سياراتأسهم وشركاتالتقاريرتقارير السياراترئيسيةشركات

نيو الصينية تبحث عن أسواق بديلة لأميركا لتجنب مخاطر "الشطب"

وتتجه إلى سنغافورة وهونغ كونغ

أمل نبيل

تواجه الشركات الصينية المدرجة في أسواق الأوراق المالية الأميركية خطر الشطب، ما دفع شركة نيو الصينية المصنعة للسيارات الكهربائية إلى البحث عن بدائل أخرى محلية وعالمية للإدراج الثانوي.

وأعلنت الشركة الصينية الناشئة لصناعة السيارات، أمس الجمعة 6 مايو/أيار، خطتها لإدراج أسهمها في بورصة سنغافورة، ما يجعلها أحدث شركة صينية مدرجة في الولايات المتحدة تمضي قدمًا في خطة إدراج ثانوية، وسط التهديدات الأميركية بالشطب، وتصاعد التوترات الجيوسياسية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وكانت شركة نيو الصينية انتهت من إدراج أسهمها في بورصة هونغ كونغ في مارس/آذار الماضي، ثاني أكبر سوق للأوراق المالية في قارة آسيا بعد بورصة طوكيو.

أسهم نيو في بورصة سنغافورة

من المقرر أن تكون أسهم الشركة المدرجة في سنغافورة قابلة للاستبدال بالكامل، مع أسهم الشركة في الولايات المتحدة، الأمر الذي يعني أن الشركة لن تصدر أسهمًا جديدة أو ترفع رأسمالها، بحسب بيان صادر عن نيو الصينية.

وقالت الشركة الصينية لصناعة السيارات الكهربائية، إن الإدراج الثانوي في هونغ كونغ لا يهدف إلى توفير تمويلات إضافية للشركة، وإنما يهدف إلى تزويد المستثمرين بأماكن احتياطية لتداول الأسهم، وتخفيف المخاطر الجيوسياسية، وتوسيع قاعدة المستثمرين دون الإخلال بمصالح المساهمين.

 نيو الصينية
سيارة كهربائية من تصنيع شركة نيو الصينية - أرشيفية

ويُسهم إدراج شركة "نيو" في بورصتي هونغ كونغ وسنغافورة في التحوط ضد احتمال شطبها من بورصة نيويورك، إلا أنها لن تكون قادرة على زيادة رأس المال عن طريق إصدار أسهم جديدة خلال الأشهر الـ6 المقبلة.

ووصف المطلعون على الصناعة خطة الإدراج الثانوية لشركة نيو بأنها "إستراتيجية لتجنب المخاطر" في ظل القيود الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة على الشركات الصينية.

وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الشركة استئناف الإنتاج تدريجيًا في مصنعها الرئيس بمدينة شنغهاي، بعد توقّف مؤقت بسبب عمليات الإغلاق في المدن الصينية لمحاربة فيروس كورونا.

وسلّمت الشركة الصينية في عام 2021 نحو 91 ألف سيارة كهربائية، ما يمثل زيادة بنسبة 109% عن تسليمات عام 2020.

وخلال يناير/كانون الثاني الماضي، سلمت شركة نيو 9 آلاف و652 سيارة، بزيادة قدرها 34% على أساس سنوي.

ويتوقع محللو وول ستريت أن يصل متوسط سعر سهم شركة نيو الصينية إلى 52.59 دولارًا خلال الأشهر الـ12 المقبلة، بزيادة 140% عن السعر الحالي.

تهديدات أميركية بشطب الشركات الصينية

أضافت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، يوم الأربعاء 4 مايو/أيار، أكثر من 80 شركة صينية -من بينها نيو، ومنصات التجارة الإلكترونية جي دي.كوم، وبيندودو، وصانعو السيارات الكهربائية لي أوتو وإكس بينغ- إلى قائمة الكيانات التي تواجه احتمال شطبها من بورصات الولايات المتحدة، استنادًا إلى قانون محاسبة الشركات الأجنبية القابضة، الذي دخل حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول 2020، وفقًا لموقع غلوبال تايمز.

وانخفض سهم نيو بنسبة 15.2% يوم الخميس، بعد إدراج اسمها في قائمة الشركات المعرضة لخطر الشطب، وهي خطوة قد تستغرق سنوات.

وتشترط لحنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، على الشركات المدرجة في الولايات المتحدة، بمشاركة بياناتها مع الوكالة والسماح بإجراء عمليات تدقيق لأعمالها، وهو الأمر الذي يمثّل مصدر قلق للسلطات الصينية.

 نيو الصينية تبحث عن أسواق بديلة للبورصات الأميركية
شعار شركة نيو الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية

وحتى الآن استُهدفت 128 شركة صينية، للشطب من أسواق الأوراق المالية الأميركية، بما في ذلك 105 على القائمة المؤقتة، و23 شركة في القائمة النهائية.

الإدارج في بورصة هونغ كونغ

تتداول نحو 200 شركة صينية أسهمها في بورصة نيويورك، في حين يوجد مقرها الرئيس في البر الرئيس الصيني أو هونغ كونغ.

وأسهم موقف لجنة البورصات والأوراق المالية الأميركية في تشجيع الشركات الصينية على إدراج أسهمها في بورصة هونغ كونغ الوطنية.

وقالت منصة العقارات الصينية، كي إي هولدينغز، يوم الخميس 5 مايو/أيار، إنها ستدرج أسهمها أيضًا في بورصة هونغ كونغ دون زيادة جديدة في رأس المال.

وستبدأ الشركة المدرجة في بورصة نيويورك -التي تدير منصة بيكي العقارية- تداول أسهمها في بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية في 11 مايو/أيار الجاري.

وتبلغ القيمة السوقية لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" نحو 36 تريليون دولار، في حين تبلغ القيمة السوقية لمؤشر هانغ سنغ 2.7 تريليون دولار. وتبلغ القيمة السوقية لمؤشر سنغافورة الرئيس نحو 400 مليار دولار.

وتواجه شركات السيارات الكهربائية تحديات عديدة تتمثل في تزايد معدلات التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى اضطرابات سلسلة التوريد، وهي المشكلات التي تفاقمت بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق