وزير الطاقة الإماراتي: نطور الاستخدامات النووية والمصادر المتجددة (صور وفيديو)
الطاقة
استعرض وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، توجهات بلاده الطاقوية وجهودها لتعزيز أمن الطاقة والمياه، وتطوير مشروعات الطاقة النووية والطاقة المتجددة والهيدروجين.
وأضاف خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر العالمي للمرافق بأبو ظبي، اليوم الإثنين 9 مايو/أيار، أن هناك أهمية لاتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لاستدامة الموارد المائية، كون الأمن المائي ركيزة أساسية في منظومة التنمية، ويحظى بأولوية لدى حكومة الإمارات.
ولفت وزير الطاقة الإماراتي إلى أن بلاده تبذل جهودًا رائدة في تطوير قطاع الطاقة النظيفة وتعزيز كفاءته، بجانب ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة للطاقة التقليدية، لدعم التنمية المستدامة التي تستند لضمان حماية البيئة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.
محطات براكة النووية
أشار وزير الطاقة الإماراتي إلى أن محطات براكة للطاقة النووية السلمية تعدّ أول محطة نووية متعددة الوحدات في العالم العربي، موضحًا الانتهاء سابقًا من الوحدتين 1 و2 من المحطة، ليصل إجمالي إنتاجهما إلى 2800 ميغاواط، في حين تَقرَّر تشغيل الوحدة الثالثة عام 2023.
وبالنسبة للوحدة الرابعة في محطات براكة النووية، فقد أكد المزروعي أنها في المراحل النهائية لاكتمال البناء، مؤكدًا أنه عند تشغيل المحطة بالكامل ستنتج محطات براكة الـ4 نحو 5.6 غيغاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لأكثر من 60 عامًا مقبلة.
وقال المزروعي، إن محطة براكة للطاقة النووية لديها القدرة على إنتاج مليون طن من الهيدروجين سنويًا، موضحًا أنها عند عملها بكامل طاقتها، ستنتج ما يصل إلى 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء.
الطاقة المتجددة في الإمارات
أوضح وزير الطاقة الإماراتي، أن جهود بلاده ما زالت مستمرة لتنويع مصادر الطاقة واستدامتها، إذ تعمل على إنشاء محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العاصمة أبوظبي، التي ستكون أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بسعةِ 2 غيغاواط، ما يرفع قدرة أبوظبي للطاقة الشمسية إلى نحو 3.2 غيغاواط.
وأضاف الوزير أنه بتشغيل هذه المحطة، ستسهم بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بأكثر من 2.4 مليون طن متري سنويًا، أي ما يعادل تقريبًا سير 470 ألف سيارة على الطريق.
ولفت إلى أن الإمارات تتبنّى مشروع إنشاء محطة توليد الطاقة الحرارية بتوربينات الغاز ذات الدورة المركبة في إمارة الفجيرة، وهي أكبر محطة طاقة حرارية مستقلة في الإمارات، وستسهم في توليد ما يصل إلى 2.4 غيغاواط من الكهرباء، في حين ستكون قادرة على تلبية احتياجات 380 ألف أسرة بمجرد تشغيلها.
الهيدروجين في الإمارات
استعرض وزير الطاقة توجّهات بلاده المستقبلية لتطوير طاقة الهيدروجين، الذي يعدّ مصدرًا جديدًا وواعدًا لطاقة المستقبل، ويشكّل أحد سبل تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن الإمارات لديها جهود حقيقية لتطوير طاقة الهيدروجين، كان آخرها إعلان وزارة الطاقة والبنية التحتية خريطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين.
وتعدّ خريطة الطريق خطة وطنية شاملة تهدف إلى دعم الصناعات المحلية منخفضة الكربون والإسهام في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز مكانة الدولة بصفتها مصدرًا للهيدروجين.
أهداف الإمارات المستقبلية
قال وزير الطاقة الإماراتي، إن بلاده تدرك أن الطاقة والمياه يمثّلان حجر الزاوية في الأمن الوطني، ولهما أهمية قصوى في دعم مستهدفات الإمارات المستقبلية ومسيرتها التنموية، لذا تعمل على إطلاق مشروعات كبرى في هذين القطاعين، تستهدف الـ50 عامًا المقبلة.
وتابع: "بهدف تعزيز الأمن المائي واستدامة الموارد المائية، تعمل الدولة على تنفيذ 3 مشروعات كبرى لتحلية المياه واستدامتها، كما أطلقت في وقت سابق إستراتيجية الأمن المائي 2036، التي صيغت من منظورٍ وطني لتغطية عناصر سلسلة إمدادات المياه كافة في الدولة خلال الـ20 عامًا المقبلة".
وأوضح أن هذه المشروعات تهدف إلى حرية الوصول المستدام والمستمر إلى كميات آمنة وكافية من المياه الصالحة للشرب، في الظروف العادية، وكذلك خلال حالات الطوارئ.
وكشف وزير الطاقة الإماراتي أن أبرز 3 مشروعات لتحلية المياه قيد الإنشاء في أبوظبي ودبي وأم القيوين، ومن المقرر الانتهاء منها خلال عام 2023، إذ تصل سعتها إلى 420 مليون غالون يوميًا، ومن المتوقع أن تسهم في رفع قدرة تحلية المياه في الإمارات إلى 1.590 مليون غالون يوميًا، لتعزيز الأمن المائي للدولة.
ولفت إلى أن بلاده أصبحت نموذجًا في استخدام مزيج متنوع من الطاقة، عبر إطلاق المشروعات الكبرى لتحقيق الريادة العالمية، وتحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة، ووضع أول خطة موحدة للطاقة في الدولة توازن بين جانبي الإنتاج والاستهلاك وبين الالتزامات البيئية العالمية.
مؤتمر كوب 28
قال وزير الطاقة الإماراتي، إن تقدُّم بلاده لاستضافة الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، يؤكد التزامها بعملية تشاورية متعددة الأطراف تهدف إلى تسريع التوافق من أجل حماية البيئة.
وأضاف: "استضافة هذا الحدث العالمي تمثّل أساسًا حقيقيًا للانطلاق نحو العمل المناخي، الذي يحقق مكاسب اجتماعية واقتصادية، إذ تستهدف الإمارات العمل المشترك مع المجتمع الدولي لضمان تحقيق اتفاق باريس للتغير المناخي والأهداف المناخية على المستوى الوطني".
الاستثمارات في الكهرباء
من جانبه، قال رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، المهندس عويضة مرشد المرر، إن حجم الاستثمارات في قطاع توليد الكهرباء لعام 2021 بلغ 18 مليار درهم (4.9 مليار دولار أميركي) في مصادر الطاقة التقليدية وغيرها.
وتوقّع المرر أن أن تشكّل الاستثمارات في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى عام 2025 أكثر من 90% من إجمالي الاستثمارات في القطاع، موضحًا أن أبوظبي نجحت في تطوير قطاع المرافق خلال العقود الماضية؛ لتواكب كل المتغيرات الحالية الخاصة بالاستدامة والحفاظ على البيئة وتغير المناخ.
ولفت، خلال حواره مع وكالة الأنباء الإماراتية "وام" على هامش مؤتمر المرافق العالمي، إلى أن السياسات واللوائح المبتكرة ستؤدي خلال المدة المقبلة دورًا مهمًا في تطوير كامل قطاع المرافق، بجانب توظيف التكنولوجيا في كل العمليات، مثل التوليد والتخزين والنقل والتوزيع.
وأوضح المرر أن القدرة الإنتاجية في أبوظبي من الطاقة الكهربائية تصل حاليًا إلى 23 غيغاواط، نحو 6% منها فقط من الطاقة المتجددة، لافتًا إلى أن أبوظبي تحتضن عددًا من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأكثرها كفاءة من حيث التكلفة في العالم، مثل محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية ومشروع الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وأكد أن أبوظبي هي أول مدينة في الشرق الأوسط تضيف الطاقة النووية إلى شبكتها الكهربائية، إذ من المتوقع أن تصل نسبة إنتاج الطاقة النظيفة في الإمارة إلى أكثر من 54% بحلول عام 2025.
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: لا لأوبك مشروع "روتيني".. والأميركيون أول ضحاياه (فيديو)
- مسؤول: الغاز النيجيري يتدفق قريبًا إلى أوروبا عبر الجزائر (فيديو)
- تأجيل افتتاح سد تنزانيا يعرقل مشروع القطار الكهربائي.. ومصر تطالب بتعويضات
