منوعاتتقارير منوعةرئيسية

وقود الديزل الحيوي.. ماليزيا تبطئ خلطه بزيت النخيل لخفض أسعار الغذاء

ومقترح وزاري يهبط بضريبة صادرات زيت النخيل إلى النصف

حياة حسين

قالت وزيرة الصناعات الزراعية والسلع في ماليزيا زريدة قمر الدين، إن بلادها ستبطئ من عمليات خلط زيت النخيل في وقود الديزل الحيوي، لتخفيف الضغط على أسعار الزيوت والأغذية عالميًا.

وتخلط ماليزيا وقود الديزل الحيوي بنحو 30% من زيت النخيل، وفق قرار "بي 30" الخاص بإنتاج وقود الديزل الحيوي، والأمر ذاته تفعله إندونيسيا.

وتسيطر كل من إندونيسيا وماليزيا على أكثر من 85% من سوق زيت النخيل العالمية. وتحتل جاكرتا المرتبة الأولى، وكوالالمبور الثانية.

واقترحت الوزارة الماليزية -أيضًا- خفض ضريبة الصادرات على زيت النخيل، بعد إعلان إندونيسيا حظر الصادرات؛ ما يمكن كوالالمبور من حصد حصة إضافية من السوق العالمية.

الطعام أولوية

قالت وزيرة الصناعات الزراعية والسلع الماليزية زريدة قمر الدين، اليوم الثلاثاء 10 مايو/أيار: "إن بلادنا لديها أولويات الآن، تتمثل في توفير زيت النخيل للطعام عالميًا أولًا، قبل خلطه مع وقود الديزل الحيوي، بعد أن شهدت أسعاره ارتفاعًا كبيرًا بسبب غزو روسيا لأوكرانيا"، حسب وكالة رويترز.

ويمثّل زيت النخيل 60% من عمليات شحن الزيوت النباتية عالميًا، إذ يُستخدم على نطاق واسع في صناعات عديدة، بدءًا بخبز الكيك وحتى المنظفات، لذلك أربك غياب إندونيسيا سوقه العالمية.

وقود الديزل الحيوي

وبدأت إندونيسيا حظرًا لأجل غير مسمى لصادرات زيت النخيل، في 28 أبريل/نيسان الماضي.

وتنتج إندونيسيا 60% من زيت النخيل، وتستهلك ثلثه، لكنها تعاني نقص الإنتاج وارتفاع أسعار زيوت الطهي التي تقوم صناعتها على زيت النخيل في الأسواق المحلية منذ عدة أشهر، لدرجة تضطر سكانها في العديد من المدن إلى الوقوف في طوابير لساعات أمام مراكز التوزيع لشراء السلعة الأساسية بأسعار مدعومة، حسبما ذكرت "روسيا اليوم"، نهاية الشهر الماضي.

ضريبة الصادرات

قالت وزيرة الصناعات الزراعية والسلع الماليزية، إن وزارتها عرضت على وزيرة المالية خفضًا لضريبة تصدير زيت النخيل من 8% إلى 4-6%، متوقعة أن تستجيب حكومتها إلى المقترح مطلع الشهر المقبل.

وتسعى ماليزيا إلى تحقيق مكسبين من تلك الخطوة يتمثلان في السيطرة على حصة سوقية إضافية من السوق العالمية، في ظل غياب إندونيسيا، وتخفيف الضغط على أسعار الزيوت عالميًا من خلال رفع صادراتها.

وتواجه خطوة إبطاء عمليات خلط وقود الديزل الحيوي بزيت النخيل في ماليزيا، معارضة كبيرة من المنتجين.

وقالت جمعية وقود الديزل الحيوي الماليزي، نهاية الشهر الماضي، إن إبطاء الخلط سيؤدي إلى انهيار أسعار زيت النخيل الخام.

وجاء تعليق الجمعية، ردًا على مجلس زيت النخيل الماليزي، وهو منظم للصناعة، الذي صرّح مسؤولون به لوكالة رويترز، بأنه على الدول إبطاء استخدام زيت الطعام وقودًا حيويًا لضمان الإمداد الكافي لاستخدامه في الغذاء، خاصة بعد الحظر الإندونيسي للصادرات.

وقال بيان للجمعية: "يجب ألا تقلل ماليزيا أو توقف تفويضها باستخدام وقود الديزل الحيوي -خلطه بزيت النخيل- لأن صناعة الديزل الحيوي لا تستهلك أكثر من مليون طن من زيت النخيل سنويًا، مقابل أكثر من 40 مليون طن يستهلكها العالم".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق