أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

أوبك تستنكر دعوات زيادة إنتاج النفط وسط نقص الاستثمارات

وتؤكد الحاجة إلى 11.8 تريليون دولار حتى عام 2045

دينا قدري

أكد الأمين العامّ لمنظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك، محمد باركيندو، أهمية الاستثمار لضمان أمن إمدادات الطاقة، مستنكرًا التناقض الشديد في الرسائل التي يتلقّاها منتجو النفط.

إذ أوضح أنه يُطلب منهم -من جهة- زيادة الإنتاج للتخفيف من الارتفاع الأخير في التضخم ودعم الانتعاش الاقتصادي، وفي الوقت نفسه، يواجهون انخفاضًا في الاستثمار يعوق المزيد من التطور في صناعة النفط، بحسب ما جاء في بيان صحفي أصدرته المنظمة.

وأشار باركيندو -في تصريحاته خلال ورشة عمل حول تغير المناخ- إلى أن هناك حاجة لاستثمار 11.8 تريليون دولار حتى عام 2045 في قطاعات التنقيب والإنتاج والتكرير والمصبّ لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة، في إشارة إلى توقعات أوبك للنفط العالمي 2021.

ومن المتوقع أن يزداد إجمالي الطلب على الطاقة الأولية بنسبة 28% في المدّة نفسها.

تغير المناخ.. تحدٍ جماعي

استضافت أوبك ورشة العمل الفنية الخامسة حول تغير المناخ تحت شعار "أول تقييم عالمي بموجب اتفاقية باريس: التحديات والفرص أمام الدول النامية المصدّرة للطاقة".

وسلّط باركيندو الضوء على أهمية وتوقيت ورشة العمل، في ظل التطورات الأخيرة بمناقشات تغير المناخ.

إذ عُقدت ورشة العمل قبل الاجتماع التنسيقي الـ21 لأوبك بشأن تغير المناخ، المقرر عقده غدًا، الثلاثاء 31 مايو/أيار، وقمة المناخ كوب 27 المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في شرم الشيخ بمصر.

وفيما يتعلق بالموضوع الرئيس لورشة العمل، شدد باركيندو على ضرورة توخّي الحذر، مشيرًا إلى أن الدول النامية تتأثر بشدة بتغير المناخ، فضلًا عن تحول الطاقة.

وقال باركيندو: "إن تغير المناخ يؤثّر علينا جميعًا".. انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يجب أن تعالجها جميع الصناعات وجميع المصادر بطريقة عادلة، دون استهداف أيّ صناعة.

الطلب على النفط

حلول شاملة وعادلة

أشار الأمين العامّ إلى أن الدول النامية المنتجة والمصدّرة للنفط تواجه تحديات، وفقًا لما جاء في البيان الصحفي الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح أنه بصرف النظر عن كونها الأكثر تأثرًا بتغير المناخ، على الرغم من أنها أسهمت في ذلك على أقلّ تقدير، فإنها تواجه تحولًا في الطاقة يُثبطه الاستثمار في صناعة النفط.

وقال باركيندو: "نحن في أوبك نراقب محادثات تغير المناخ بشكل مستمر، ونركّز على تحقيق حلول شاملة وعادلة لجميع التحديات.. يجب دائمًا وضع فقر الطاقة والتنمية المستدامة في الحسبان، عند البحث عن حلول مبتكرة".

وفي ختام الاجتماع، سلّط باركيندو الضوء على أن جميع أصحاب المصلحة ملزمون بأداء دور في انتقال عادل وشامل للطاقة، مذكرًا الأطراف بالمبادئ الأساسية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الخاصة بالإنصاف والمسؤوليات "المشتركة ولكن المتباينة" والقدرات ذات الصلة.

أوبك
جانب من ورشة العمل بشأن تغير المناخ - الصورة من موقع المنظمة (30 مايو 2022)

ورشة عمل أوبك

عُقدت ورشة العمل لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وهي بمثابة منصة تفاعلية للمشاركة النشطة وتبادل الأفكار، بهدف المساعدة في بناء التفاهم المتبادل، وتعزيز الحوار المفتوح، وتشجيع التعاون الدولي بين أصحاب المصلحة في الصناعة.

وركّزت العروض والمداولات -في النسخة الخامسة من ورشة العمل- على مجموعة واسعة من الموضوعات المهمة، بما في ذلك اتفاق باريس وتفعيله، وانتقال الطاقة، والجهود البيئية في سياق التنمية المستدامة، والقضاء على فقر الطاقة، والتحديات المتعلقة بالتمويل، فضلًا عن تطوير ونقل التكنولوجيا، وفجوات بناء القدرات، وقدرات التخفيف والتكيف.

هذا العام، حضر الحدث عدد من المندوبين والخبراء، بما في ذلك ممثّلو الدول الأعضاء في أوبك والدول غير الأعضاء المشاركة في ميثاق التعاون، وشركاء المنظمة في حوار الطاقة الدولي، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، بالإضافة إلى محللي الصناعة البارزين.

كما شارك مندوبون من أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وشبكة العالم الثالث، ومجموعة الدول النامية متشابهة التفكير، ومبادرة مناخ النفط والغاز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق