رئيسيةأسعار النفطنفط

أسعار النفط ترتفع بعد قرار أوبك+.. وخام برنت قرب 111 دولارًا - (تحديث)

ارتفعت أسعار النفط في ختام تعاملات اليوم الخميس، بعد قرار تحالف أوبك+ بالإبقاء على سياسة الإنتاج دون تغيير خلال شهر يونيو/حزيران المقبل.

وقرر تحالف أوبك+ الاستمرار بنفس سياسة زيادة الإنتاج النفطي خلال الشهر المقبل بمقدار 432 ألف برميل يوميًا، مع زيادة المستوى المرجعي لـ5 دول، وهي السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت، في الوقت الذي يدرس فيه الاتحاد الأوروبي فرض حظر على واردات النفط الروسي.

وواصلت أسعار النفط حصد المكاسب اليوم الخميس وسط مخاوف بشأن الإمدادات مع وضع اقتراح الاتحاد الأوروبي خططًا لفرض عقوبات جديدة على روسيا، بما في ذلك فرض حظر على الخام في 6 أشهر، لكن الأسعار قلّصت مكاسبها مع ارتفاع قوي للدولار الأميركي.

أسعار النفط اليوم

في نهاية الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر يوليو/تموز- بنسبة 0.7%، مسجلةً 110.90 دولارًا للبرميل، بعد أن بلغ 114 دولارًا خلال التداولات.

كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر يونيو/حزيران- بنسبة 0.4%، مسجلةً 108.26 دولارًا للبرميل، بعدما سجلت 111.37 دولارًا خلال التعاملات.

وشهدت أسعار الخام تعاملات متقلبة، بعد أن ارتفعت بأكثر من 5 دولارات للبرميل أمس الأربعاء.

الحظر الأوروبي

يتضمن اقتراح العقوبات، الذي أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ويحتاج إلى دعم بالإجماع من دول الاتحاد الأوروبي الـ 27، الإلغاء التدريجي لإمدادات النفط الروسي في 6 أشهر والمنتجات المكررة بحلول نهاية عام 2022.

كما تقترح حظر جميع خدمات الشحن والسمسرة والتأمين والتمويل التي تقدّمها شركات الاتحاد الأوروبي لنقل النفط الروسي في غضون شهر، وذلك ردًا على الغرو الروسي لأوكرانيا.

وقال رئيس أبحاث أسواق النفط في ريستاد إنرجي، بيورنار تونهوجين،: "سوق النفط لم يسعّر بالكامل فيما يتعلق باحتمال فرض حظر نفطي على الاتحاد الأوروبي، لذلك من المتوقع ارتفاع أسعار النفط الخام في أشهر الصيف إذا تم التصويت عليه ليصبح قانونًا".

من جانبه، قال المحلل في سي بي إيه، فيفيك دار،: "من المرجح أن تغيّر الخطط الأوروبية قواعد اللعبة لأسواق النفط والمنتجات المكررة".

وأضاف أن العقوبات على التأمين التي استخدمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية في السابق كانت فعالة في الحدّ من صادرات النفط الإيرانية.

النفط الروسي
عمليات استخراج النفط - أرشيفية

الإمدادات البديلة

يواجه الاتحاد الأوروبي مهمة إيجاد إمدادات بديلة في وقت ارتفعت فيه أسعار الطاقة، إذ تستورد نحو 3.5 مليون برميل من النفط والمنتجات النفطية الروسية يوميًا، وتعتمد أيضًا على إمدادات الغاز الروسية.

تشعر عدد من دول شرق الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن الاقتراح لا يمنحها الوقت الكافي للتكيف.

قالت رئيسة السلع العالمية في آر بي سي كابيتال ماركت، هيليما كروفت،: "الأسئلة الأكثر إلحاحًا هي كم عدد الدول التي ستتلقى الإعفاءات، ونطاق إجراءات العقوبات الإضافية للحدّ من صادرات النفط الروسية إلى الأسواق الرئيسة الأخرى، وردّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الإجراء الأوروبي".

وأضافت: "نعتقد أن استجابة الأسعار لمثل هذه الإجراءات ستعتمد على المدى الذي ستصل إليه لجعل صادرات روسيا العالمية 4.8 مليون برميل يوميًا غير متوفرة مقابل كونها غير شعبية"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

أكد الأمين العامّ لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، أنه لا يمكن للمنتجين الآخرين استبدال الإمدادات الروسية، لكنه أعرب عن مخاوف بشأن تباطؤ الطلب على وقود النقل والبتروكيماويات في أكبر مستورد في العالم، الصين، بسبب إغلاق كورونا.

إغلاقات كورونا

أظهر مسح للقطاع الخاص اليوم الخميس أن نشاط قطاع الخدمات الصيني انكمش بثاني أعلى معدل على الإطلاق في أبريل/نيسان، تحت تأثير تدابير الوباء.

في إيران، أتاح ارتفاع أسعار النفط لاقتصادها المعتمد على الطاقة وقتًا، ومن ثم فإن حكامها ليسوا في عجلة من أمرهم لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية لتخفيف العقوبات، حسبما قال 3 مسؤولين مطّلعين على تفكير طهران.

وفي الولايات المتحدة، ارتفعت مخزونات النفط الخام بمقدار 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، بعد تحرير المزيد من النفط من الاحتياطيات الإستراتيجية، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق