مركز جدولة النفط السعودي.. أكبر قاعدة للتحكم في العالم (إنفوغرافيك)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
يخضع توريد النفط السعودي، سواء من الخام أو المنتجات المكررة للأسواق الدولية والمحلية، إلى عملية تخطيط وجدولة عبر نظام تتبّع من بداية الإنتاج في الحقل، حتى التصدير أو التوزيع المحلي.
ويغطي نظام تخطيط وتنظيم توريد الزيت المعروف بـ"OSPAS" جميع حقول النفط السعودي والغاز، وكذلك مصافي التكرير، ويتألف من شبكات للتوزيع.
وكانت السعودية قد أسست في عام 2010 شركة أرامكو للتجارة والتوزيع، لتكون مسؤولة منذ بداية عام 2012 عن تداول المنتجات المكررة والسائلة والكيميائية والبوليمرية على الصعيد الدولي.
جمع البيانات ووضع الخطط
يتكون المركز -والذي تصفه شركة أرامكو السعودية بأنه الأكبر في العالم- من 60 ألف شاشة متصلة بالشبكة، تقوم بجمع البيانات اللحظية حول إنتاج النفط السعودي.
ويقوم المركز بمراقبة مستويات الطلب في الأسواق المحلية والعالمية، وبناءً عليها يضع خطط توريد شاملة، مما يضمن قيام أرامكو بتسليم مشتقاتها النفطية في الوقت المحدد.
أكبر قاعدة تحكم
يتضمن المركز شبكة لمنتجات التكرير عبارة عن 9 مصافٍ نفطية، وأكثر من 21 مركزًا لتوزيع منتجات النفط السعودي.
ويشمل كذلك قسمًا لشبكة النفط، وهي عبارة عن 55 معملًا لفصل النفط عن الغاز، و8 محطات لتركيز النفط الخام، وشبكة توزيع الكهرباء، وتتألف من 50 ألف كيلومتر من الأنابيب.
كما يشمل قسمًا لشبكة الشحن يتبعها أكثر من 40 رصيف بحري للشحن، و200 ناقلة نفط شهريًا، بحسب البيانات المتوفرة في الموقع الرسمي لشركة أرامكو.
ويتألف مركز تخطيط وجدولة وإمدادات النفط من 150 شاشة متصلة بالشبكة لمراقبة الإنتاج والتوزيع.
أكبر مصدر للنفط
تؤدي السعودية منذ اكتشافها النفط دورًا رئيسًا ومهمًا في سوق الطاقة على المستوى العالمي، بصفتها أكبر مصدّر للنفط عالميًا، وثاني أكبر منتج للخام بعد الولايات المتحدة، كما تعدّ أكبر منتج للنفط داخل منظمة أوبك.
وقد بلغ إنتاج النفط في السعودية خلال العام الماضي -بحسب رصد أويل آند غاز- نحو 10.6 مليون برميل يوميًا، مقابل 10.716 مليون برميل يوميًا في العام السابق له.
وقفزت إيرادات السعودية من النفط خلال العام الماضي إلى 205.9 مليار دولار، مدعومة بالصعود الكبير الذي شهدته أسعار الخام منذ بدايات العام الماضي.
وبنهاية عام 2021، ارتفعت احتياطيات السعودية المؤكدة من النفط الخام إلى 261.6 مليار برميل خلال 2021، مقابل 258.6 مليار برميل في 2020، وفقًا للبيانات الصادرة من مجلة أويل آند غاز.
يُشار إلى أن السعودية سجلت أعلى مستوى على الإطلاق من حيث إنتاج النفط في أبريل/نيسان 2020، عندما بلغ 11.6 مليون برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
- ارتفاع كبير بإيرادات صادرات النفط السعودي في فبراير
- هل تصبح السعودية بديلًا لإمدادات الغرب من النفط الروسي؟ (تقرير)
- تاريخ اكتشاف النفط في السعودية.. رحلة المملكة لتحتل موقع الصدارة عالميًا
اقرأ أيضًا..
- النفط الروسي.. أوروبا تلجأ إلى خامات أبوظبي لتعويض نقص الإمدادات
- كيف تحولت تقارير هيئة تغير المناخ إلى أداة للضغط على دول النفط والغاز (تحليل)
- أول رد من المغرب على تأجيل مشروع أنبوب الغاز النيجيري (خاص)