عمال أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال في العالم يهددون بالإضراب

منع تحميل الشحنات بدءًا من 10 يونيو حتى الاستجابة لمطالبهم

هبة مصطفى

2022-06-02

0 540

عقب أقل من شهرين من استئناف تشغيل أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال بالعالم، تواجه سفينة بريلود الواقعة شمال غرب أستراليا عقبة جديدة تهدد انتظام عملها.

وهدد اتحاد التحالف البحري التجاري (الذي يضم اتحاد العمال والاتحاد البحري الأستراليين، وعمال النفط والغاز بالقطاع البحري كافة) بالدخول في إضراب عن العمل بدايةً من 10 يونيو/حزيران الجاري، بعدما استغرقت شركة شل المُشغلة للسفينة عامين كاملين للنظر في مطالب العمال، وفق صحيفة أبستريم أون لاين.

وانطلقت شحنات الغاز المسال من السفينة مرة أخرى في 11 أبريل/نيسان الماضي، معلنة استئناف تشغيل أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال بالعالم بعد توقف دام ما يقرب من 4 أشهر إثر نشوب حريق وانقطاع التيار الكهربائي.

إضراب العمال.. ورد شل

أخطر محامو اتحاد التحالف البحري -رسميًا- شركة شل ببدء الإضراب الجمعة 10 يونيو/حزيران، بعدما تمسكت الشركة بمستوى معين من تلبية المطالب لم يلقَ قبولًا لدى العمال.

وأكد أعضاء التحالف مواصلتهم الإضراب حتى تلبية مطالبهم، كما أعلن العمال قائمة الأعمال التي ستشهد تعطلًا خلال الإضراب؛ ومن ضمنها: التوقف عن العمل لما يزيد على دوام واحد، الامتناع عن توقيع أي تصاريح، وكذلك عدم تشغيل أي ضواغط أو إجراء عمليات معالجة، بخلاف توربين بخاري.

وشملت قائمة الأعمال التي سيتوقف عمال أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال بالعالم عن أدائها الامتناع عن الإسهام في عمليات هبوط أو إقلاع أي طائرات من على متن سفينة بريلود، وكذلك عمليات نقل خزانات الوقود وغيرها، حسبما أعلن الاتحاد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وينذر رد فعل شركة شل على الإضراب بتفاقم الأزمة، بعدما أكد أحد متحدثي الشركة -لم ينشر تقرير الصحيفة اسمه- أن حرية العمال في الحصول على حقوقهم مكفولة بما فيها حق الإضراب.

وأشار إلى أن شركته تُولي اهتمامًا بصحة العاملين بمواقعها وأمانهم ورفاهيتهم، كاشفًا عن أن شركة شل تعكف على دراسة تقديم عرض قوي لموظفيها.

سعة بريلود وحقل كروكس

تشمل دائرة الإضراب بأكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال بالعالم 200 عامل، وتستقر سفينة بريلود على مسافة 400 كيلومتر من شمال بروم بساحل كيمبرلي بأستراليا الغربية.

ووصلت أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال بالعالم إلى أستراليا منتصف عام 2017 متأخرة نحو عام ونصف العام عن موعد تسليمها المقرر بعد بنائها بكوريا الجنوبية بتكلفة بلغت 17 مليار دولار أميركي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتُقدر الطاقة الاسمية السنوية لإنتاج أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال بالعالم بما يصل إلى 3.6 مليون طن من الغاز المسال، بجانب إنتاج 1.3 مليون طن من المكثفات، و400 ألف طن من غاز النفط المسال.

وتملك شركة شل حصة قدرها 67.5% في سفينة بريلود وتعد مشغل المشروع، كما تملك شركة إنبكس اليابانية حصة قدرها 17.5%، بالإضافة إلى حصة قدرها 10% لشركة غاز كوريا "كو غاز".

وتسعى شركة شل لزيادة إنتاجها وقدرة المعالجة بأكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال بالعالم، وتعتزم تزويد سفينة بريلود بأول إمدادات الغاز من حقل كروكس عام 2027 بعدما اتخذت قرار استثماره النهائي قبل أيام.

حريق وتوقف

تأتي خطوة الإضراب في الوقت الذي لم يمر به سوى شهرين على استئناف تشغيل أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال بالعالم بعد توقف دام لمدة تقارب 4 أشهر إثر مواجهة سفينة بريلود التابعة لشركة شل عطلًا فنيًا وانقطاعًا بالتيار الكهربائي.

وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، ظهرت أدخنة؛ حيث تتجمع مرافق الكهرباء وانقطع التيار بعدها.

وحاولت شركة شل إعادة التيار وتشغيل السفينة دون جدوى، ولجأت بعدها إلى إجلاء موقع أكبر محطة لإنتاج الغاز المسال وحظرت تحميل الشحنات.

ودفع تعطل السفينة نحو زيادة معدل ارتفاع أسعار الغاز بالأسواق الدولية، ولا سيما أن الحادث تزامن مع زيادة بالطلب الأوروبي خلال فصل الشتاء ومخاوف الصراع الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا الذي كان متأججًا وقت تعطل بريلود وانتهى بالغزو قبل ما يقرب من 3 أشهر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..