روسيا وأوكرانياأخبار النفطرئيسيةنفط

فيتول الهولندية تنقل شحنة من النفط الروسي إلى الإمارات

بلغت 740 ألف برميل من خام "إسبو"

أحمد بدر

رغم إعلان شركة فيتول الهولندية توقفها التام عن تداول النفط الروسي بحلول نهاية العام الحالي، وعزمها خفض أحجام معاملاتها فيه خلال الربع الثاني من 2022، بما فيها التزاماتها التعاقدية الحالية، عادت الشركة من جديد لإرسال شحنة ضخمة إلى الإمارات.

وكشفت بيانات العديد من شركات التحليل والبيانات عن أن الشركة الهولندية -وهي أكبر شركات تجارة النفط المستقلة في العالم- أرسلت شحنة ضخمة من خام "إسبو" الروسي إلى الإمارات هذا الأسبوع، وهي أول صفقة من نوعها، وفق ما نقلت عنها وكالة رويترز.

وأظهرت بيانات كل من "رفينيتيف" و"كبلر" و"فورتيكسا" أن ناقلة "سوزماكس كريتي بريز"، التي استأجرتها شركة فيتول بنحو 2.3 مليون دولار، حملت 740 ألف برميل من النفط الروسي، من ميناء كوزمينو في الشرق الأقصى إلى روسيا في 3 مايو/أيار، في طريقها إلى ميناء الفجيرة الإماراتي.

النفط الروسي في الإمارات

إمدادات الطاقة الروسية
شحنات النفط الروسي - أرشيفية

قال أحد المتداولين لوكالة رويترز، إن شركة فيتول قد تزوّد مصفاة التكرير الخاصة بها في الفجيرة في دولة الإمارات بالشحنة الضخمة.

وتسيطر الشركة الهولندية -من خلال شركة "فيتي" التابعة لها التي تشترك في ملكيتها مع شركتي أدنوك وآي إف إم- على مجمع مصفاة في الإمارة بسعة نحو 100 ألف برميل يوميًا، وسعة تخزين بنحو مليوني طن من النفط.

ووفقًا للبيانات، من المتوقع أن تفرغ الناقلة الشحنة في الفجيرة بحلول أواخر شهر مايو/أيار الجاري أو أوائل شهر يونيو/حزيران المقبل، فيما كشف متعاملان يتتبعان خام "إسبو" عن أنه يُباع عادة إلى شمال آسيا.

ورجّح أحد التجار أن تكون شركة فيتول قد حصلت على خصومات على صفقتها، في إشارة إلى الخصم الفوري للنفط الخام على أسعار دبي، باستثناء تكلفة الشحن، وفق ما نقلت عنه الوكالة.

العقوبات الغربية ضد موسكو

تتواصل مبيعات موسكو من نفطها الخام -رغم انخفاض هذه المبيعات- وسط توقعات بأن يقرر الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة تشمل النفط الروسي، وذلك ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

فيتول توقف وقف تداول النفط الروسي
شركة فيتول الهولندية - أرشيفية

وسبق أن أعلنت شركة فيتول عزمها وقف تداول النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية، مؤكدة أن موقفها يأتي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وجاء موقف شركة في فيتول، في أعقاب مراسلة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، رؤساء الشركة ليطلب منهم وقف التعاملات التجارية مع الوقود الأحفوري الروسي، لوضع موسكو في أزمة اقتصادية تمنعها من تمويل الحرب.

وخلال شهر مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، راسل هاردي، أن الشركة أوقفت أعمالها الفورية في روسيا، لكنها ما تزال تنفّذ عقودًا طويلة الأجل لتصدير النفط الروسي، موضحًا أن الشركة ستقرر -لاحقًا- ما إذا كانت ستبيع حصتها في مشروع فوستوك النفطي التابع لشركة روسنفط أم لا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق