أوروبا تتفاوض لاستيراد الغاز الإسرائيلي بعد تسييله في مصر (خاص)
كريستيان برغر لـ"الطاقة": نستبعد قرارًا أوروبيًا بحظر واردات النفط والغاز الروسية حاليًا
حياة حسين
تبحث أوروبا -حاليًا- استيراد الغاز الإسرائيلي بعد تحويله إلى غاز مسال في مصر، في إطار تنويع مصادر الطاقة والاستغناء عن الواردات من روسيا.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، كريستيان برغر -في تصريحات خاصة إلى "الطاقة"-: إن الاتحاد يتفاوض -حاليًا- مع مصر وإسرائيل للتعاون في تصدير الغاز إلى دول القارة، "ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي قريبًا جدًا".
وأضاف برغر -على هامش احتفالية أقامها الاتحاد، الأسبوع الماضي في القاهرة، بمناسبة "يوم أوروبا"- أن المفاوضات تتركز في جلب الغاز الطبيعي من إسرائيل، وتحويله إلى غاز طبيعي مُسال، ثم تصديره إلى أوروبا.
استيراد الغاز الإسرائيلي عبر مصر
قال سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة: إن "القطاع الخاص في مصر سيزوّد الاتحاد الأوروبي بكميات من الغاز الطبيعي المسال بعد استيراده من إسرائيل".
وكانت شركة "دولفينوس" المصرية الخاصة قد وقعت اتفاقًا، في فبراير/شباط من عام 2018، لاستيراد الغاز الإسرائيلي في صفقة وصفها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي -آنذاك- بأنها "هدف" أحرزته بلاده التي تستهدف أن تصبح مركزًا إقليميًا لتداول الطاقة في منطقة شرق المتوسط.
وكانت مصر تصدّر الغاز إلى إسرائيل من قبل، لكن الاتفاق انهار في 2012 بعد هجمات متكررة شنّها متشددون على خط الأنابيب في شبه جزيرة سيناء، عقب اضطراب خلال أحداث ثورة يناير/كانون الثاني من عام 2011.
وأضاف كريستيان برغر أن المفاوضات الجارية مع الدولتين الشرق أوسطيتين تدور حول استيراد الغاز الإسرائيلي (غاز طبيعي) إلى مصر لتحويله إلى مسال، ونقله على مراكب إلى أوروبا، بسبب عدم وجود أنابيب غاز تربط القاهرة وتل أبيب بدول القارة.
ولم يحدد برغر الكميات التي يمكن أن تحصل عليها دول الاتحاد من الغاز، وفق المفاوضات الدائرة حاليًا، لكنه أشار إلى أن استيراد الغاز سيكون حسب الكميات المتوفرة.
تصدير الغاز المصري إلى أوروبا
قال سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، إن أوروبا تتفاوض -حاليًا- مع مصر لتزويد القارة العجوز بكميات غاز طبيعي مسال من حقولها، إلى جانب الغاز الإسرائيلي.
وأضاف أن ذلك يأتي في إطار خطة أوروبية لتنويع مصادر الطاقة، ما يمكّنها من الاستغناء عن واردات النفط والغاز الروسية.
وتسعى دول الاتحاد، التي تعتمد بكثافة على واردات الطاقة الروسية، إلى تقليص تلك الواردات، تمهيدًا إلى الاستغناء عنها في وقت لاحق، بهدف إضعاف موسكو ووقف حربها على كييف.
ورغم العقوبات الاقتصادية الكبيرة التي فرضتها الدول الغربية، وحظر أميركا وارداتها من النفط والغاز الروسية، لم تستطع أوروبا أن تتخذ قرارًا مماثلًا حتى الآن، لذلك تبحث في عدة مسارات منها استيراد الغاز الإسرائيلي بعد إسالته في مصر.
وتزوّد روسيا دول الاتحاد بنحو 40% من احتياجاتها من الغاز، و30% من النفط في المتوسط.
وتجري المفوضية الأوروبية مباحثات صعبة لتحديد مقترحات تستطيع بها الحد من واردات الطاقة الروسية، خاصة بعد قرار موسكو بالدفع بعملتها المحلية الروبل، وإلا ستوقف إمدادات الغاز، ما قد يجعلها تفلت من العقوبات.
حظر الواردات الروسية
استبعد سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة كريستيان برغر، أن تتخذ المفوضية الأوروبية قرارًا بحظر واردات النفط والغاز الروسية.
وقال: "إن الدول الأوروبية ستؤمّن مصادر الطاقة عبر تنويعها، قبل اتخاذ قرار حظر واردات النفط والغاز الروسية".
وأشارت مسودة المقترحات الأوروبية، اليوم الأربعاء 18 مايو/أيار، إلى أن المفوضية ستقترح مستهدفات جديدة بالنسبة إلى إنتاج الطاقة المتجددة، وترشيد استهلاك الطاقة وتوفيرها، وتسريع إجراءات الموافقة على مشروعات الطاقة النظيفة مثل مزارع الرياح، والتوسع في البنية التحتية لطاقة الهيدروجين، وتنويع مصادر استيراد الغاز الطبيعي.
موضوعات متعلقة..
- باحث فرنسي: الجزائر ومصر تعوضان أوروبا عن إمدادات الغاز الروسي
-
مؤتمر إيجبس 2022.. هل تسهم مصر في تأمين إمدادات أوروبا بالغاز؟.. أسامة مبارز يُجيب
اقرأ أيضًا..
- مسؤول: النفط الكندي يحرر أميركا من صادرات الأنظمة المعادية
-
رغم تراجع إيراداتها.. أكوا باور السعودية تحقق أرباحًا تتجاوز 40 مليون دولار
-
هيونداي تستثمر 16.5 مليار دولار في إنتاج السيارات الكهربائية
لا شرعية للكيان الصهيوني على ارض فلسطين المحتلة الغاز هو غاز فلسطيني منهوب من قبل الاحتلال الارهابي الاسرائلي العنصري الفاشي