مصفاة هيوستن الأميركية تغلق أبوابها بعد عمر تجاوز 100 عام
الإغلاق مبكر عن الموعد المحدد مسبقًا
حياة حسين
من المتوقع أن تغلق شركة "ليوندل باسل إندستريز" الأميركية مصفاة هيوستن للنفط في وقت مبكر عن الموعد المحدد مسبقًا، بعد العمل لمدة تزيد عن 100 عام، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء 7 يونيو/حزيران.
وقال مصدران، إن عطلًا في إحدى الأدوات تعرّضت له الوحدات الكبيرة في مصفاة نفط هيوستن، تسبَّب في قرار الإغلاق المبكر المرتقب لها.
وتوقّع المصدران أن يؤثّر إغلاق مصفاة نفط هيوستن المبكر المرتقب سلبًا بطاقة التكرير في الولايات المتحدة، ويؤدي إلى مزيد من ارتفاع أسعار الوقود في السوق المحلية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
إعلان أبريل
أعلنت شركة "ليوندل باسل إندستريز" الأميركية في أبريل/نيسان الماضي، عزمها إغلاق مصفاة نفط هيوستن، نهاية 2023، بسبب ارتفاع تكلفة إصلاحها.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمنشأة 263 ألفًا و776 برميلًا يوميًا؛ ما يعني أن إغلاق مصفاة هيوستن المبكر ليس بالنبأ السارّ للسوق الأميركية.
وتعاني السوق الأميركية من ارتفاع سعر الوقود إلى مستويات قياسية، بسبب زيادة الطلب، تزامنًا مع التعافي من وباء كوفيد-19، إضافة إلى غزو روسيا لأوكرانيا، وما ألقت به الحرب والعقوبات الاقتصادية على موسكو من ظلال على المعروض من الوقود.
وكانت 5 مصافي نفط قد أغلقت أبوابها في أميركا خلال أزمة الوباء المدة الماضية؛ ما أدى إلى نقص طاقة التكرير الإنتاجية في الولايات المتحدة لأول مرة في عقود.
كما من المتوقع أن يضرب موسم الأعاصير هذا العام نصف مصافي النفط على امتداد خليج المكسيك الأميركي تقريبًا؛ ما يزيد من مخاوف الضغط على الأسعار.
ووفق بيانات الحكومة الأميركية، فإن مصفاة نفط هيوستن تستطيع إنتاج 89 ألف برميل يوميًا من البنزين، 44 ألف و500 برميل يوميًا من وقود الطائرات، إضافة إلى 92 ألف و600 برميل يوميًا من وقود الديزل.
700 فدان
تمتد مصفاة نفط هيوستن على مساحة 700 فدان في "هيوستن شيب تشانل"، وتتميز بأنها موجودة في مكان مرتفع؛ ما يجعلها أقلّ عرضة لآثار العواصف والأعاصير، مقارنة بمصافي الأرض المنخفضة.
وعلى سبيل المثال، استطاعت المصفاة الاستمرار في عملياتها التشغيلية، عندما ضرب إعصار هارفي المنطقة في 2017، بينما أغلقت باقي المصافي أبوابها، بسبب الفيضانات والأمطار التي واصلت الهطول عدّة أيام.
وبدأت إدارة البيت الأبيض مؤخرًا، التواصل مع مسؤولي صناعة النفط؛ أملًا في تشغيل المصافي المغلقة، للحدّ من ارتفاع أسعار البنزين، التي أصبحت خطرًا يهدد الحزب الديمقراطي مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي.
ويتواصل المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض ومسؤولون آخرون مع صناعة النفط والغاز لمعرفة الأسباب والعوامل التي أدت إلى تقليص عمليات التكرير.
وأشارت جمعية السيارات الأميركية إلى أن سعر البنزين بلغ مستويات قياسية عند 4.60 دولارًا للغالون، يوم الأربعاء الموافق 25 مايو/أيار، في حين بلغت الأسعار في ولاية كاليفورنيا 6 دولارات للغالون.
موضوعات متعلقة..
- أسعار الوقود في الولايات المتحدة على صفيح ساخن (تقرير)
-
أميركا وأوروبا تستوردان النفط الروسي بغطاء هندي.. كوميديا العقوبات
اقرأ أيضًا..
- ماذا تفعل السفينة الإسرائيلية إنرجين باور بعد عبورها قناة السويس؟ (انفراد)
-
دراسة تحشد أوروبا ضد الغاز الجزائري.. و"الطاقة" تستعين بصور الأقمار الصناعية لكشف الحقيقة
-
الطاقة المتجددة ودعم الوقود يتصدران برنامج الإصلاح الاقتصادي في تونس