الكهرباء في جنوب أفريقيا.. أزمة إسكوم تتفاقم بسبب نقص عمال الصيانة
تقادم محطات توليد الكهرباء يعقّد عملية الصيانة
حياة حسين
نقص العمال أصحاب الخبرات الطويلة والمهرة، قد تكون من المشكلات الرئيسة التي تواجهها هيئة تنظيم الكهرباء في جنوب أفريقيا "إسكوم"، ما تسبّب في انقطاع متكرر للتيار، وزاد من تفاقم الأزمة.
أصبحت إسكوم مصدرًا لغضب عارم ويأس وإحباط المواطنين، بسبب انقطاع التيار وتخفيف الأحمال، حسبما ذكرت صحيفة "إي إس آي أفريكا".
وتشهد إسكوم حالة من سوء الإدارة للخدمات العامة، وتدهور البنية التحتية خلال السنوات الأخيرة، وفق الصحيفة.
تخفيف الأحمال في جنوب أفريقيا
تحتاج محطات توليد الكهرباء إلى عملية صيانة دورية ومخططة، وهي مرتفعة التكلفة، كما إنها لا تصلح -عمليًا- خلال عمليات تخفيف الأحمال، لأن ذلك يسبّب مزيدًا من الأخطاء في التشغيل، كون نظام التشغيل الأصلي لم يُصمَّم على أساس القطع ثم إعادة التشغيل.
ودفعَ تكرُّر أعطال وحدة توليد الكهرباء في إسكوم إلى إلى اللجوء المتكرر -أيضًا- لفصل الأحمال وتوزيعها.
أزمة الكهرباء في جنوب أفريقيا
تعود بداية أزمة الكهرباء وانقطاعاتها المتكررة في جنوب أفريقيا إلى عام 2008، إذ تعاني الدولة -التي يقطنها نحو 60 مليون شخص- من ركود اقتصادي مزمن، تفاقم بسبب جائحة كوفيد-19 في أكثر دول أفريقيا تقدمًا على الصعيد التكنولوجي.
وأكد رئيس التشغيل في المرفق، جان أوبرهولزر، الشهر الماضي، أن نظام التشغيل الحالي يواجه خطرًا واسعًا، وأنهم يدرسون تكلفة الفحم وخياراته.
وتتطلب زيادة الضغط على شبكة الكهرباء في جنوب أفريقيا مزيدًا من العمالة الفنية ذات الخبرة، والتي تعمل مددًا أطول من الوقت الرسمي لدورية العمل، خاصة في ظل ضعف قدرات العمالة الفنية الجديدة، الذين ليس لديهم خبرة بالتعامل مع عمليات الصيانة المعقّدة، وهو ما يرفع التكلفة أيضًا.
علاج الصيانة
قال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الكهرباء في جنوب أفريقيا "إسكوم"، فيليب دوكاشي، الأربعاء الماضي، إن الهيئة بحاجة ملحّة إلى عمّال أصحاب خبرات وماهرين، بإمكانهم علاج مسألة الصيانة في مرفق الكهرباء.
ويعتمد توليد الكهرباء المضخوخة في شبكة إسكوم على حرق الفحم، لذلك حذّر دوكاشي من أن تقادُم المرفق، وقرب نهاية عمره الافتراضي، رفع الحاجة إلى عمّال أصحاب خبرات للتعامل مع عمليات الصيانة بدقّة وجودة.
وأضاف: "نحن نحتاج هذا النوع من العمالة بصورة ضرورية، لكن للأسف، ليس لدينا الآن هذا النوع من العمالة".
وبسبب تقادم محطات توليد الكهرباء من الفحم التي تعتمد عليها إسكوم، لا تعمل إلّا بنسبة 77% من سعة التوليد الإجمالية.
المصادر المتجددة
أثار بعضهم في جنوب أفريقيا تحويل مرفق كهرباء البلاد للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، لكن ما يعوق هذا الحل ارتفاع التكلفة من وجهة نظرهم.
في المقابل، يردّ عليهم آخرون بالقول، إن تحويل الشبكة للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة سيكون أقلّ تكلفة من إدخال نظام تحكم في انبعاثات الفحم، لتتمكن محطات توليد الكهرباء في إسكوم من مواصلة العمل.
موضوعات متعلقة..
- تمويل المناخ في جنوب أفريقيا يستهدف محطات الكهرباء العاملة بالفحم
- جنوب أفريقيا تلجأ إلى تخفيف أحمال الكهرباء للحفاظ على مخزون الديزل
- 10 دول تشهد أعلى فواتير كهرباء منزلية في أفريقيا
اقرأ أيضًا..
- أول رد من المغرب على تأجيل مشروع أنبوب الغاز النيجيري (خاص)
- أسعار النفط تهبط 4%.. وخام برنت عند 102 دولار
- حريق يلتهم مستودعًا لتخزين النفط في روسيا (فيديو)
- أسعار الذهب تتراجع 14 دولارًا مسجلة أدنى مستوى في 4 أسابيع