيغان، التي أُغلقت الشهر الماضي.

ومن غير المؤكد ما إذا كانت محطة ديابلو كانيون التابعة لشركة بي جي آند إي كورب في كاليفورنيا، ستستفيد من البرنامج، لتظل مفتوحة، إذ من المقرر إغلاق جميع المحطات في الولاية في عام 2025.

وقد شددت وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر غرانهولم، على أن محطات الطاقة النووية تُسهم بأكثر من نصف الكهرباء الخالية من الكربون، ويلتزم الرئيس بايدن بالحفاظ عليها نشطة لتحقيق أهدافه المتعلقة بالطاقة النظيفة.

وأضافت -في بيان أصدرته-: "نحن نستخدم كل أداة متاحة لتزويد هذا البلد بالطاقة النظيفة بحلول عام 2035، وهذا يشمل إعطاء الأولوية لأسطولنا النووي الحالي، للسماح باستمرار توليد الكهرباء الخالية من الانبعاثات، والاستقرار الاقتصادي للمجتمعات التي تقود هذا العمل المهم".

توليد الكهرباء في أميركا

في غضون ذلك، ارتفع توليد الكهرباء في الولايات المتحدة من المصادر المتجددة في عام 2021، متجاوزًا التوليد من الطاقة النووية.

إذ أفاد تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الصادر في أبريل/نيسان، بأن توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة بلغ 795 مليون ميغاواط/ساعة، ليتجاوز التوليد من الطاقة النووية البالغ 778 مليون ميغاواط/ساعة.

ويأتي توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة المائية والطاقة الشمسية والكتلة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية.

وظلّ الغاز الطبيعي هو المصدر الأكثر استخدامًا في توليد الكهرباء في الولايات المتحدة العام الماضي، بنحو 1474 مليون ميغاواط/ساعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق