إغلاق محطة الطاقة النووية في ميتشغان الأميركية نهائيًا
بسبب مشكلات فنية ومالية
حياة حسين
- أعطال فنية دفعت الشركة لإغلاق محطة باليسدز قبل الموعد بـ10 أيام.
- إنترجي أعلنت في 2018 مشكلات مالية.
- إدارة الرئيس بايدن تعول على الطاقة النووية لخلوها من الانبعاثات.
- إغلاق باليسدز النهائي يترك لأميركا 92 مفاعلًا نوويًا فقط.
أعلنت شركة "إنترجي" الأميركية إغلاق محطة الطاقة النووية في ميتشغان بالولايات المتحدة بصورة نهائية، بسبب مشكلات فنية ومالية.
ويأتي ذلك رغم مساعي إدارة رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، للحفاظ على مصادر الطاقة النظيفة مثل هذه المحطة؛ لضمان توفير كهرباء خالية من الكربون.
ويحصل المستهلكون على نحو 800 ميغاواط من محطة الطاقة النووية في ميتشغان، التي تعمل منذ أكثر من 50 عامًا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
إغلاق مبكر
قالت إنترجي الأميركية، في بيان، أمس الجمعة الموافق 20 مايو/أيار: "بعد المراقبة الدقيقة، اتخذت الشركة قرارًا بإغلاق محطة الطاقة النووية في ميتشغان (باليسدز) بسبب مشكلات في قضيب تحكم المحرك.. لقد سعينا إلى إصلاحه، لكن انتهينا إلى قرار بالإغلاق قبل الموعد المحدد بنحو 10 أيام في 31 مايو/أيار".
وتعمل شركة إنترجي كورب منذ قرن من الزمان تقريبًا؛ إذ بدأت نهاية ديسمبر/كانون الأول من عام 1971، وأسسها هارفي كوتش، بهدف توفير كهرباء موثوقة ورخيصة لمنطقة الوسط الجنوبي في الولايات المتحدة.
وتزود الشركة 3 ملايين شخص بالكهرباء في مناطق: أركنساس، لويزيانا، ميسيسيبي، إضافة إلى تكساس، وفق موقع الشركة الإلكتروني عن تاريخها، الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأكملت إنترجي شراء محطة باليسدز من شركة "كونسيومرز إنرجي" في أبريل/نيسان عام 2007، بقيمة 380 مليون دولار.
وفي 2017، أعلنت إنترجي أنها تخطط لإغلاق محطة الطاقة النووية في ميتشغان في ربيع عام 2022، بسبب مشكلات مالية، والموعد يتزامن مع انتهاء عقد شراء الطاقة مع شركة كونسيومرز إنرجي، ومدته 15 عامًا.
طاقة نظيفة
علّقت مستشارة المناخ الوطني للبيت الأبيض، غينا ماكارثي، على إغلاق محطة الطاقة النووية بولاية ميتشغان، قائلة: إن محطات الطاقة النووية التي تُغلق، من المفترض أن إدارة بايدن تحتاج إليها في توفير طاقة نظيفة، لتحقيق هدف التخلص من انبعاثات غازات الدفيئة.
وكانت إدارة بايدن قد أطلقت برنامجًا تمويليًا بقيمة 6 مليارات دولار، الشهر الماضي، لمساندة محطات الطاقة النووية التي تعاني ظروفًا مثل محطة ميتشغان، ولتعزيز تنافسيتها في مواجهة محطات مصادر الكهرباء الأخرى، مثل الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.
وتعاني محطات الطاقة النووية في أميركا تنافسية محطات المصادر الأخرى، خاصة الطاقة المتجددة؛ ما دعا بعض المحللين إلى اتهام إدارة بايدن بإهمال الطاقة النووية؛ ما تسبب في حصول روسيا على زعامة العالم في هذا المجال، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وكان من المفترض أن تنقذ الدفعة التمويلية الأولى من برنامج الدعم محطة الطاقة النووية بولاية ميتشغان من الإغلاق.
ومن المفترض أن تنقذ تلك الدفعة مع باليسدز، محطة ديابلو كانيون في ولاية كاليفورنيا، المملوكة لشركة "بي جي آند إي"، التي تعاني المشكلات ذاتها، لكن باتت الشكوك تحوم حول إمكان إنقاذها.
إنقاذ باقي المحطات
من المفترض أن يعزز البرنامج التمويلي المنبثق من قانون تمويل البنية التحتية، الذي أقره الحزبان الديمقراطي الحاكم، والجمهوري المعارض، العام الماضي، موقف باقي المحطات النووية الـ92 المتبقية بعد إغلاق محطة الطاقة النووية في ميتشغان.
وكانت 4 وحدات للطاقة النووية في إلينوي قد أعلنت نيتها في الإغلاق، لكنها تراجعت عن هذا القرار بعد أن قدم المجلس التشريعي للولاية حوافز مالية لدعم استمرار تشغيل هذه الوحدات.
وشجع برنامج التمويل خطة وحدتين لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية في جورجيا (وحدتا فوغتل 3 و4) للتشغيل بحلول نهاية عام 2023، وتبلغ سعة كل وحدة 1114 ميغاواط.
وبلغت ذروة التوليد من محطات الطاقة النووية الأميركية، التي تظل الأكبر في العالم من ناحية عدد مفاعلاتها، في عام 2012.
عرض استحواذ
كانت شركة إنترجي تأمل في الحصول على عرض شراء لمحطة الطاقة النووية باليسدز لإنقاذها ومنع إغلاقها، لكن لم تتلقَّ الشركة التي تشغل 600 عامل، أي عروض شراء، وفق المتحدث الرسمي لها، مارك سوليفان.
وقالت الشركة، في 2018، إنها وافقت على بيع فرعها الذي يمتلك باليسدز ومحطة نووية أخرى هي بيلغريم بعد الإغلاق لشركة فرعية أخرى تُدعى "هولتك إنترناشيونال".
موضوعات متعلقة..
- انخفاض توليد الكهرباء من الطاقة النووية في أميركا للعام الثاني (تقرير)
- معدات "مغشوشة" تهدد بكوارث داخل محطات الطاقة النووية في أميركا
- الطاقة النووية في أميركا.. مشروعات إدارة بايدن تصطدم بالمشرعين (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- إنفاق تريليون دولار على تطوير طاقة الرياح البحرية العالمية بحلول 2031 (تقرير)
- مدفوعات الغاز الروسي تقفز بالروبل إلى أعلى مستوياته منذ 2015
- احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي من السحب لإعادة الملء (إنفوغرافيك)